لم يشكل عدم الاتفاق بين إدارتي «أول سبورتس» والسد حائلاً أمام استمرار بطل لبنان في لعبة كرة الصالات بعد الموقف الجريء للاعبي الفريق الذين طالبوا ادراتهم بالاستمرار بغض النظر عن الرواتب التي سيحصلون عليها. فالمفاوضات بين رئيسي الناديين وليد هلال وتميم سليمان لم تكن إيجابية، إذ إن رئيس السد سليمان اشترط أن يتحول اسم النادي الى السد مقبل تقديمه الدعم المادي وهو عبارة عن 120 ألف دولار سنوياً. ولم يوافق رئيس «اول سبورتس» وليد هلال على هذا الطلب معتبراً أن الفكرة كانت بدخول سليمان شريكاً في النادي لا بانضمام «أول سبورتس» الى السد، «فما يطرحه سليمان هو عبارة عن بيع النادي وهذا ليس وارداً عندنا، رغم شكرنا له على اهتمامه» يقول هلال لـ«الأخبار».
وإزاء عدم الاتفاق بين الطرفين وجدت الادارة نفسها أمام ضرورة اتخاذ قرار حول مستقبل الفريق من ضمن مجموعة خيارات كهجر اللعبة أو المشاركة بلاعبين ناشئين يتم تحضيرهم للمستقبل وغيرها من الطروحات. لكن لاعبي الفريق رفضوا هذه الطروحات وابلغوا الادارة برغبتهم بمواصلة اللعب ضمن شروط مادية مختلفة مخالفين مقولة كانت شائعة سابقاً بأن لاعبي «اول سبورتس» لا يوجد لديهم انتماء للفريق ويلعبون لأجل المال فقط. وحين تسأل رئيس النادي عن أسماء هؤلاء يجيب «يمكن ذكر جميع لاعبي الفريق دون استثناء، وخصوصاً هيثم عطوي الذي طرح خفض راتبه رغم أن راتبه في لعبة كرة القدم متوقف نظراً لإيقافه اتحادياً». وتشعر بالتأثر في حديث هلال عن لاعبيه «فهؤلاء يستحقون تهنئة كرة القدم اللبنانية بهم على موقفهم».
وتتلخص أزمة «أول سبورتس» المادية في توقف عدد من الرعاة عن دعم النادي، ما فرض خفض الموازنة الى 110 آلاف دولار سنوياً بعد أن كانت 250 ألفاً في السابق. وسيعتمد الفريق على لاعبيه المحليين دون الاستعانة بلاعبين أجانب، باستثناء خالد تكه جي الذي سينتقل للعب مع فريق النجمة في لعبة كرة القدم الأم تاركاً الفوتسال وهو وقّع أمس في مقر الاتحاد على كشوف النادي، كما سيفتقد اللاعب علي طنيش «سيسي» الذي سينتقل الى أحد فرق الدرجة الأولى في اللعبة الأم أيضاً.
ويمكن القول أن التكه جي عاد الى ناديه السابق، فهو انتقل الى كرة الصالات من النجمة وبالتالي قد يكون هدف النجمة تكرار تجربة العهد الذي يضم حسن شعيتو الذي هو من نجوم اللعبة الصغيرة كما أنه متألق في اللعبة الأم وهو من ضمن لاعبي منتخب لبنان. كما أن التجربة النجماوية ستتشابه مع الصفاء الذي يضم هيثم عطوي الذي هو من نجوم الفوتسال أيضاً. ولا يمكن إغفال الحارس ربيع الكاخي الذي كان مرشحاً ليكون أفضل حارس في العالم في الفوتسال وهو الحارس الأساسي لفريق الإخاء الأهلي عاليه.
تبقى هناك مسألة المدرب دوري زخور الذي حكي سابقاً عن عدم استمراره مع الفريق، وهو أمر لم يحسمه رئيس النادي وليد هلال مشيراً الى أن اجتماعاً سيعقد اليوم مع زخور لحسم المسألة، لافتاً الى أن الموضع ليس مادياً. «فالمال لم يكن يوماً هدفاً لزخور. فهو يحب اللعبة ومستعد للتدريب مجاناً، لكن هدف الاجتماع هو فني لمناقشته في وضع الفريق في المستقبل».