ستنطلق بطولة الدرجة الثانية لكرة القدم بعد أسبوعين، الانطلاقة هذه السنة مغايرة عن الماضي، بوجود 16 فريقاً، حيث سيصعد اثنان الى الدرجة الأولى، ويهبط اربعة الى الثالثة. بطولة لم تتحدد معالمها بعد، إذ إنه إثر التوزيع «المدروس» للفرق في المجموعتين، بدأت تظهر عقبات جديدة، ابرزها احتمال انسحاب نادي الارشاد من البطولة.
وحتى كتابة هذه السطور لم يبدِ الإرشاد أي إشارة إلى خوض البطولة، وقد لفت رئيسه عيد السباعي في اتصال مع «الأخبار» الى ان الأمور المادية هي سبب فكرة الانسحاب، فهناك ضائقة كبيرة، لكن السباعي رأى ايضاً ان ما حصل في الموسم الماضي لا يشجع اي فريق على البقاء في اللعبة، وسياسة «عفا الله عما مضى» لا تنفع كرة القدم، وجرى اختلاق قضية من أجل ترفيع «المُرضى» عنهم الى الدرجة الأولى، وسأل «لماذا نتعب ونشارك وندفع الأموال «عالفاضي»، اذا كانت البطولة محددة سلفاً من يصعد ومن يهبط؟». وأردف: «نحن فريق يعمل في الرياضة، ولا نعرف غيرها، وليس لنا اي ارتباط سياسي أو ظهر سياسي، وبالتالي اذا تعرضنا للظلم فليس هناك من يحمينا». وأضاف: «الأموال التي ننفقها في الرياضة لم ترد إلينا سوى المتاعب، لذا اذا صرفناها في تربية أولادنا، وتنعمنا بها فهذا أفضل من «البهدلة» في كرة القدم».
وتبدو الأمور ضبابية لدى نادي الخيول، فالفريق استغنى عن عدد من لاعبيه الجيدين لمصلحة أندية الدرجة الأولى، وأبقى على فريق الشباب والناشئين من دون ان يستقدم اي لاعب.
الضبابية أيضاً تسيطر على الحكمة، فالفريق الذي أراد ان ينطلق بصفحة جديدة في اللعبة «الأم» في النادي الاخضر، بات الآن وضعه غير معلوم، إذ نال اللاعبان بول رستم والياس فريجة استغناءيهما واقتربا من الانضمام الى الراسينغ، كما ان عدداً كبيراً من اللاعبين في طريقهم لخلع القميص الأخضر.
ويواصل الاهلي النبطية استعداداته على نحو منتظم بقيادة المدرب حسن صفية، مع تدعيم الفريق بعدد لا بأس به من اللاعبين الشبان، الذين سيعتمد النادي عليهم في البطولة. وبعد انتخاب لجنة ادارية جديدة برئاسة مصطفى حيدر يستعد الفجر عربصاليم للمشاركة على نحو قوي في البطولة، إذ هناك تعاون مع نادي العهد في سبيل تدعيم الفريق. ورأى حيدر ان النادي حالياً في مرحلة جديدة، وهناك أمور يجب تثبيتها، وكشف عن التعاقد مع المدرب يوسف فرحات «الكوري».