وضّب البلجيكي إيريك غيريتس حاجياته وغادر المغرب بعدما أقيل من منصبه كمدير فني لمنتخب «أسود الأطلس»، وسيشرف مدرب جديد على مباراة الإياب للدور النهائي من التصفيات المؤهلة الى نهائيات أمم أفريقيا الشتاء المقبل في جنوب أفريقيا، والتي تجمع المغربي مع ضيفه الموزمبيقي، علماً بأن «الأفاعي» لدغ الأسود ذهاباً 2-0.
وكشف علي الفاسي الفهري، رئيس «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم» أمام مجلس النواب «البرلمان» عن الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب خلفاً لغيرتس، وهي: بادو الزاكي، عزيز العامري، امحمد فاخر ورشيد الطاوسي، على أن يتم الإعلان عن المدرب العتيد منتصف الأسبوع الجاري. كما أعلن الفهري أن المكتب الجامعي سيوافق في وقت لاحق على مشروع العقد الجديد مع المدرب الجديد، إضافة إلى بنود فسخ العقد المثير للجدل مع البلجيكي إيريك غيريتس.
ويعتبر الزاكي، الذي كان أنجح مدربي «أسود الأطلس» في العقد الأخير، هو الخيار الأول بالنسبة إلى الحكومة المغربية، كما أن هناك مطالب شعبية كبيرة تضغط للتعاقد مع الزاكي، ويعدّ الطاوسي مدرب الجيش الملكي خياراً ثانياً، ومن المرجح في حالة عدم قيادته للمنتخب الأول أن تسند له مهمة الإشراف على المنتخب الأولمبي خلفاً للهولندي بيم فيربيك.
وتعاقد الاتحاد المغربي مع تسعة مدربين لقيادة «أسود الأطلس» في السنوات الـ 12 الأخيرة، بينهم ستة أجانب فسخت عقودهم قبل نهايتها بطريقة ودية مع منحهم تعويضات مالية ضخمة. والمدربون هم: البولوني هنري كاسبرجاك (2000)، والبرتغالي أومبرتو كويليو (2002)، بين 2004 و2006 تم التعاقد مع مدربين محليين، فكان الزاكي أولهما ثم محمد فاخر، وحققت المغرب مع الزاكي ثاني أبرز إنجاز للكرة المغربية على المستوى القاري، بعدما بلغ نهائي كأس أفريقيا في تونس وخسر المباراة النهائية أمام المنتخب المضيف. وإثر الخروج من كأس أمم أفريقيا 2006، عادت «الجامعة» الى الخيار الأجنبي، وأعادت التجربة مع هنري ميشال ففشل في التألق في كأس أفريقيا 2008، ليُقال ويستعاض عنه بفيليب تروسييه، الذي أقيل من مهماته دون أن يخوض أي لقاء مع الفريق الوطني، وحصل على تعويض مالي كبير، علما بأنه لم يتم الكشف عن أسباب هذا الانفصال، وتولى بعد ذلك روجيه لومير المهمة، ولم تكن حاله أفضل من سابقيه، قبل أن تكتب فصول آخر حلقة من حلقات هذا المسلسل مع البلجيكي إيريك غيريتس.