انتظرت قطر 23 عاماً لتحقق انتصاراً في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، وذلك بفوزها على الصين 2-0 ضمن مباريات المرحلة الثانية من المجموعة الأولى من النسخة الـ15 للنهائيات التي تستضيفها الدوحة، كذلك حقق الأوزبكي فوزه الثاني توالياً بتغلبه على الكويتي 2-1، وليضمن بالتالي نظرياً تأهّله الى الدور المقبل.
أوزبكستان × الكويت (2-1)

حسم منتخب أوزبكستان بطاقة التأهل الى دور الثمانية بفوز صعب على منافسه منتخب الكويت 2-1 على ملعب الغرافة أمام 9394 متفرجاً، ووضعه في خانة حسابات ضيقة، في صراعات المجموعة الاولى.
قدم الفريقان مباراة ساخنة تبادلا فيها السيطرة والفرص. فلعب الكويتي مضغوطاً، محكوماً بالفوز، والاوزبكي مرتاحاً أكثر حيث يرضيه التعادل، بعد فوزه الاول على القطري (2ـ0).
وبعد بداية هجومية كويتية وكرتين من يوسف ناصر ويعقوب الطاهر، استعاد الاوزبكي بخبرته المبادرة وسيطر لدقائق وسط بلبلة كويتية بكرات مقطوعة، وقطف الاوزبكي هدف التقدم من كرة حرة للخبير المخضرم مكسيم شاتسكيخ اصطدمت بظهر رفيقه حيدروف وتحولت الى شباك نواف الخالدي (41).
ومع بداية هجومية للكويتي، عرقل اسماعيلوف البديل حمد العنزي، فسجل بدر المطوع ركلة الجزاء (49). ونشط الكويتي لحسم تقدمه فضغط عبر وليد علي وفهد العنزي، الا أن محاولات يوسف ناصر وبدر المطوع لم تعرف الشباك، ومن كرة يسارية من البديل المنعش حسنوف فجّر الخطير سيرفر دجيباروف هدفاً ثانياً (65). وأنعش الكويتي هجومه بعبد العزيز المشعان وأحمد عجب، إلا ان كرات عجب وناصر والعنزي لم تعدّل شيئاً، ليحتفل الاوزبكي بالنقاط الست، ويبقى الكويتي، بطل الخليج، بلا نقاط. قاد اللقاء الحكم البحريني نواف شكر الله.

قطر × الصين (2-0)

أدرك منتخب قطر طريق الفوز في البطولة القارية، إذ حقق الانتصار الأول في البطولة منذ 12 كانون الأول 1988 عندما هزم اليابان 3-0 في الدوحة بالذات، حيث أحيا آماله ببلوغ الدور ربع النهائي بعدما أوقف الزحف الصيني الأحمر بتفوّقه عليه 2-0 على ملعب خليفة الدولي أمام 47527 متفرجاً.
وفرض المهاجم يوسف أحمد نفسه نجماً للمباراة بتسجيل الإصابتين. واستهل «العنابي» المباراة مهاجماً، وضغط على المرمى الصيني عبر الأطراف وعكس الكرات الى المهاجمين سيباستيان سوريا، الذي تعرض لرقابة، وأحمد، فيما كان الحارس القطري برهان صماماً للأمان بتصديه لمحاولات صينية خطرة أبرزها رأسية دينغ زهوزيانغ (6) وتسديدة ساقطة من غاو لين (17) وأخرى ليو هاي (34)، بينما تصدى الحارس الصيني زينغ تشينغ لتسديدة يوسف أحمد (10)، إلا أنه فشل في التصدي لتسديدة مباغتة ورائعة من أحمد نفسه الذي تسلّم الكرة وروّضها على ركبته وأطلقها من خارج المنطقة رائعة لتسكن المقص الأيسر (27) وقبل انتهاء الشوط الأول عزز أحمد التقدم القطري بعدما تسلّم الكرة عند خط منطقة الجزاء واستدار على نفسه وسددها زاحفة، رغم مضايقة الدفاع في الزاوية اليمنى.
وتسلّم المنتخب الصيني زمام المبادرة والسيطرة في الشوط الثاني، بينما اعتمد المدرب الفرنسي لمنتخب قطر على الهجمات المرتدة السريعة، وسدد البديل يانغ من مشارف المنطقة مرت بجوار القائم (61)، ورد عليه سوريا بكرة قوية ارتدت من القائم (65)، وأبعد الحارس القطري برهان تسديدة دينغ زهوزيانغ من ركلة حرة (68). وتعرض الصينيون لنكسة بعد إصابة المدافع زهاو بينغ، فيما كان المدرب غاو هونغبو قد استنفذ تبديلاته (75). قاد المباراة الحكم الكوري الجنوبي كيم دونغ جين.
ترتيب المجموعة الاولى: 1- أوزبكستان 6 نقاط، 2- قطر 3، 3- الصين 3، 4- الكويت بدون نقاط.

مباراتا اليوم

ستكون المواجهة قوية اليوم بين الأردن والسعودية على ملعب نادي الريان (الساعة 15:15) ضمن مباريات المجموعة الثانية، حيث يطمح الأول إلى مواصلة مفاجآته والثاني إلى الانتفاضة بقيادة مدربه الجديد ناصر الجوهر، فيما تتطلع سوريا إلى مواصلة نتائجها المبهرة عندما تلعب مع اليابان التي ترنو إلى الظهور بصورة أفضل عن الجولة الأولى على ملعب نادي قطر (الساعة 18:15).