القاهرة| تلقى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» شكوى رسمية من لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري تفيد بتلقي طاقم تحكيم دولي مصري عرضاً مغرياً بالرشوة المالية مصحوباً بتهديدات ضمنية بالقتل، قبل إدارة مباراة في دوري أبطال أفريقيا. وصرح رئيس لجنة الحكام المصرية عصام صيام بأن الحكم الدولي المصري ياسر عبد الرؤوف وزميليه أيمن دجيش وشريف صالح والحكم الرابع فهيم عمر فوجئوا أثناء وجودهم في مقر إقامتهم في جمهورية الكونغو الديموقراطية بمسؤول في نادي مازيمبي وفي منصب رسمي آخر يعرض عليهم مبلغ عشرة آلاف دولار لكل منهم، مقابل تسهيل مهمة مازيمبي، حامل اللقب، في الفوز بمباراة العودة على أرضه أمام سيمبا التنزاني في دور الـ 32.وعندما رفض الحكام، سارع المسؤول الكونغولي الى إخراج شريط فيديو، طالباً من أفراد الطاقم المصري مشاهدته، وكان يتضمن لقطات من مذابح وجرائم وقعت في عدد من مدن الكونغو الديموقراطية، فُهم على أنه تهديد صريح بما يمكن أن يتعرضوا له إذا لم يساعدوا مازيمبي في الفوز،
وأن أعمال عنف هائلة ستقع في حالة خسارة مازيمبي وخروجه مبكراً، فأبلغه الحكم عبد الرؤوف بأن أخلاقه كمصري وعربي وينتمي إلى بلد ثار أخيراً على الفساد لا تسمح له بقبول عرض كهذا.
وبعد اتصال بينهما، قبل المباراة لشرح الموقف، أبلغ صيام الحكم إدارة المباراة بنزاهة كاملة والإصرار على رفض كل الضغوط، وبعدها تقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الأفريقي، وهو ما حدث بالفعل.
والمثير أن الحكم عبد الرؤوف لم تمنعه التهديدات من احتساب ركلة جزاء صحيحة تماماً ضد مازيمبي، دون أي مجاملة لأصحاب الأرض، الذين فازوا أخيراً 3-1. ومن المقرر أن يفرض الكاف على «المهددين» عقوبات مشددة قد تصل إلى درجة الإيقاف عاماً أو عامين عن البطولات الأفريقية بناءً على الشكوى المصرية.
وأشاد صيام بالحكم المصري وأشار الى الخطأ الذي يرتكبه بعض رؤساء الأندية المصرية بإصرارهم على استدعاء حكام أجانب لإدارة مبارياتهم في الدوري المصري، الذي تقرر أن يستأنف يوم 15 أبريل المقبل.