القاهرة| كعادته، قدّم حسام حسن، المدير الفني لفريق الزمالك المصري تبريرات غير مقنعة على الإطلاق للنتيجة السيئة التي عاد بها فريقه من تونس بالهزيمة 4-2 أمام الأفريقي التونسي في ذهاب دور 32 لدوري أبطال أفريقيا. فقد انتقد حسن بشدة أداء حكم المباراة، زاعماً أنه تسبب بقراراته العكسية في إحساس اللاعبين التوانسة بأنه لا يتعامل بصرامة كافية مع التدخلات العنيفة، رغم أن الحكم أدى مباراة طيبة بشهادة الجميع.
كذلك وجه حسام اللوم إلى الحكَم ومراقب المباراة لعدم اتخاذهما أي إجراء في مواجهة تجاوزات جمهور الأفريقي خلال المباراة، ومن بينها اقتحام أكثر من مشجع تونسي لأرضية الملعب أثناء اللعب، غير أن هذه التجاوزات قد تكون مقبولة قياساً إلى الظروف “الاحتفالية” التي جرت فيها المباراة بين فريقين ينتميان إلى دولتين تحتفلان بثورتين نجحتا في تغيير نظامين حاكمين مستبدين، وهو ما ظهر من خلال إمساك المشجعين الذين اقتحموا الملعب للعلمين المصري والتونسي معاً.
الشيء الوحيد الذي لم ينتقده هو أداء لاعبيه المتواضع خلال المباراة، وخصوصاً خط دفاعه المهلهل، حيث كانت معظم الكرات العرضية العالية داخل منطقة الجزاء لمصلحة مهاجمي الأفريقي، ومنها جاءت ثلاثة أهداف على الأقل، ويعدّ أحمد غانم سلطان مسؤولاً عن ثلاثة أهداف على الأقل.
وبهذه النتيجة، يحتاج الزمالك إلى الفوز بهدفين نظيفين على الأقل في مباراة العودة، في القاهرة في أول نيسان، ليتأهل على حساب الأفريقي إلى دور الـ16.
ويأمل جمهور الزمالك تحسّن مستوى لاعبيه بعد تراجع المستوى العام إثر توقف الدوري المصري لأكثر من شهر، وزيادة وزن لاعبين آخرين مثل أحمد جعفر ومحمود عبد الرازق “شيكابالا”، وممّا يساعد في عودة محتملة لثنائي الهجوم الدولي عمرو زكي وأحمد حسام “ميدو” من الإصابة.
وبذلك يكون الزمالك قد حقق النتيجة الأسوأ بين الفرق المصرية الأربعة التي تلعب في بطولتي الأندية الأفريقية «دوري الأبطال وكأس الاتحاد» هذا الأسبوع، حيث فاز الأهلي على سوبر سبورت الجنوب أفريقي في القاهرة بهدفين في دوري الأبطال، وفي كأس الاتحاد فاز الإسماعيلي بهدفين أيضاً على ضيفه سوفاباكا الكيني، بينما تغلّب حرس الحدود على ديديبيت الإثيوبي بأربعة أهداف، مع مراعاة أن الزمالك هو الوحيد الذي لعب ذهاباً خارج أرضه.