لأنه برشلونة، فإن الأنظار كلها عليه. لأنه برشلونة، يصبح سقوطه مالئ الدنيا وشاغل الناس. لأنه برشلونة، يصبح عدم وجوده بين الأربعة الكبار في دوري أبطال أوروبا أمراً غريباً. لأنه برشلونة الذي يضم في صفوفه صفوة لاعبي العالم، وفي مقدمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز، تصبح خسارته مدعاة للتساؤلات. لأنه برشلونة صاحب القوة الهجومية الضاربة، يصبح فشله في تسجيل، ولو هدفاً، مدعاة للاستهجان، ولأنه برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني وبطل أوروبا، يصبح عدم تحقيقه الفوز في أربع مباريات على التوالي بتعادل وثلاث هزائم، بينها فوز غير مقنع على أتلتيكو مدريد في ذهاب "التشامبيونز ليغ" مسألة لا يصدقها عقل.
كرة القدم ليست دائماً استحواذاً، بل تحتاج إلى الروح القتالية

أول من أمس إذاً، سقط الفريق الكبير، وتاه في مدريد. لم يقوَ على مواجهة "الروخيبلانكوس" في ملعبه المخيف. تعطل ثلاثيه المرعب الـ "أم أس أن" وضاعت الكأس التي كان يحلم بالاحتفاظ بها ليعود خائباً إلى إقليم كاتالونيا يضرب كفاً بكف والحسرة تملأ قلوب محبيه.
ماذا يحصل مع برشلونة؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يشغل الجميع بعدما كان الفريق الكاتالوني في مكان والبقية في مكانٍ آخر، وبعدما كان مجرد ذكر اسمه كفيلاً بأن يُدخل الرعب إلى قلوب الخصوم، وكان مرشحاً فوق العادة لثلاثية جديدة، وإذا به يفقد لقبه الأوروبي ويجد نفسه أمام خطر كبير لفقدان لقب "الليغا" أيضاً بعد أن تقلص الفارق الذي يفصله عن أتلتيكو نفسه إلى 3 نقاط ومع الغريم ريـال مدريد إلى 4 نقاط.
هل هي مرحلة أزمة يمرّ بها الفريق وجاءت في توقيت غير مناسب على الإطلاق في نهاية الموسم؟ هل أرهق برشلونة وتعب من السحر؟ هل فقد الحافز؟ هل أصابه الغرور؟ يتساءل كثيرون ويطرحون الفرضيات حول الأسباب التي أوصلت الكاتالوني إلى هذه الحال.
لا يخفى هنا أن الخسارة التي تلقاها "البرسا" أمام ريـال مدريد على ملعبه "كامب نو" في "إل كلاسيكو" الدوري الإسباني قبل جولتين كان لها الأثر السلبي في ما هو حاصل، حيث ضربت معنويات اللاعبين وهو ما فشل المدرب لويس إنريكه في معالجته سريعاً لتأتي النكسة الثانية التي لم يكن يتوقعها أحد سريعاً أمام ريـال سوسييداد، حيث وصل الفريق إلى مدريد فاقداً للثقة وليتلقى الضربة القاضية على يد أتلتيكو.
لكن هذا ليس السبب الوحيد ـ غير المبرر أصلاً إزاء فريق بحجم برشلونة ـ إذ ثمة مسألتان بدتا واضحتين أمام "الروخيبلانكوس"، وتقودان إلى ما أصاب الفريق.
أولاهما تتمثل بنقطة مهمة، هي افتقاد برشلونة للروح القتالية في مناسبات مهمة، وهذا ما يخالفه فيه مثلاً ريـال مدريد وما شاهدناه من أتلتيكو، حيث بدا لاعبو الأخير أشبه بوحوش قادمين لافتراس خصمهم. ويجدر القول هنا إن الكرة في بعض الأحيان، وخصوصاً في بعض المحطات مثل المباريات الحاسمة تحتاج إلى مثل هذه الروحية التي يفتقدها "البرسا"، حيث إن الكرة ليست دوماً استحواذاً، بل لا بد من قوة في الأداء وقتالية ومشاكسة.
النقطة الثانية تتمثل في ميسي، إذ مرة جديدة يتأكد أن برشلونة مرتبط تماماً بـ "ليو"، فإذا غاب هذا الأخير غاب "البرسا"، وهذه مشكلة حقيقية يعاني منها الفريق، وتبدو قاتلة في مناسبات مثل الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال التي لا مجال فيها للتعويض.
الواضح أن توديع دوري الأبطال وضع برشلونة في مأزق حقيقي وبدّل المزاج كله في مدينة برمتها. ثمة الآن، لا شك، خوف كثير هناك من خروج الفريق خالي الوفاض من موسم بدا حتى الأمس القريب بطله الأقوى.




برنامج البطولات الأوروبية الوطنية


إسبانيا (المرحلة 33)

- الجمعة:
ليفانتي × إسبانيول (21,30)

- السبت:
خيتافي × ريـال مدريد (17,00)
لاس بالماس × سبورتينغ خيخون (19,15)
إيبار × ريـال سوسييداد (21,30)
سلتا فيغو × ريـال بيتيس (23,05)

- الأحد:
ملقة × أتلتيك بلباو (13,00)
إشبيلية × ديبورتيفو لاكورونيا (17,00)
أتلتيكو مدريد × غرناطة (19,15)
رايو فاييكانو × فياريـال (19,15)
برشلونة × فالنسيا (21,30)

ألمانيا (المرحلة 30)

- الجمعة:
هانوفر × بوروسيا مونشنغلادباخ (21,30)

- السبت:
أوغسبورغ × شتوتغارت (16,30)
باير ليفركوزن × أينتراخت فرانكفورت (16,30)
هوفنهايم × هيرتا برلين (16,30)
دارمشتات × إنغولشتات (16,30)
فيردر بريمن × فولسبورغ (16,30)
بايرن ميونيخ × شالكه (19,30)

- الأحد:
بوروسيا دورتموند × هامبورغ (16,30)
ماينتس × كولن (18,30)

فرنسا (المرحلة 34)

- الجمعة:
ليون × نيس (21,30)

- السبت:
باريس سان جيرمان × كاين (18,00)
تروا × ريمس (21,00)
بوردو × أنجيه (21,00)
لوريان × تولوز (21,00)
باستيا × سانت إتيان (21,00)
غازيليك أجاكسيو × ليل (21,00)

- الأحد:
نانت × مونبلييه (15,00)
رين × غانغان (18,00)
موناكو × مرسيليا (22,00)