صحيح أنّ كيني دالغليش لم يجد صعوبات كثيرة ليتألق أيام كان لاعباً، لكنه اليوم يقف أمام أصعب مهمة كروية سيكون خلالها مطالباً بانتشال فريقه ليفربول بعد حلوله مدرباً خلفاً لروي هودجسون. بداية دالغليش لم تكن مثالية بسبب الخروج من كأس إنكلترا على يد الغريم مانشستر يونايتد، لكنه يبدو متفائلاً وسعيداً بطريقة لعب فريقه في مباراته الأخيرة، إذ قال: «إذا استطعنا اللعب بهذه الطريقة أمام الفرق التي تنافس على قمة الدوري فسيكون هذا أمراً جيداً».
ويحظى دالغليش بشعبية كبيرة بين جماهير ليفربول، إذ استقبله المشجعون بالتشجيع في مباراة الأحد، وغطّت اللافتات جوانب الملعب وهي تحمل عبارات «مرحباً بعودة الملك كيني».
وكان دالغليش قد التقى لاعبيه قبل ثلاث ساعات فقط على انطلاق المباراة، إثر عودته من البحرين حيث كان في رحلة بحرية، وذلك بمجرد تلقيه اتصالاً هاتفياً من الأميركي جون هنري مالك النادي عارضاً عليه تولي المهمة.
وعلّق دالغليش: «لقد كنت في السفينة وفي حالة من السعادة»، مضيفاً إنه كان في الحانة الخاصة بالسفينة عندما تلقى الاتصال الهاتفي. وتابع: «لم يكن الأمر صعباً بالنسبة إلي على الإطلاق (في ما يتعلق بقبول المهمة)».
وبينما أبدى دالغليش ترحيبه الشديد بالتشجيع المتواصل لجماهير ليفربول خلال المباراة، فإن ما حدث على أرض الملعب يدل على أنه سيحتاج إلى وقت طويل لتغيير حظوظ ناديه المحبب الى قلبه، الذي تعرّض لسلسلة خسائر قاسية هذا الموسم في المسابقات المختلفة.
وواجه دالغليش نفس الهتافات التي تلقّاها هودجسون المقال مثل «ستُقال في الصباح» لكنها صدرت هذه المرة من جماهير مانشستر يونايتد لا من جماهير فريقه، ومن المؤكد أن سجله الحافل ومسيرته الرائعة مع ليفربول سيضمنان ألّا يسمعها مطلقاً في معقل الفريق، أي ملعب «أنفيلد رود» الشهير.
وبعد مواجهة خارج ملعبه ضد بلاكبول في الدوري الإنكليزي الممتاز غداً، سيخوض دالغليش أول مباراة مع فريقه على أرضه ضد خصم لا يستهان به هو إفرتون.