تظهر المواهب الشابة في الملاعب العالمية، منها من يحلق سريعاً الى الأضواء، ومنها من ينتظر أن تتاح له فرصة التألق. اللاعب الايطالي الشاب ستيفان الشعراوي، الذي قَدِم الى ميلان في صيف 2011، أصبح من أفضل المهاجمين وأهمهم بشكلٍ سريع. صاحب مواهب فطرية غير عادية، يشبه إلى حدّ كبير النجم الإيطالي أليساندرو دل بييرو، اذ يملك تقريباً نفس الأسلوب المتمثل بالرؤية والمراوغة والتسديد، ما يسمح له بفتح الثغر وصنع الاهداف وتسجيلها وهي أبرز صفات لاعب الوسط الهجومي. قدراته المتعددة داخل الملعب جعلته سلاحاً تكتيكياً رائعاً لمدرب ميلان ماسيمليانو أليغري. اللاعب الذي ينحدر من أصول مصرية، بدأ رحلته الكروية في إيطاليا، وهو لم يكن قد تجاوز السادسة عشرة عندما لعب في صفوف الفريق الأول لجنوى ضد كييفو ليتمّ تكريمه بعدها في العاصمة الإيطالية روما على هذا الإنجاز، اضافة الى اختياره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ضمن قائمة أفضل المواهب الصاعدة.
جنوى هو عراب هذه الموهبة الإيطالية، إلا أن مشاركته معه كانت خجولة، فكان موسم 2008 – 2009 أول مواسمه حيث شارك في مباراة واحدة ولم يسجل أي هدف، أما في الموسم الثاني له (2009 – 2010)، فلم تتغير الأمور كثيراً، اذ شارك في لقاءين فقط من دون ان يهزّ الشباك ايضاً.
موهبة الشعراوي تفجرت بعد إعارته الى بادوفا، حيث أظهر هناك إمكانات ومهارات كبيرة قليلاً ما يظهرها لاعب في سنه. وفي موسمه الأول مع النادي 2010-2011، شارك في ثلاثين مباراة في الدرجة الثانية، ما مكّنه من تسجيل تسعة أهداف في الدوري، الأمر الذي فتح له باب النجومية على مصراعيه وادخله في اهتمام أكبر النوادي، ومنها ميلان الذي أبدى رغبة كبيرة في ضمه، وذلك في الوقت الذي حاول فيه العديد من الفرق الكبيرة أمثال ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين وأرسنال الانكليزي الظفر بخدماته. إلا أن تصريحه بحبه لميلان، أغلق كل الأبواب الاخرى، اذ قال: «بكل تأكيد لن ألعب إلا لميلان».
مشاركاته مع ميلان كانت موفّقة منذ البداية، اذ قدّم أداءً باهراً في أول ظهور له بألوان ناديه الجديد في الدوري الإيطالي ضد نابولي، ما جعل أليغري يجدد الثقة في لاعبه ويشركه بديلاً لنجم الفريق البرازيلي باتو الذي كان مصاباً، لينجح بعدها في التوقيع على أول أهدافه مع ميلان امام أودينيزي.
ووصولاً الى الموسم الحالي حيث لا تتوقف الصحف الإيطالية عن مدحه، يمر الشعراوي (20 عاماً) بفترة تألق سواء محلياً أو أوروبياً، وهو سجل ستة أهداف في آخر سبع مباريات في الـ«سيري أ» و 7 في 10 مباريات، ما جعل الصحف تقارن بين اللاعب الشاب والنجم الكبير السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي رحل من ميلان الى باريس سان جيرمان الفرنسي. وبالعودة الى الموسم الماضي فقد لعب الشعراوي 28 مباراة، إلا أنه هذا الموسم، كما الحارس كريستيان أبياتي، لعب دائماً أساسياً. وفي ظل سياسة الفريق اللومباردي الذي يبحث عن التجديد والتعاقد مع شبان اصحاب مهارة عالية، اعلن ميلان عن تجديد تعاقده مع مهاجمه حتى 2017 ليشتري بطاقة الشعراوي كاملة من فريقه السابق جنوى الذي كان يملك 50% منها. وفي ميلان هناك عناية فائقة للشعراوي، وسط محاولة جعله رمزاً للجيل الجديد. اما هو فيظهر ثقة عالية، اذ قال: «لقد فزنا في بعض المباريات بوجود «إيبرا» وغيابه، إننا قادرون على تحمل المسؤولية من دونه»، قالها الشعراوي بعد رحيل ابراهيموفيتش. لاعب بهذه السن يتحدث عن حمل مسؤولية نادٍ عريق بحجم ميلان هو امر لافت، والحمل الكبير أصبح الآن على عاتق الشاب، فهو بات رجل المستقبل، ومن اللاعبين الذين ينتظر أن يعوّل عليهم أليغري كثيراً ليكون القوة الضاربة لفريقه هذا الموسم.
أما على صعيد المنتخب، فقد تألق الشعراوي مع منتخب إيطاليا دون الـ17 ودون الـ19 سنة سابقاً، وكانت هناك بعض المحاولات من والده صبري الشعراوي لأن يمثل ولده المنتخب المصري بدلاً من الإيطالي، مبدياً سخطه على قرار ولده الذي فضّل إيطاليا، واصفاً خياره بالمخيّب ولا يدعو للافتخار لكون ولده تنكّر لأصوله العربية وفضل منتخباً أوروبياً. كما حاول الاتحاد المصري إقناعه بالدفاع عن ألوان «الفراعنة»، لكنه أجاب بالرفض: «لا أحلم إلا بقميص الآزوري». وفي العهد الجديد، ونظراً للمستوى الرائع الذي قدمه «دل بييرو الصغير»، استدعى تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي، الشعراوي، ليكون أول لاعب ذي أصول عربية في تاريخ إيطاليا يشارك مع المنتخب الأول.
ربما لا يعلم والد الشعراوي أنه باختيار نجله اللعب مع «الأزرق»، ستكون فرصته كبيرة ليكون «فرعوناً» حقيقياً، ولا شك في أنه سيكون من كبار الكرة الايطالية في المستقبل القريب.



مورينيو يستقصي المعلومات

ذكرت تقارير صحافية إيطالية أن مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو قد طلب من مساعديه جمع أكبر عدد من المعلومات حول مهاجم ميلان ستيفان الشعراوي لمعرفة كافة التفاصيل المتعلقة به. وأشارت هذه التقارير إلى أن مورينيو لاحظ أداء اللاعب المدهش مع «الروسونيري» في المباريات الماضية التي شهدت تألقاً لافتاً منه ولعب دور البطل خلالها.




برنامج البطولات الاوروبية الوطنية في عطلة نهاية الأسبوع

انكلترا (المرحلة العاشرة)

- السبت:
مانشستر يونايتد - ارسنال (14.45)
فولام - افرتون (17.00)
سندرلاند - استون فيلا (17.00)
توتنهام - ويغان (17.00)
نوريتش سيتي - ستوك سيتي (17.00)
سوانسي سيتي - تشلسي (17.00)
وست هام - مانشستر سيتي (19.30)

- الاحد:
كوينز بارك رينجرز - ريدينغ (15.30)
ليفربول - نيوكاسل (18.00)

- الاثنين:
وست بروميتش البيون - ساوثمبتون (22.00)

اسبانيا (المرحلة العاشرة)

- السبت:
ملقة - رايو فاليكانو (17.00)
برشلونة - سلتا فيغو (19.00)
ريال مدريد - ريال سرقسطة (21.00)
فالنسيا - اتلتيكو مدريد (23.00)

- الاحد:
ريال سوسييداد - اسبانيول (13.00)
ديبورتيفو لا كورونيا - ريال مايوركا (17.00)
اوساسونا - بلد الوليد (18.50)
غرناطة - اتلتيك بلباو (20.45)
اشبيلية - ليفانتي (22.30)

- الاثنين:
خيتافي - بيتيس (22.30)

ايطاليا (المرحلة الحادية عشرة)

- السبت:
ميلان - كييفو (19.00)
يوفنتوس - انتر ميلانو (21.45)

- الاحد:
بيسكارا - بارما (13.30)
بولونيا - اودينيزي (16.00)
كاتانيا - لاتسيو (16.00)
فيورنتينا - كالياري (16.00)
نابولي - تورينو (16.00)
سمبدوريا - اتالانتا (16.00)
سيينا - جنوى (16.00)
روما - باليرمو (21.45)