التفسيرات لما يجري في الانصار تأخذ أبعاداً غير حقيقية، إذ إن إقالة مدير النادي بلال فراج وتخيير المدير الفني جمال طه بين العمل الإداري أو التدريبي ناتج من خلاف في وجهات النظر وطريقة العمل في «القلعة الأنصارية» بحسب مصدر مطلع في النادي، وليست القضية قضية اختلاسات أو مراهنات بحسب ما جرى التداول في الأوساط الكروية حيث سرت شائعات بأن الخلاف حصل بسبب إدارة ملاعب النادي «فايم» وان فراج وطه تفردا بالقرارات التي تخص المنشأة، إضافة الى عدم التنسيق مع الإدارة ما دفع أمين السر وضاح الصادق للتهديد بالاستقالة وترك النادي.
رئيس النادي كريم دياب أكد في حديث مع «الأخبار» ان النادي هو مؤسسة فريدة في كرة القدم اللبنانية، والأمر الحاصل لا يعدو عن كونه خطوة تطويرية في فصل الادارة عن الفريق، ورأى ان بلال فراج خدم النادي لمدة 19 سنة، إنما دوره بات أكبر من مدير فريق ويمكنه أن يقوم بأمور أفضل بكثير كالتجارة وتالياً كرة القدم، كما ان إلمامه بالقوانين يجعله الأفضل في هذا المجال لبنانياً، ولفراج أدوار كبيرة في اللعبة الشعبية محلياً وقارياً، وبالنسبة الى الخلافات فهي مجرد تباين ورأت الادارة انه لا يمكن العمل بهذه الطريقة ويجب احداث تغييرات تطويرية ليس إلا.
وعن العلاقة مع فراج بعد إقالته، أشار دياب الى ان مدير النادي «السابق» هو ابن نادي الأنصار والعلاقة معه جيدة وسيصار الى عقد اجتماعات معه ومع أمين السر وضاح الصادق، وكل ما يشاع عن خلافات وأمور «مشينة» مجرد شائعات يروجها «المحبون» لتضخيم الامور. ونفى دياب صحة شائعات مالية كانت خلف إقالة فراج معتبراً ان هذا الأمر عار عن الصحة كلياً، لأن الامور طبيعية في النادي وسيكون هناك حفل لتوديع فراج كما انه سيبقى ضمن عائلة «القلعة الخضراء»، مردفاً ان الانصار ناد أكبر من أي شخص وسيستمر بالادارة الحالية أو بغيرها، لكن ينبغي المتابعة بالعمل المؤسساتي لإعلاء شأنه، مستفيضاً «نحن ضميرنا مرتاح كما بلال وجمال (طه)».
وتطرق دياب الى قضية المدير الفني جمال طه فأكد أن الاخير سيبقى مديراً فنياً ومسؤولاً فنياً عن قطاع كرة القدم وفرقه كافة، «وكل ما في الامر أننا كإدارة رأينا ان يكون متفرغاً للعمل الفني من دون العمل الاداري وهذا ما حصل فعلاً».
وكانت إدارة النادي قد أصدرت بياناً أمس أعفت فيه فراج من مهامه، وأشارت إلى انها توالي اجتماعاتها شبه اليومية لمتابعة كل تفاصيل الخطة الجديدة.