حسم العهد أبرز مباريات المرحلة الخامسة وبقي على بعد فارق الأهداف عن النجمة المتصدر بفوزه على ضيفه الإخاء الأهلي عاليه 2-0 على ملعب صيدا البلدي. وظهر الفريقان بمستوى متواضع في الشوط الأول، لكن الشوط الثاني كان مغايراً واستطاع «الأصفر» بخبرته و«دهاء» مدربه محمد الدقة كسب النتيجة عبر هدفي حسين دقيق، إثر تمريرة متقنة من عباس عطوي «أونيكا» (56)، ومحمود العلي من ركلة جزاء (74).
وسحب التضامن صور لقب «الحصان الأسود» من شباب الساحل وأسقطه بهدف وحيد في صور البلدي، سجله المدافع الشاب حسين سيّد برأسه (54). وكسبت إدارة «سفير الجنوب» المراهنة على «جيادها» بقيادة محمد زهير الذي يقود الدفة للموسم الخامس على التوالي. ويستحق التضامن كل نقطة يحصدها؛ إذ إن هذا الفريق الذي يعول على أبناء النادي، وغالبيتهم من الشبان، ولو توافرت إمكانات أفضل من الموجود، لكان التضامن يستعيد «أمجاده» التي تحققت في بداية الألفية. ويحدد زهير عنواناً أساسياً لهذا الموسم: «التزام وانضباط»، ويشير إلى أن هذا العنوان، مع تضافر جهود الجميع من لاعبين وإدارة، يجعل التضامن يسير على الطريق الصحيح وجعل مصلحة النادي فوق كل اعتبار، ورأى أن الإصابات وحدها تكون عائقاً أمام التقدّم، حيث لعب مباراة أمس بإصابات عدة مع تبديلات اضطرارية. نتائج التضامن قد تشجع ممولين على دعم التضامن، وقد عانى الفريق لمواسم عدة بسبب الضائقة المالية بعد خروج رئيسيه السابقين علي أحمد وشريف وهبي منه، لكنه استطاع الحفاظ على موقعه.
وحظيت مدينة طرابلس بلقاء جماهيري على ملعبها البلدي بين الاجتماعي ونادي طرابلس؛ فأمام زهاء 3500 متفرج تعادل ممثلا المدينة سلباً أداءً ونتيجة، لكن الأمر الإيجابي كان عودة الأجواء «الكروية» التنافسية إلى عاصمة الشمال.
واستعاد النجمة ــ كما العهد ــ نغمة الفوز، وجاءت على حساب السلام صور بثلاثية نظيفة على ملعب المدينة الرياضية. وكان من المفترض أن تكون المباراة سهلة للفريق النبيذي وأن يخرج بنتيجة عريضة كما فعل أمام الشباب الغازية في بداية البطولة. لكن تشكيلة موسى حجيج التي افتقدت هداف الفريق حسن المحمد، عانت كثيراً لهزّ شباك الخصم الذي لم يقوَ على مقارعة المتصدر. مغادرة المحمد إلى الدوري التايلاندي جعلت النادي النبيذي أبرز فريق يصدّر لاعبين إلى الخارج، وتحديداً البطولات الوطنية الآسيوية. لكن في موازاة ذلك، فإن النادي النبيذي يخسر لاعبين مؤثرين في مسيرته المحلية كما حصل الموسم الماضي مع عباس عطوي؛ إذ إنه سيفتقد خدمات زكريا شرارة مع انطلاق مرحلة الإياب. وكان شرارة «مخرجاً» للفوز على السلام، وبرهن أنه الورقة الرابحة في مقاعد بدلاء حجيج؛ إذ إن دخوله كان حاسماً، وكان وراء الأهداف الثلاثة، فأكد اللاعب أنه قيمة مضافة في الكرة اللبنانية عموماً.
أما السلام صور، فلا يمكن قول شيء في هذا الفريق، فتكبّد الهزائم أمر واقع، لكونه يفتقد بعض العناصر المساعدة، وكذلك غياب العنصر الأجنبي. فضريبة أزمة التمويل قبل انطلاق الموسم لا يزال الفريق يؤديها، وقد تكون مكلفة جداً. وافتتح أحمد المغربي التسجيل من تسديدة بعيدة (75)، وأضاف عباس عطوي الثاني إثر تمريرة من شرارة (85)، ووقفت العارضة حائلاً أمام شرارة، لكن اليافع محمد قدوح تابع الكرة في الشباك (90).
واستعاد الأنصار نغمة الانتصارات، معوضاً النقاط المهدرة، وذلك بعد فوزه المستحق على الراسينغ 4-2 على ملعب بيروت البلدي. واستفاد الأنصار من دخول مخضرمه نصرات الجمل مطلع الشوط الثاني، وهو افتتح التسجيل (47)، وموّل زملاءه فأضاف محمد عطوي الهدف الثاني (62) ومعتز بالله الجنيدي برأسه الثالث (77) وأنهى ربيع عطايا الإصابات الأنصارية (89). وحاول الراسينغ العودة إلى اللقاء، لكن ذلك لم يكن كافياً، وخصوصاً بعد النقص العددي إثر طرد محمد مطر (71)، فقلص لاسينا سورو أولاً (64) وأوفى بول رستم بوعده لصديقه لاري مهنا وسجل في مرماه وعايده في يوم ميلاده بعد أربع دقائق على دخوله الملعب (79).
ولم يجد الصفاء صعوبة في اكتساح مضيفه الشباب الغازية 5-1 في صيدا. وواصل حامل اللقب مسيرة «الصحوة» ليبقى على مقربة من المتصدرين. وسجل أهداف الصفاء محمد حيدر (42 و63) والسوري أحمد العمير (44 و71) وعلي السعدي (61)، بينما حفظ علاء مزهر ماء وجه الغازية (84).



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة الخامسة






باولي لعب 90 دقيقة

استغرب عدد من المتابعين إشراك اللاعب الشاب فيليب باولي في مباراة فريقه الراسينغ مع الأنصار بكاملها، على الرغم من أن اللاعب لم يلعب أي دقيقة قبلاً. وعزا البعض الأمر إلى حضور مدرب المنتخب ثيو بوكير لمشاهدة المباراة ومراقبة اللاعب.