بطولة الأندية الآسيوية الـ23 لكرة السلة ستقام في بيروت، وفي موعدها في تشرين الاول المقبل، هكذا قرر الاتحاد الآسيوي للعبة رافضاً طرح النادي الرياضي بتنظيم البطولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالمشاركة مع نادي الشباب الإماراتي. وفوجئ النادي الرياضي أمس بكتاب أُرسل من الاتحاد القاري الى الاتحاد اللبناني يعلمه فيه بتثبيت البطولة في بيروت، رافضاً نقلها، بعد المشاورات الكثيرة والمراسلات العديدة لتأمين إقامتها في الامارات، لكون الاوضاع السياسية والأمنية الراهنة في لبنان لا تسمح بتنظيمها.
واللافت للنظر ان الاتحاد الآسيوي لم يبيّن الاسباب الموجبة لرفض طلب النادي الرياضي، علماً ان بطل آسيا لديه اتفاقية توأمة مع الشباب بطل العرب. وخلال زيارة اللواء اسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد الاماراتي الى بيروت، إثر تكريمه من نادي الحكمة الشهر الماضي، عرضت عليه فكرة استضافة البطولة، وقاد الوساطة بين الاماراتيين واللبنانيين الزميل ابراهيم وهبي (المسؤول الاعلامي في الاتحاد العربي)، الذي استغل علاقة الصداقة التي تربطه بالقرقاوي. وأشار وهبي الى ان البلد لا يتحمل استضافات، مضيفاً «استغللنا وجود القرقاوي للتوسط بينه وبين النادي الرياضي لنقل البطولة الى الامارات بتنظيم مشترك مع أحد الاندية هناك»، وأردف وهبي «كان لي مبادرة بعقد لقاء بين القرقاوي وإدارة النادي الرياضي في منزل رئيسه هشام الجارودي، وبحضور الإدارة في فالوغا». وكشف ان اللواء القرقاوي رحب بالفكرة لكون لبنان «بلداً شقيقاً»، وفعلاً نقل الفكرة الى نادي الشباب، الذي تمهل ثلاثة أيام ثم رحب بالفكرة أيضاً، وعرض الأمر على الأمين العام للاتحاد الآسيوي هاكوب خاجيريان، فأعجب بالموضوع، لكنه طلب أن تجري الأمور وفق الاصول، أي بكتاب رسمي من النادي الإماراتي يرسل عبر الاتحاد اللبناني، الذي دعم المقترح، وجرت مراسلة الاتحاد الآسيوي. ولم يشرح الاتحاد الآسيوي أسباب الرفض، وبقي هذا الأمر محيّراً للنادي البيروتي، الذي حاول الاتصال مراراً بخاجيريان، الموجود في منغوليا للاشراف على بطولة أمم آسيا للناشئين. ورأى عضو مجلس إدارة النادي تمام الجارودي ان الرياضي مصدوم من قرار الرفض، مضيفاً «كان لدينا ظن بأننا نساعد الاتحاد الآسيوي بنقل البطولة، بعد الرفض الكبير من النوادي الآسيوية لتنظيمها، ولأنها معرضة 90% للفشل في حال إقامتها في لبنان، واستطعنا تأمين البديل، وقدمنا اعتذاراتنا الفنية واللوجستية/ وعلى هذا الأساس طلبنا نقلها ليس إلّا، وكل ما يهمنا هو نجاح الدورة». وأمل الجارودي أن تجد القضية خاتمتها السعيدة، لأن الاولوية هي مصلحة اللعبة.