فريق السد اللبناني حقق فوزين في بطولة العالم لكرة اليد، حتى الآن، وانتقل الى المنافسة على المركز الثالث. إنجاز نادر في مشاركات فرقنا العالمية في أي لعبة كان. السد شرّف لبنان دون أن يشرّفه أحد من حكام البلد بدعم معنوي أو مادي. لماذا؟ لأن أصحاب المعالي بلا حياء رياضي، ولأن السد جهز ذاته بذاته وإدارته ليشرّف هو لبنان، دون ضجيج أو شكوى أو بهورات طائفية أو سياسية.
السد فضّل أن يكون سد لبنان، وغداً ستتحرك أطراف للتقرب من نجومه الذين شرّفوا لبنان.

***

مرّ 15 أيار المشؤوم بدماء على حدود فلسطين مع «حق العودة»، ودماء على كرة لبنان عند «حق الصعود»!
لقاء فريقي الخيول والأهلي صيدا على ورقة الصعود الى الدرجة الأولى توقف عند تعادل دموي على رأس الحكم اللبناني ورطان ماطوسيان.
مشهد درامي، بشع، في الملعب وخارجه، وربما يكون أبشع داخل الاتحاد ولجنة الحكام، والأكيد أنه سينتهي بقرارات «دموية» على رأس اللعبة.
حرام! كلما رمم الاتحاد توافقه جاءته قذيفة، وكلما رمّمت لجنة الحكام صورتها يكون العلاج بدم أو «بلا دم».
لماذا حكم لبناني للقاء حاسم كهذا، وليس حكماً من الخارج القريب؟ لماذا قبلَ الفريقان بهذا؟ لماذا قبل الحكم بتكليفه لقيادة لقاء ملطخ سلفاً، ومن دون حماية أمنية كافية؟
نهاية بشعة مهما جاءت نتائج التحقيق.
كرة تمشي بفوضى وتلاعب وشبهات ومناورات واستقالات وعودة بلا نظام وبلا قانون، لا بد أن يكون ختامها بدل المسك... دماء.
كرة تحتضر وتحتاج الى مصل ودم، ولكن من فئة أخرى لدماء مسؤولين آخرين غير متوافقين على حسابها.