قبل شهر تقريباً، فاجأ العداء الجامايكي «الأسطوري»، أوساين بولت، العالم، عندما قال إنه يتمنى تلقي مكالمة من مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي، «السير» الإسكوتلندي أليكس فيرغيسون، يدعوه فيها إلى أن يصبح لاعباً في صفوف فريقه الذي يكنّ له الإعجاب. وقتذاك، اعتقد كثيرون أن كلام بولت جاء من باب الفكاهة ومجرد تعبير عن مدى حبه لمانشستر، وقد حضر بالفعل بعدها بأيام مباراة «الشياطين الحمر» أمام فولام في الدوري الإنكليزي الممتاز، ونزل إلى أرض الملعب قبل انطلاق اللقاء وهو يحمل قميص مانشستر يونايتد. وهذه الزيارة لم تكن الأولى لـ«الإعصار» إلى ملعب «أولد ترافورد»، حتى إنه في إحدى المرات لم يتوانَ عن التقاط صور تذكارية مع كأس الدوري الإنكليزي الممتاز الذي أحرزه يونايتد، في تعبير واضح عن عشقه لهذا النادي.
بولت وصل إلى مرحلة جديدة الآن في علاقته بيونايتد، حيث إنه مدعو من قبل فيرغيسون لمشاركة قدامى مانشستر يونايتد في مباراة ودية خيرية أمام ريال مدريد الإسباني في 2013، وهي دعوة ــ لا شك ــ سيحاول «الإعصار» بكل ما أوتي من قوة أن يلبيها، رغم أن الفترة التي ستقام فيها ستكون مزدحمة بالاستحقاقات بالنسبة إليه.
وإذا كان بولت عاشقاً لمانشستر يونايتد حتى الصميم، فإن عداءً آخر، وهو حامل الميدالية الذهبية في سباقي 5 آلاف و10 آلاف متر في أولمبياد لندن، البريطاني من أصل صومالي محمد فرح، عاشق بدوره لفريق إنكليزي آخر من خصوم «الشياطين الحمر» في إنكلترا، ألا وهو أرسنال. فرح لم يتوانَ قبل أيام، وتحديداً في اليوم الذي سبق تلقي بولت للدعوة من فيرغيسون، عن التعبير عن مدى عشقه لكرة القدم، وتحديداً لنادي «المدفعجية»، مبدياً استعداده للعمل في هذا المجال ووضع خبرته بخدمة فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر، وعلى وجه التحديد في الإعداد البدني للاعبين.
ورغم اعتباره ممازحاً أنه لا يصلح أن يكون لاعباً، تحدث فرح مع زوجته في هذا الموضوع، مشيراً إلى رغبته في العمل مع أرسنال ومساعدة لاعبيه في حالات الإصابة والاستعداد البدني للمباريات.
وبعيداً عن ألعاب القوى، فإن نجماً رياضياً شهيراً يعشق نادياً إنكليزياً آخر على عداوة تاريخية مع مانشستر يونايتد وأرسنال، وخصوصاً مع الأول، ألا وهو لاعب كرة السلة الأميركي، ليبرون جيمس، الذي يكنّ إعجاباً شديداً لنادي ليفربول، وهو يملك أسهماً قليلة فيه ولشدة تعلقه بالـ«ريدز»؛ فقد طلب تصميم حذاء رياضي يحمل اسم ليفربول وعليه عدد ألقاب هذا النادي في الـ«برميير ليغ»، وهو لا يتوانى في بعض المناسبات عن ارتداء قميص ليفربول.
وأكثر من ذلك، فقد وعد «الملك» لاعبي ليفربول باصطحابهم إلى مدينة لاس فيغاس للاحتفال هناك إذا ما حقق الفريق أي لقب في الموسم الحالي. ولم يتردد جيمس قبل فترة في الحديث عن واقع ليفربول الحالي بعد تسلم براندن رودجرز قيادته خلفاً للإسكوتلندي كيني دالغليش، قائلاً: «انها فترة صعبة للنادي في الوقت الحالي. ليفربول يمرّ بفترة انتقالية حالياً، لذا أنا لا أعرف ولا ادرك جيداً ما يمكن ان يحققه النادي مستقبلاً».
إذاً، أوساين بولت ومحمد فرح وليبرون جيمس رياضيون متألقون يعشقون كرة القدم والأندية الإنكليزية تحديداً، وهذا ليس إلا دليلاً إضافياً على مدى عظمة «الساحرة المستديرة» وقوة الدوري الإنكليزي.



بولت الموضوعي

رغم عشقه لمانشستر يونايتد، يبدو أوساين بولت موضوعياً، حيث لم يرشح أحداً من لاعبي فريقه للكرة الذهبية، بل اختار البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني لحملها، معتبراً أن «الدون» هو «أكثر اكتمالاً من الأرجنتيني ليونيل ميسي».