تفاوت الاهتمام بالمباريات الدولية الودية التي قدّمت المنتخبات للمرة الاولى في 2011، لكن الاكيد ان كل المدربين اخذوها على محمل الجدّ، اذ بدا ان القاسم المشترك بالنسبة اليهم هو اختبار اكبر عددٍ ممكن من اللاعبين الجدد قبل استئناف مباريات تصفيات كأس اوروبا 2014 بالنسبة الى منتخبات «القارة العجوز»، وقبل الذهاب الى «كوبا أميركا» في الصيف المقبل بالنسبة الى الاميركيين اللاتينيين.
«كلاسيكو» مونديالي في دورتموند

«موقعة دورتموند» كانت اكبر من مباراة ودية بالنسبة الى المنتخبين الالماني والايطالي، او بنحو اكثر دقة اهم من مواجهة حبيّة، وتحديداً ناحية اصحاب الارض الذين اصبحت مشاهدتهم متعة للمحبّين والاعداء على حدٍّ سواء.
في هذه المباراة اكدت المانيا مرة جديدة ان مستواها في المونديال الاخير لم يكن وليد الصدفة، بل ان تطوّر بعض مفاتيحها الاساسيين ظهر بشكلٍ كبير، وخصوصاً صانع الالعاب مسعود أوزيل الذي بأدائه الأنيق في تلك الامسية اشار ربما الى انه لم يعد هناك اي أمل للكابتن السابق ميكايل بالاك للعودة الى تشكيلة المدرب يواكيم لوف. أما زميله ميروسلاف كلوزه فهو الهداف الذي لا يشيخ، وقد نجده مرة اخرى حاسماً في الاستحقاقات الكبيرة المقبلة، اذ ليس هناك افضل منه لوضع الكرة في الشباك عندما يغزلها زملاؤه حول المنطقة.
نقطة سلبية وحيدة تسجّل على منتخب لوف، وهي عدم ارتقاء الوافدين الجدد الى مستوى اللقاء، وتحديداً ثلاثي بوروسيا دورتموند ماريو غوتزه وكيفن غروسكروتس وماتس هاملس الذي يُسأل عن الهدف الذي دخل مرمى الحارس مانويل نوير الذي يمكن تشبيهه بـ«سبايدرمان»، لكون تعامله في مسك الكرة كان استثنائياً في المباراة المذكورة.
اما «الأزوري» فقد بدا انه عائد لوضع نفسه بين الكبار مجدداً بعدما احرج الالمان في فتراتٍ عدة بمجموعة اسماء مجهولة بالنسبة الى الكثيرين. وتبقى الآمال معلّقة على انطونيو كاسانو لإثبات انه يستحق ارتداء قميص «المنقذ الرقم 10»، على غرار اليساندرو دل بييرو سابقاً.

ميسي يهزم رونالدو ثانيةً

مباراة الارجنتين والبرتغال في جنيف، والتي شدّت اليها بطل العالم السابق للفورمولا 1 الالماني ميكايل شوماخر، لم يكن عنوانها مواجهة بين منتخبين بل بين نجمين هما الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
غريما «الليغا» الاسبانية وقفا مجدداً وجهاً لوجه، وللمرة الثانية هذا الموسم كانت الغلبة لميسي الذي فعل كل شيء تقريباً على ارض الملعب، فكان خلف الهدف الاول وسجل هدف الفوز من ركلة جزاء قاتلة. مسألة مهمة تُستخلص من هذه المباراة وهي ان «البرغوث» اصبح اكثر افادة للمنتخب، لأنه يلعب اليوم بالمركز نفسه الذي يشغله في برشلونة.

«لعنة سان دوني»

هي فعلاً لعنة على البرازيليين في ملعب «سان دوني» في باريس، اذ ان طموحهم الكبير في بداية لقائهم مع فرنسا ذهب ادراج الرياح بعد «سايد كيك» وجّهها لاعب الوسط الموهوب هرنانيس الى كريم بنزيما، فطرد الاول على اثرها ليسمح للثاني بقيادة «الديوك» الى فوزٍ خامس توالياً بقيادة «البريزيدان» لوران بلان، الذي قدّم خطاً دفاعياً متماسكاً بقيادة الثنائي عادل رامي وفيليب ميكسيس.
أما «السيليساو» فهو يبدو مختلفاً مع المدرب الجديد مانو مينيزيس، الذي لم يقدّم سوى الحارس جوليو سيزار وداني ألفيش وروبينيو من الحرس القديم، مبدياً ثقةً كبيرة بخياراته، ما يضع نجوماً من طينة مايكون ولوسيو امام الامر الواقع أن عودتهم لارتداء القميص الاصفر لن تكون مسألة روتينية.
وبين الأمس واليوم تبدو بعض المنتخبات مغايرة بالاسماء، لكن الاداء لا يزال نفسه. فألمانيا اثبتت جدارتها، والارجنتين لا تزال تقدّم كرة هجومية ممهورة بفنيات عددٍ لا يستهان به من لاعبيها الموهوبين، بينما لا تزال البرازيل «من دون منتخب» وتبحث عن الطريق الذي يعيدها «بعبعاً» للآخرين، لكن في البداية عليها نبش النجوم الذهبيين من مناجمها هناك في «بلاد السامبا».




النتائج الكاملة للمباريات

أرمينيا - جورجيا 1-2
سان مارينو - ليتشنشتاين 0-1
مولدافيا - اندورا 2-1
الغابون - جمهورية الكونغو 2-0
بيلاروسيا - كازاخستان 1-1
نيجيريا - سيراليون 2-1
اليونان - كندا 1-0
روسيا - ايران 0-1
بوليفيا - لاتفيا 1-2
مقدونيا - الكاميرون 0-1
كرواتيا - تشيكيا 4-2
اذربيجان - المجر 0-2
اسرائيل - صربيا 0-2
تركيا - كوريا ج. 0-0
جنوب افريقيا - كينيا 2-0
البانيا - سلوفينيا 1-2
بلغاريا - استونيا 2-2
الدنمارك - انكلترا 1-2
لوكسمبور - سلوفاكيا 2-1
مالطا - سويسرا 0-0
بلجيكا - فنلندا 1-1
النروج - بولونيا 0-1
هولندا - النمسا 3-1
المانيا - ايطاليا 1-1
المغرب - النيجر 3-0
فرنسا - البرازيل 1-0
الارجنتين - البرتغال 2-1
اسبانيا - كولومبيا 1-0