يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراة رسمية في الدوحة هي الأولى في بلد عربي بعد لقاء الإمارات في 29 شباط الماضي. فلبنان خاض أربع مباريات في تصفيات الدور الرابع الحاسم، ثلاث منها على أرضه مع قطر وأوزبكستان وإيران وواحدة خارج أرضه مع كوريا الجنوبية. مباراة الإمارات ما زالت عالقة في الأذهان على صعيد الحضور الجماهيري والإشكالات التي رافقته في هذا الإطار نتيجة الضغط الكبير للجمهور اللبناني في أبو ظبي، إضافة إلى الجمهور المتوجه من لبنان. حينها سلّم الاتحاد الإماراتي البطاقات للاتحاد اللبناني الذي بدوره أوكل مسألة بيع البطاقات إلى أفراد من الجالية اللبنانية هناك، بذلوا جهوداً جباراة، إلا أنها لم تكن كافية، لا بسبب تقصيرهم، بل بسبب الطلب الكبير على بطاقات المباراة مقابل تخصيص عدد قليل للبنان.
في لقاء قطر، يبدو أن الأمور ستكون مختلفة؛ إذ إن الاتحاد القطري سيبيع بطاقات المباراة يوم المباراة في أكشاك على أبواب الملعب. لكن المشكلة تكمن في العدد القليل المخصص للجمهور اللبناني، وهو ألف بطاقة، علماً بأن القوانين الدولية تنص على أن أي مشاهد مهما كانت جنسيته يحق له شراء بطاقة والدخول الى الملعب ما دام هناك أماكن فارغة.
ومسألة تحديد عدد جمهور الفريق الضيف تجوز إن كانت هناك توقعات بأن جمهور البلد المضيف سيكون حاضراً بكثرة، ما قد يحرم المنتخب الضيف حق حضور جمهور له، وحينها يصبح لزاماً على المنتخب المضيف توفير حصة للضيوف، ضمن اتفاق يحصل بين الاتحادين.
وفي لقاء لبنان وقطر الذي سيقام على ملعب السد الذي يتسع لـ 14800 مشجع، قد يفوق عدد الجمهور اللبناني الألف مشجع إن لم يحضر 13 ألف مشجع للمنتخب القطري، وهذا حق طبيعي للبنان، إذ لا يمكن بقاء أماكن فارغة على المدرجات، في وقت يحتشد فيه جمهور لبناني خارج الملعب.
فنياً، أكمل لاعبو منتخب لبنان تمارينهم اليوم، حيث غاب اللاعبون الذين خاضوا المباراة مع فريق «الأجانب» عن التمرينة الصباحية، لكنهم التحقوا بتمرينة العصر.
ومن المفترض أن يصل فجر اليوم اللاعبون الثلاثة حسن معتوق، يوسف محمد وبلال نجارين لتكتمل صفوف المنتخب في التمرينين الباقيين للمنتخب اليوم، قبل السفر الى الدوحة غداً الأحد عند الساعة التاسعة صباحاً.
وبالعودة الى لقاء «الأجانب»، فقد بدا الرضا واضحاً على الجهاز الفني، وتحديداً المدرب ثيو بوكير الذي حقق أهدافه من اللقاء بعيداً عن العرض، وخصوصاً مع غياب ثلاثة لاعبين أساسيين. أضف الى ذلك أن الفريق الخصم يتمتع بقوة بدنية عالية؛ إذ إن معظمهم من اللاعبين الأفارقة، وهذا ليس بالأمر السهل على اللاعبين اللبنانيين. وبالنسبة إلى اللاعب هيثم فاعور الذي خرج من اللقاء مصاباً، فقد ظهر أن إصابته خفيفة وشارك في التمارين أمس.



غياب عدنان حيدر

أثار عدم قدرة اللاعب عدنان حيدر على المشاركة مع المنتخب اللبناني بسبب عدم وصول أوراقه التساؤلات عن أسباب التأخير. لكن تبيّن أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم أرسل أوراق اللاعب فور حصوله على جواز السفر اللبناني، لكن الإجراءات الروتينية في الفيفا حالت دون وصول الأوراق، إذ إن الرد على أي طلب يحتاج إلى ما بين 10 أيام وشهرين حسب موعد اجتماع اللجنة المسؤولة.