وصلت الأمور في الاتحاد اللبناني للشطرنج الى مرحلة لم تعد تحتمل إطالة الأزمة المستفحلة بين أعضاء الاتحاد المنقسمين بين مجموعة تعمل لمصلحة أشخاص، مقابل مجموعة تعمل لمصلحة اللعبة الى حد ما. ولم يعد رئيس الاتحاد، نبيل سنو، قادراً على ضبط الوضع «وهو الذي يؤدّي دور الأب الراعي، لكن المشكلة أن أولاده يتخبطون في ما بينهم»، كما يفيد عضو الاتحاد السابق والمصنف الرقم واحد، والأستاذ الدولي فادي عيد.فالإشكالات المتجددة مع كل اجتماع أوصلت الشطرنج في لبنان الى مرحلة الشلل، والدخول في السلبية، نتيجة غياب التخطيط والأموال والدعم المقدّم من وزارة الشباب والرياضة. وأصبحت الأمور محصورة في تنظيم بعض الدورات وصرف ألوف الدولارات بدلاً من استثمارها في نشر اللعبة في المدارس، والاهتمام بالناشئين وتطوير المدربين. أما على صعيد الحضور الإعلامي، فالوضع كارثي، كما يصفه عيد نتيجة غياب الاهتمام. ومن المفترض أن يجتمع الاتحاد في جلسته الأخيرة اليوم عند الساعة الـ20.00، حيث سيتقدم عدد من الأعضاء باستقالاتهم (يتطلب الأمر استقالة أربعة أعضاء) ما سيُفقد الاتحاد قانونيته، ما لم تطرأ تطورات تقلب الأمور، رغم صعوبة ذلك نتيجة الوضع الذي وصل إليه الاتحاد.