لقبان في غضون أسبوع واحد حملهما بيبلوس، إذ بعد دورة الراحل هنري شلهوب، توّج الجبيليون بأول لقبٍ رسمي في تاريخهم، وكان في كأس لبنان بعد تغلبهم على الحكمة 86-71 (الأرباع 22-20، 45-43، 63-57، 86-71)، في المباراة النهائية التي أجريت على ملعب الشياح.
فوز بيبلوس بهذا اللقب المهم الذي يأتي استكمالاً للموسم الماضي كون هذه النسخة من الكأس هي عن موسم 2014-2015، ليس سوى حلقة من التطوّر المستمر الذي يسير عليه النادي الجبيلي بعدما وضع طموحات عالية السقف إثر حلوله وصيفاً خلف الرياضي في بطولة لبنان. ومع لقبٍ ثانٍ توالياً، ودائماً من خلال المرور من الحكمة، لا شك في أن بيبلوس فرض نفسه الآن القطب الآخر في كرة السلة اللبنانية، رامياً بالتأكيد الى إنزال الرياضي عن عرشه، وهو حدّد موعداً لأول نزال مع بطل لبنان من خلال إحرازه الكأس حيث سيتواجه الفريقان السبت المقبل على الكأس السوبر في مباراة يتوقّع أن تكون قمة فنية وجماهيرية، في ملعب نهاد نوفل في زوق مكايل الذي يتسع لحوالى 8000 متفرج.
ومع انتصاره السابع توالياً على الحكمة، ومن خلال إشراك المدرب الصربي نيناد فوتشينيتش 10 لاعبين من أصل 12 في تشكيلته، أكد بيبلوس أنه يملك فريقاً متكاملاً سيحتاج أي خصم إلى شيء مميز جداً لإسقاطه، إذ حتى عدم استكمال نجمه الاميركي جاي يونغبلود (9 نقاط) المباراة بعد إصابته في الربع الثاني، لم يؤثر فيه، وخصوصاً في ظل وجود مواطنه الرهيب ستيفن بورت الذي كان الافضل بتسجيله 29 نقطة، بينما كان الاميركي الثالث شيروود براون على موعدٍ مع "دابل دابل" قوامها 15 نقطة و11 متابعة. كذلك، لفتت مشاركة المخضرم جو فوغل 29 دقيقة في اللقاء (9 نقاط)، مظهراً حضوراً بدنياً لافتاً أيضاً.
وبعكس كل هذه الايجابيات عند بيبلوس، بدا الحكمة الذي قاده المدرب المؤقت تيغران غيوقجيان، غير متماسك على الاطلاق، ولولا وجود إيلي رستم (أفضل مسجليه بـ19 نقطة) في صفوفه لكان "الاخضر" ظهر وكأنه لا يملك لاعبين لبنانيين، إذ إن اللبناني الآخر الذي وصل الى السلة كان بشير عموري صاحب الثلاث نقاط فقط، بينما شارك رودريغ عقل 28 دقيقة، مكتفياً بتمريرة حاسمة واحدة، وبالتقاط متابعة واحدة، ومن دون أن يسجل أي نقطة!
كل هذه الارقام تدلّ على أن الحكماويين يعانون مشاكل من أعمق من تلك التي حرمتهم من إحراز أي لقبٍ محلي طوال 11 عاماً، إذ حتى الثلاثي الاجنبي (أُبقي الفرنسي هيرفيه توريه خارج التشكيلة) الاميركي دايون ديكسون (14 نقطة)، وتايرون ماكنيل (18 نقطة)، ومايكل إيفيبيرا لم يقنع وسط غياب الكيميائية مع بقية افراد المجموعة، وخصوصاً الاخير الذي صوّب 14 مرة من خارج القوس فسجل مرتين، واكتفى بـ17 نقطة.