يعوّل الاتحاد السعودي على عامل الخبرة لتكرار فوزه على غريمه التقليدي ومواطنه الأهلي في دربي مدينة جدة ليحجز مكانه في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه، في حين يبحث الأهلي عن التعويض عندما يلتقي الفريقان اليوم الأربعاء عند الساعة 19.00 بتوقيت بيروت في إياب نصف النهائي.
وحسم الاتحاد جولة الذهاب بهدف سجله نايف هزازي في الدقيقة 67 الأسبوع الماضي. ويدخل الأهلي المضيف المباراة بخيار الفوز وبفارق هدفين لضمان التأهل، ما يحتم على مدربه التشيكي كارل غاروليم الاعتماد على النهج الهجومي لتفكيك دفاعات الاتحاد، مع عدم إغفال الجانب الدفاعي. وكان الفريق قد ظهر بصورة جيدة في مباراة الذهاب، لكنه لم يوفق في استثمار الفرص التي أتيحت له في الشوط الأول. ومن المتوقع أن يلعب المدرب بالعناصر أنفسهم الذين شاركوا في المباراة الأولى، باستثناء مشاركة عبد الرحيم الجيزاوي بدلاً من مصطفى بصاص.
واكتملت صفوف الأهلي بعودة المصابين كامل الموسى وعبد الرحيم الجيزاوي وهدافه البرازيلي فيكتور سيموس الذي لعب مواجهة الذهاب، قبل أن تكتمل لياقته البدنية، بينما سيكون زميله عماد الحوسني مهاجم منتخب عمان جاهزاً أيضاً لخوض المواجهة.
مدافع الأهلي كامل الموسى طمأن جماهير فريقه الى جهوزية اللاعبين قبل خوض مباراة الاتحاد المهمة بقوله «الفريق الاتحادي يعتبر من الفرق المتمرسة في هذه البطولة، لكن هذا لا يعني أن لا أحد يستطيع هزيمته، فنحن على ثقه بقدراتنا وبجمهورنا الذي سيكون الوقود الحقيقي لنا في هذه المباراة التي ستكون مفتاح حصولنا على اللقب القاري الذي طال انتظاره منذ سنوات عدة».
يبرز في الفريق لاعب الوسط تيسير الجاسم ومنصور الحربي وعبد الرحيم الجيزاوي وعماد الحوسني وفيكتور سيموس والكولومبي خايرو بالومينو.
أما الاتحاد الذي يدخل المباراة بحظوظ أوفر من الأهلي، فإنه سيلعب بمعنويات عالية بعدما حقق فوزاً مهماً في مباراة الذهاب وسيكون تركيزه منصباً على الخروج بنتيجة إيجابية، سواء الفوز أو التعادل، ما يجعل مدربه الإسباني راؤول كانيدا يلعب بطريقة دفاعية لإغلاق المنافذ أمام هجوم الأهلي، وفي الوقت نفسه الاعتماد على الهجمات المضادة التي ستشكل خطورة بالغة على مرمى منافسه.
كانيدا لوّح بورقة المهاجم الشاب فهد المولد لإشراكه من بداية اللقاء على حساب البرازيلي دييغو دي سوزا الذي خرج من حساباته، وخصوصاً بعد مستواه العادي في مباراة الذهاب، فضلاً عن أنه امتنع عن المشاركة في تدريبات الفريق في الأيام الماضية.
ويفاضل كانيدا في خط الدفاع بين الثنائي رضا تكر العائد من الإيقاف وزميله الشاب أحمد عسيري الذي قدم مستوى مقنعاً في المباراة الماضية، إلى جانب مركز ثقل الدفاع الاتحادي أسامة المولد، في حين سيتم تثبيت حمد المنتشري في مركز الظهير الأيسر والذي شارك فيه كانيدا لقيادة الفريق.
يبرز في الفريق الاتحادي كل من سعود كريري وأسامة المولد وحمد المنتشري ومبروك زايد ونايف هزازي، إلى جانب الكاميروني موديست إمبامي والفلسطيني أنس الشربيني.
المهاجم نايف هزازي تمنى «أن تتواصل علاقته مع الشباك الأهلاوية والتسجيل في مرمى الحارس عبد الله معيوف في المواجهة الحاسمة والمساهمة في تأهل الفريق الى النهائي القاري للمرة الرابعة وحصد اللقب الثالث». إدارة الاتحاد وعدت اللاعبين بتقديم مكافأة قدرها نحو 100 ألف ريال (نحو 27 ألف دولار) لكل لاعب في حال تجاوز الأهلي وبلوغ المباراة النهائية للمرة الرابعة منذ 2003.
وفي نصف النهائي الثاني، سيكون أولسان الكوري الجنوبي أقرب من ضيفه بونيودكور الأوزبكي الى المباراة النهائية عندما يلتقيه اليوم عند الساعة 12.30 ظهراً بتوقيت بيروت، بعدما عاد من طشقند بفوز لافت 3-1 ذهاباً.
ويأمل أولسان إعادة لقب البطولة الى كوريا الجنوبية بعدما توّج السد القطري بطلاً للنسخة الماضية على حساب مواطنه شونبوك موتورز.
ويقام النهائي من مباراة واحدة بدءاً من عام 2009، ولم يسبق لأي فريق أوزبكي أن أحرز اللقب القاري أو حتى تأهل الى المباراة النهائية حتى الآن.