بات الفوز اللبناني التاريخي على نظيره الإيراني في الذاكرة المضيئة للكرة اللبنانية، والتيقن الصحيح لضرورة هذا الفوز يؤسس لمرحلة جديدة «ناصعة» للكرة اللبنانية، بشرط وضع خطط وأنظمة متطورة تساعد على تدعيم هذه الأسس. بطولة الدرجة الثانية للموسم الماضي «وأدها» الاتحاد بقرار الجمعية العمومية والنظام الملتوي، إلا أن هذا الأمر لم يدفعه إلى تغيير نظام البطولة الذي يسهّل التلاعب والتعليب كما حدث في الموسم الماضي بحسب الأندية، فلم يتغير نظام البطولة، وبقي توزيع الأندية في مجموعتين على قاعدة سياسية وطائفية بامتياز.
فالمجموعة الأولى «سنية» بغالبيتها مع إشراك السلام زغرتا المسيحي والهومنمن الأرمني فيها ونقل الأهلي صيدا إليها إلى جانب أندية المودة والشباب والرياضة والأدب الطرابلسية وناصر والنهضة البقاعيين إليها.
وفي المجموعة الثانية «الشيعية» إضافة الى الحكمة المسيحي وحركة الشباب «العلوي» في مكوناتها الى جانب الأهلي النبطية والإصلاح البرج الشمالي والمبرة والخيول والإرشاد والفجر عربصاليم.
هذا التوزيع العجيب للمجموعتين لم يغير شيئاً عن السنوات السابقة التي اعتمد فيها هذا النظام، باستثناء موسم 2010-2011، الذي كان بنظام الدوري من مجموعة واحدة، حيث كان التلاعب أقل وطأة. إذ سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى المربع الذهبي، والثالوث الأخير في كل منها سيخوض دورة تصفية سداسية لهبوط أربع فرق.
وكان الاتحاد قد أعلن مراراً في خضم مشكلة أندية الدرجة الثانية بقيادة نادي الخيول عن دراسة نظام جديد للبطولة يراعي كل الأمور المتراكمة من السنوات السابقة، وهذا ما طالبت به «الأندية الـ 12» التي أخذ برأيها لحل قضية الثانية بعد ضرب قرار لجنة الاستئناف وفض النزاعات، إلا أن شيئاً من هذا لم يحصل لتبقى الأمور مرهونة بسلطة التكتلات المتعاقبة بعد كل موسم.
رئيس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، محمود الربعة، يعترف بأن هذا النظام ليس مريحاً للعبة ولا مثالياً، لكنه أفضل الممكن إزاء العقبات الكثيرة التي تواجهها الأندية، ولا سيما الإمكانات المادية الضئيلة، فالاتحاد لا يمكنه العمل بطريقة تجبر الأندية على ترك اللعبة بفرض أنظمة بطولات ترهق كاهلها وخزينتها. ومن أجل تخفيف المصاريف كان هذا التوزيع الذي يفهم بأنه طائفي أو مناطقي، لكنه ليس على هذه الفرضية بقدر ما هو يراعي موازين القوى بين الأندية من جهة، وإراحتها من المصاريف الكثيرة. وكشف الربعة أن اللجنة درست صيغاً عدة لشكل نظام البطولة، منها دوري من مجموعة واحدة (30 مباراة لكل فريق)، أو ذهاب مجموعة واحدة وإياب مجموعتين وغيرها من الاقتراحات، إلا أن هذا النظام بقي الأنسب.
وعن التلاعب كما المواسم الماضية، أشار الربعة الى أن الاتحاد أصدر قراراته التي من المفترض أن تكون رادعة، لكن لا يمكن الحكم على النيات وأي تلاعب سيدفع الاتحاد إلى اتخاذ قرارات، لأن الأندية تقوم على مساعدات عينية وهي ليست مؤسسات، لذا فإن الأمر منوط بها قبل الاتحاد. وعن التكتلات أردف الربعة «سبحان الله تختفي الطائفية والمناطقية في التكتلات».
مسؤول كرة القدم في الحكمة سمير نجم أشار الى عدم موافقة النادي على هذا النظام لأنه أثبت فشله في الماضي، وكان بالأحرى إبقاء البطولة بنظام الدوري من دون مجموعات، إلا أننا سنرضخ على مضض لقرار الاتحاد. أما نادي الخيول وعبر أمين سره علي عياش فقد اعتبر أن هذا النظام سيكرس الغش في البطولة كما حصل سابقاً، والاتحاد خرق قوانينه سابقاً بشكل فاضح ويعمل بطريقة «الأمر لي» ليس هناك تعليق على هذا الشأن. فيما رأى رئيس نادي الشباب طرابلس أن الاتحاد لم يستشر الأندية بالنظام والغالبية ضد المجموعات لأنه يكرس التلاعب، إضافة الى أن العمل بمجموعات التصفية مجرد بدعة.



نجم مسؤولاً لكرة الحكمة

عاد سمير نجم الى سدة المسؤولية لفريق كرة القدم في نادي الحكمة بعد اجتماع عقد أمس لبحث كيفية تفعيل الفريق وتحضيره للموسم الجديد، واعتبر نجم أن الإدارة برئاسة إيلي مشنتف كلفته بمتابعة الفريق، مشيراً الى أن العمل سيكون مكثفاً للحفاظ على اللعبة في النادي، مع اعتماد سياسة اليد الممدودة لكل شخص يساعد الفريق.