قال ممثلو 90 نادياً من أصل 112 يحق لها التصويت كلمتهم واختاروا اللائحة القوية المدعومة من قطبي الجمعية جان همام وجهاد سلامة، في حين ينتظر الشارع السّلّوي أن تقول الأندية الخمسة كلمتها بدورها وتنفذ تهديدها بالمقاطعة وتعليق المشاركة في البطولة. ففي الوقت الذي كانت فيه الانتخابات قائمة في نادي المركزية أمس، اجتمع ممثلو الأندية الخمسة وهي الرياضي، المتحد، هوبس، بيبلوس وعمشيت في نادي الأخير وقرروا تعليق المشاركة في البطولة لحين تصحيح الوضع في اللجنة الادارية كما يقول عضو اللجنة الادارية تمام جارودي لـ«الأخبار». «فقرار الأندية يأتي نتيجة تراجع رئيس الاتحاد المنتخب روبير أبو عبد الله والأمين العام غسان فارس عن الكلمة التي قدموها للأندية العشرة في اجتماعهم الأربعاء الماضي مع طرح لائحة بالأسماء المطلوبة في الانتخابات. وحينها طُلب من أبو عبد الله وفارس التوقيع على الاتفاق إلا أنهما أصرّا على أن كلمتهما أهم من التوقيع. وعليه ومع التراجع عن الاتفاق عبر استبدال اسم نزار الرواس بالزميل إبراهيم الدسوقي قررنا تعليق مشاركتنا في البطولة بانتظار أن تلحق بنا الأندية الخمسة الأخرى بعد التراجع عن الاتفاق الذي عقد بحضورهم».
وإذا كانت الأجواء في عمشيت سوداوية، فأن الدخان الأبيض تصاعد من نادي المركزية مع انتخاب 15 عضواً للجنة الادارية وهم روبير أبو عبدالله (رئيساً)، جان حشاش (نائباً أول للرئيس)، تمام جارودي (نائباً ثانياً للرئيس)، نادر بسما (نائباً ثالثاً للرئيس)، فيكين جيرجيان (نائباً رابعاً للرئيس)، غسان فارس (أميناً عاماً)، ايلي فرحات (أميناً للصندوق)، داني حكيم، ضوميط كلاب، رامي فواز، وهيب ططر، مارون جبرايل، ياغيه سارابونيان وفادي تابت.
ولم تكن الانتخابات محصورة بيوم أمس فقط، إذ ان التحضيرات لها اشتعلت بعد أن قرر الثنائي سلامة - همام تسمية الزميل إبراهيم دسوقي كمرشح خامس عشر بدلاً من الرواس بعد أن رفض طلبهما باستبدال ضوميط كلاب بفادي محفوظ. وكان دسوقي نجم اليوم الانتخابي أمس نظراً للدعم الذي حظي به من مراجع انتخابية عليا كانت وراء ترشيحه وخصوصاً صديق فني كان هو «عراب» طرح اسم دسوقي كمرشح سني قادر على الاستمرار حتى النهاية ولا يرضخ للضغوط للانسحاب، اضافة الى التفاف إعلامي وضع القيمين على الانتخابات أمام إحراج كبير.
وبدا الإصرار من هؤلاء القيمين على انهاء المسألة أمس حيث رفض سلامة طلباً من شخصية بارزة في الطرف الآخر بتأجيل الانتخابات أسبوعاً بانتظار المزيد من المشاورات وبهدف إقناع الأندية المقاطعة بالحضور الى الانتخابات. لكن سلامة أبلغ محدثه بأن عدم حضور الأندية يصعب من عملية ضبط الجمعية العمومية وبالتالي يصبح مرشحو تلك الأندية في خطر. ويعتبر سلامة أن تجاهل الطرف الآخر له ولهمام في الأيام الماضية وعدم الرد على أسئلته حول الأسماء المطلوبة منهم هو ما دفعه الى حسم امره واختيار المرشحين الذين نجحوا.
لكن الموضوع مرّ على خير ونجحت اللائحة بالكامل وسط حضور كبير عمل على تأمينه همام وسلامة، وخصوصاً همام الذي حقق «رقماً قياسياً» في تأمين النصاب في ما يقارب النصف ساعة حيث ارتفع عدد الحضور بشكل مطرد حتى وصلوا الى تسعين نادياً، كدلالة على أنه الرجل الأقوى في الجمعية العمومية. واللافت أن الأندية المقاطعة لم تحضر إلا أن مرشحيها استمروا في السباق الانتخابي وجرى انتخابهم واسناد مناصب لهم من دون حضورهم! أمر آخر برز أمس وهو موقف أحد عرابي الانتخابات وهو وديع العبسي الذي سيكون له حديث خلال نشرة أخبار المؤسسة اللبنانية للإرسال اليوم ينتقد فيه التركيبة التي انتهت عليها الانتخابات مع رغبته بأن يكون هناك اتحاد تكنوقراط. ما أثار تساؤلات حول موقف العبسي وإذا كان هو غير راض عن اللجنة الجديدة فمن الذي عمل على الوصول الى هذا الاتحاد؟!