تحرّك الاتحاد اللبناني لكرة القدم على صعيد موضوع المراهنات، في خطوة بدت مفاجئة بمضمونها مع تعيين أمين عام اتحاد غرب آسيا فادي زريقات رئيساً للجنة التحقيق التي ستتولى متابعة الملف، بعد أن توضع جميع المعطيات والمعلومات التي يملكها الاتحاد وكذلك نادي العهد. وجاء قرار اللجنة العليا بتكليف زريقات نظراً إلى الخبرة الطويلة، إذ سبق أن عمل على ملفات مشابهة في قضايا تتعلّق بالتلاعب في الأردن ودول عربية أخرى، إضافة إلى الحيادية التي يتمتع بها لكونه من خارج لبنان ولا يرتبط بأي طرف من الأطراف الكروية اللبنانية.
وطرح رئيس الاتحاد هاشم حيدر الفكرة على الأعضاء بعد أن سُدّت جميع السبل الإنشاء لجنة تحقيق لبنانية، سواء كانت حيادية أي من خارج العائلة الكروية أو من أعضاء من اللجنة العليا.
ولقي اقتراح حيدر قبولاً من قبل الأعضاء الحاضرين، أما بالنسبة إلى الغائبين فقد أشار عضو الاتحاد محمود الربعة الى أنه هو أكثر من طالب بتأليف لجنة تحقيق، وهو مع تنظيف كرة القدم من كل الفساد، وإلا فسيكون هناك قرار بالانسحاب كي لا يكون جزءاً ممّا يحصل. وبالنسبة إلى إسناد الرئاسة الى زريقات، فقد تمنى الربعة أن يوفّق في مهمته. ومن المفترض أن يؤلف زريقات «لجنة تحقيق عالية المستوى، يختار لعضويتها مَن يراه مناسباً من ذوي الاختصاص والكفاءة»، كما جاء في تعميم الاتحاد. ودعت اللجنة العليا من يملك أيّ معطيات تتعلق بموضوع المراهنات أن يبادر فوراً إلى وضعها في تصرف الاتحاد اللبناني لكي يقوم بدوره برفعها إلى لجنة التحقيق.
وتشير المعلومات الى أن الاتحاد حاسم في هذا الموضوع وسيقوم باتخاذ قرارات بعد انتهاء أعمال لجنة التحقيق، والتي من المفترض ألا تطول فترة عملها نظراً إلى حساسية الموضوع، إذ من المفترض أن يصل زريقات الى بيروت في الأيام المقبلة ليبدأ عمله مع مساعديه، على أن تصدر توصياته خلال أسبوع في حال سار كل شيء على ما يرام.
وعن رمي الأندية الكرة في ملعب الاتحاد، قال حيدر لوكالة الصحافة الفرنسية «90% من التلاعب حدث مع الأندية وليس مع المنتخب. وفي حال إيقاف أي لاعب دولياً، فسنقوم بإبلاغ الاتحاد الدولي». وتوقع حيدر أن تحصل «بعض الإيقافات مدى الحياة لأصحاب الرؤوس الكبيرة. زعماء التلاعب سيتأثرون بالقرارات أكثر من غيرهم...».