حصد الأميركي ايفاندر هوليفيلد، بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل أربع مرات، أكثر من 250 مليون دولار خلال مسيرته الحافلة وأعوام تألقه، إلا أنه الآن محاصر بالديون، وممتلكاته معروضة للبيع في مزاد علني مقرر في تشرين الثاني المقبل. كذلك تمّ بيع العقار الشاسع الذي يملكه قرب أتلانتا، والبالغة مساحته حوالى 100 هكتار، بالمزاد في 6 آذار الماضي، وستلقى المصير ذاته ثيابه وكؤوسه وسياراته وأثاث منزله في بيفرلي هيلز يوم 30 تشرين الثاني، أي بعد 11 يوماً من بلوغه سن الخمسين.ولم يتطرق هوليفيلد إلى مشاكله المالية حين حضر ألعاب لندن الأولمبية، مفضّلاً الحديث في المقابلات التي أجراها عن نزاله المقبل، إذ لا يزال يتطلع إلى لقاء أحد الشقيقين الأوكرانيين فلاديمير وفيتالي كليتشكو، علماً بأن من المرجح مواجهته مواطنه شانون بريغز (40 عاماً) يوم 8 شباط المقبل. وسبق أن أعلن «الملاكم العجوز» تحديه للأخوين الاوكرانيين، ولفت إلى أن «هدفهما هو الحصول على أكبر عائدات مالية ممكنة من نزالاتهما، ومعي سيحصلان على ذلك، لأنني أشهر ملاكم في الوزن الثقيل، لكنهما يخافان مني، ولن يخاطرا في الدخول إلى حلبة النزال».
صحيح ان هوليفيلد ادرك قيمة المال ولم يكن مبذّراً، لكنه خسر الكثير في استثمارات غير مجدية، اضافة الى دعاوى الطلاق ونفقات اخرى. فهو أب لـ 11 ولداً ويعيش حالياً مع زوجته الثالثة التي انجب منها ولدين.
وفي بيان أصدره مركز «جوليان» للرهانات والبيع بالمزاد، أورد قائمة مفصلة بقطع الأثاث والتذكارات الخاصة بهوليفيلد، والمعروضة للبيع في 30 تشرين الثاني، وبعضها أغراض تتعلق بالملاكمة، مثل الميدالية البرونزية التي أحرزها في دورة لوس أنجلس الاولمبية عام 1984، وأكثر من 20 قفازاً خاض بها مباريات وحقق ببعضها انتصاره الشهير على مواطنه مايك تايسون عام 1997على اللقب الموحد، يومها عضّ تايسون أذن خصمه وقضم جزءاً منها، إلى سراويل مباريات وأحزمة ألقاب، منها الحزام الذي منح له عقب فوزه الاول على تايسون عام 1996، وأثاث وبزات ومجوهرات وساعات وسيارات، أبرزها «شفروليه كورفيت» موديل 1962 كان اشتراها من عائدات انتصاره الاول في عالم الاحتراف. اشتهر هوليفيلد (1.89م) بشجاعته الفائقة على الحلبة، وإقدامه اللامحدود، واستعداده لمنازلة أياً كان. ويصفه ملاكمون أبطال بالمحارب الشرس الذي حافظ على لياقته، ويرى أن الولايات المتحدة هي موطن لقب الوزن الثقيل.