وصلت كرة اليد اللبنانية الى العالمية وحقق فريق السد أهم نتيجة رياضية في تاريخ لبنان في الالعاب الجماعية بحلوله ثالث العالم العام الماضي. وفي الوقت الذي يستعد فيه «الزعيم» لبطولة الأندية الآسيوية التي تنطلق في الثاني من تشرين الثاني في العاصمة القطرية الدوحة، فإن القطب الثاني لكرة اليد اللبنانية الصداقة في صدد عدم المشاركة لاعتبارات عدة.
وقد يكون عدم مشاركة وصيف بطل لبنان صادماً لكون الفريق يستعدّ للبطولة منذ فترة ويسعى الى تحسين تصنيفه على المستوى القاري، إذ إن مشاركته الأخيرة العام الماضي في الدمام كانت سيئة من حيث النتائج، وجيدة من ناحية الأداء، إلا أن الأخطاء حرمته الوصول الى الادوار المتقدمة، لكن بالنسبة الى هذه السنة يشير مدير النادي «الازرق» أحمد درويش الى ان الظروف الراهنة في لبنان هي السبب المباشر لعدم المشاركة، مضيفاً: «كنا قد بدأنا الاستعدادات للبطولة بقيادة المدير الفني الجزائري عبد الجليل بوعنان، في تدريبات للاعبين المحليين، كما استعدنا لاعبينا المحترفين، لكن الظروف الامنية الاخيرة برزت على اكثر من مستوى، إذ أثرت على نحو سلبي في قبول عدد من اللاعبين العودة الى لبنان، كما ان عدداً من اللاعبين الأجانب رفضوا المجيء لكثير من المشاكل السياسية والامنية»، وأردف درويش: «هذه التعقيدات أرغمت ادارة النادي على اتخاذ هذا القرار، الذي لا يرضي أحداً»، ورأى درويش ان اقامة البطولة في قطر تجعل المنافسة صعبة و«محسومة» من ناحية النتائج، مشيراً الى عودة الصداقة الى المشاركة في العام المقبل إذا تحسنت الظروف.
وأكد درويش ان الاستعدادات للموسم الجديد تسير بطريقة منتظمة، وسينحصر التركيز على استعادة لقب البطولة المحلية، إضافةً الى لقب كأس لبنان، وستنطلق بطولة لبنان مع بداية العام المقبل بعد اجراء انتخابات الاتحاد.
من ناحية ثانية، لم يحسم السد المشاركة في بطولة الاندية العربية الشهر المقبل، التي يستضيفها نادي نهضة بركان المغربي، إلا أن النادي قد يستعيض عنها بمعسكر تدريبي خارجي للفريق في مسعاه لاستعادة لقب النوادي الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2010، كما أنه حل وصيفاً في نسخة العام الماضي في الدمام.