تقام اليوم مباراتا الدور نصف النهائي لكأس الأمم الآسيوية، ولأول مرة بغياب عربي منذ 1972، فتلتقي اليابان مع كوريا الجنوبية بقمة نهائية تسبق النهائي، وأوستراليا مع أوزبكستان في سباق لظهور الأول في النهائييشهد الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الآسيوية الـ15 لكرة القدم التي تستضيفها قطر وتختتم السبت المقبل مواجهتين من نوع خاص؛ إذ تُعَدّ القمّة الأولى كلاسيكيةً بكل معاني لغة كرة القدم في القاموس الآسيوي للعبة بين اليابان، حاملة اللقب 3 مرات، وكوريا الجنوبية، بطلة في مناسبتين، فيما تجمع القمّة الثانية وافدين جديدين إلى نصف النهائي، هما أوزبكستان التي تبلغ قبل النهائي للمرة الأولى في مشاركتها الخامسة، وأوستراليا الوافدة إلى العائلة الآسيوية عام 2006.

اليابان × كوريا الجنوبية

سيكون ملعب الغرافة مسرحاً لصراع طاحن في القمة الكلاسيكية الآسيوية التي تجمع «محاربي التايغوك» و«محاربو الساموراي».
ويعدّ المنتخبان من الأقوى على الساحة القارية في العقدين الأخيرين، حيث تأهلا مرات عدة إلى نهائيات كأس العالم، وحلّت كوريا رابعة عام 2002 واليابان بلغت الدور الثاني في مناسبتين آخرها في المونديال الماضي. وتطمح كوريا، بعد إقصائها إيران بشق الأنفس 1ــ0، إلى اللقب الأول لها منذ نحو نصف قرن بعد فوزها في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960، فيما يتطلع «الكمبيوتر»، الذي أخرج قطر المضيفة 3ــ2، إلى تأكيد زعامته للقارة بانتزاعه اللقب الرابع في تاريخه بعد أعوام 1992 و2000 و2004. وللمفارقة فإن المنتخبين التقيا فقط مرتين في النهائيات، ففاز الكوري 2ــ0 في الدوحة 1988 وتعادلا 0ــ0 عام 2007 وحسمتها كوريا أيضاً بركلات الترجيح.
ويعوّل المدرب الكوري تشو كوانغ راي على مجموعة من المحترفين، في مقدمهم جناح مانشستر يونايتد الإنكليزي بارك جي سونغ الذي سيخوض مباراته الدولية الـ100، إضافة إلى المدافع البارع تشا دو ري ولي يونغ راي وكوو جا تشيول وجي دونغ وون، فيما يعتمد المدرب الإيطالي للمنتخب الياباني ألبرتو زاكيروني على توليفة من الشباب والخبرة، أبرزهم شينجي كاغوا، الذي يتردد عن تلقيه عرضاً من مانشستر يونايتد الإنكليزي، وشينجي أوكازاكي وكيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي وياسوهيتو ايندو.
سيقود المباراة الحكم السعودي خليل الغامدي مع الإيراني حسن قمرانيفار ومواطنه رضا سوخاندان والقطري عبد الرحمن محمد.

أوزبكستان × أوستراليا

يراود حلم لعب المباراة النهائية لكأس آسيا كلاً من أوزبكستان وأوستراليا اللذين دخلا الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخهما.
وتفوقت أوزبكستان على الأردن 2ــ1 في ربع النهائي، فيما احتاجت أوستراليا إلى 117 دقيقة لإخراج منتخب «أسود الرافدين» حامل اللقب 1ــ0.
ويضم المنتخب الأوزبكي الذي يقوده المدرب فاديم ابراموف عناصر قادرة على الوصول إلى أبعد من نصف النهائي، على رأسهم المهاجم ألكسندر غينريخ وسيرفر دجيباروف، أفضل لاعب في آسيا 2009، وأوديل أحمدوف وجاسور حسنوف. لكن الشكوك تحيط بمشاركة غينريخ والحارس ايجناتي نستروف بعد تعرضهما للإصابة أمام الأردن.
وعلى غرار الأوزبك، يمتلك «الكنغر» تشكيلة مدججة بالنجوم من أصحاب الخبرات الكبيرة في الملاعب الأوروبية. ويعتمد الألماني هولغر أوسييك، مدرب أوستراليا، في قيادة الهجوم على تيم كاهيل لاعب إفرتون الإنكليزي وهاري كيويل وبريت هولمان وغايل جديناك وساشا أوغنينوفسكي، أفضل لاعب آسيوي، إضافة إلى الحارس العملاق مارك شفاتزر.
وسيقود المباراة الحكم الإماراتي علي حمد البدواوي مع مواطنه صالح المرزوقي والكويتي ياسر مراد.
وأكد الاتحاد الآسيوي أن المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى تتأهل تلقائياً إلى النسخة المقبلة عام 2015 في أوستراليا.