يدخل نادي الحكمة بعد غدٍ الإثنين مرحلة جديدة من العمل الاداري والفني مع تسلّم زياد عبس رئاسة مجلس الأمناء من سلفه أمل أبو زيد وتقديم الفريق من قبل المدير الفني فؤاد أبو شقرا، لكن الأهم هو الإعلان عن خطة العمل التي ستُعتمد في مجلس الأمناء لتأمين الأموال للنادي. وشهد يوم أمس تجاذباً داخل ادارة الحكمة حول طريقة الدعوة وتحديد الموعد قبل اجتماع اللجنة الادارية أمس، ما دفع بالرئيس إيلي مشنتف الى إلغاء الاجتماع واستعيض عنه بـ«جلسة»
بين الأعضاء بغياب مشنتف وألكو داوود الموجود خارج لبنان في مطعم «ميسون» في الأشرفية حضر جزءاً منه زياد عبس، حيث تم مناقشة المسألة والتأكيد على الدعم الاداري للمؤتمر وحضور الأعضاء، رغم كلام العضو مارك بخعازي لـ«الأخبار» بأن المؤتمر لن يعقد الإثنين وأن اللجنة الادارية هي من تحدد موعده وهو بصفته مسؤولاً إعلامياً من يوجه الدعوة للإعلام. واستغرب بخعازي طريقة توجيه الدعوة من قبل أشخاص من خارج النادي.
أما زميله جورج شلهوب فأكد أن اللجنة الادارية ستكون حاضرة في المؤتمر سواء عقد الإثنين أو في أي يوم آخر «والجميع يعمل لمصلحة نادي الحكمة».
لكن جهات حكماوية أكدت أن المؤتمر قائم الإثنين في قاعة قدامى مدرسة الحكمة. وكذلك أكّد الرئيس الجديد للمجلس زياد عبس في اتصال مع «الأخبار» أن الجميع مدعوون إلى الحضور بعد غد للتعرف على خطة العمل الجديدة. وكشف عبس أن الخطة موضوعة للثلاث سنوات المقبلة وترتكز على تأمين موارد مالية للنادي دون الاعتماد على شخص واحد كما كان يحصل سابقاً. وتتضمن الخطة مشروعاً رياضياً كبيراً في ملعب النادي في عين نجم لإنشاء مركز تدريبي يضم ملعباً وفندقاً وقاعات للتدريب كي يستطيع استضافة معسكرات لفرق ومنتخبات خارجية ومحلية. كذلك يتضمن المشروع تشكيل مجلس أمناء من أربعين شخصاً يقوم بدفع كل منهم مبلغ يراوح بين 15 و20 ألف دولار سنوياً، اضافة الى وجود رزمة من التقديمات يستفيد منها الأعضاء عبر شرائها تؤمن لهم مقاعد خاصة في المباريات اضافة الى بطاقات أخرى.
لكن يبقى الهاجس السياسي مسيطراً على النادي مع تسلّم الرئاسة من قبل قيادي ينتمي الى التيار الوطني الحر، وهو أمر يرد عليه عبس بهدوء «الحكمة أكبر من أي حزب ومن ينتمي الى هذا النادي وبلبس قميصه عليه أن يتعاطى مع الموضوع انطلاقاً من أن الحكمة للجميع وبابه مفتوح أمام جميع الأطراف. فنحن حين نصل الى منصب مسؤول في الحكمة نضع جميع انتماءاتنا خارجاً كما يفعل أعضاء اللجنة الادارية. فهؤلاء لديهم انتماءاتهم السياسية والحزبية، ورغم ذلك يعملون في الادارة لصالح النادي. وكذلك الأمر بالنسبة إلينا، وهو ما سيظهر لاحقاً من خلال عملنا الاداري».



عبس: السياسة خارج الحكمة

يرفض رئيس مجلس الأمناء الجديد، زياد عبس، مقولة أن نادي الحكمة سيسيّس نظراً لانتمائه الى التيار الوطني الحر. فالحكمة على مر السنوات لم يكن تابعاً لأي حزب أو طائفة، بل هو لكل لبنان. ويظهر من خلال الخطط الموضوعة للنادي أن الهدف هو تحويله الى مؤسسة لا تكون معتمدة على أشخاص، بل يأتي تمويلها من ضمن مشاريع تجارية.