طرح رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني فكرة توزيع مباريات نهائيات مونديال 2022 التي ستستضيفها قطر على الدول الخليجية المجاورة. ورأى بلاتيني ان لا مانع من إقامة مباريات مونديال 2022 في عدد من الدول الخليجية المحيطة بقطر، مضيفاً «آمل أن تكون كأس عالم للخليج». وما طرحه بلاتيني ليس بالأمر الجديد لأن رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر صرّح الشهر الماضي في حديث لصحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية بأن هناك امكانية أن تستضيف دول خليجية مجاورة لقطر بعض مباريات نهائيات 2022.
وأكد بلاتيني أنه يؤيد فكرة بلاتر، مردفاً «قد يكون مونديال قطر لكن مبارياته ستقام في الخليج. أعتقد اننا بحاجة الى سياسيين (لتحقيق هذا الأمر)، لكن بالإمكان تحقيقه».
وفي معرض رده على سؤال عن سبب طرح المشاركة في الاستضافة فيما لم يذكر هذا الأمر في ملف ترشح قطر، أجاب بلاتيني «من سيتذكر الكلمات (الملف) بعد 12 عاماً؟ بعد 12 عاماً سيكون الجميع سعداء باستضافة نهائيات منظمة بطريقة جيدة جداً ولن يتذكر أحد ما حصل في السابق».
وختم بلاتيني الذي كان من المؤيدين لاختيار روسيا وقطر لاستضافة نهائيات 2018 و2022، «عندما نظّمت كأس العالم في فرنسا (1998)، قمنا بأمور تختلف عن تلك التي قدمناها في ملف ترشحنا».
وهذه الفكرة «التغييرية» الثانية التي تصدر عن بلاتيني في ما يخص مونديال 2022، بعدما أيد أيضاً فكرة اقامة النهائيات في فصل الشتاء عوضاً عن شهري حزيران وتموز، وهو امر قد يتحقق خصوصاً بعدما اعترف بلاتر أخيراً وللمرة الاولى، بأنه «يتوقع» أن تقام نهائيات قطر 2022 في فصل الشتاء عوضاً عن الموعد التقليدي.
وحصلت قطر على شرف استضافة كأس العالم رغم عائق الحرارة المرتفعة في فصل الصيف والتي تصل إلى اكثر من 40 درجة مئوية، وهو الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف حول تأثير الأجواء المناخية على أداء اللاعبين رغم المشروع القطري بتكييف جميع الملاعب.
ورأى بلاتر الأسبوع الماضي في الدوحة أن اقامة النهائيات في فصل الشتاء اكثر منطقية، مضيفاً «اتوقع ان تكون (كأس العالم) في الشتاء لأنه عندما تلعب كرة القدم عليك أن تحمي الاشخاص الأساسيين، اللاعبين».
وكان الاسطورة الالماني فرانتس بكنباور، عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا، ومدرب انكلترا الايطالي فابيو كابيلو من بين الاصوات المؤيدة لإقامة نهائيات 2022 في فصل الشتاء أيضاً.