تزداد «كرة الثلج» الخاصة بانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم حجماً مع اشتداد الأزمة بشأن أمّ المؤسسات الكروية في العالم، وسط مطالبات واسعة بتأجيل الانتخابات المزمع إقامتها اليوم، وكان أبرزها من الاتحاد الإنكليزي، المطالب بفتح المجال أمام مرشح آخر لمواجهة الرئيس الحالي السويسري جوزف بلاتر، وذلك بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام من السباق. وقال رئيس الاتحاد الإنكليزي ديفيد برنشتين إن الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة «عزّزت» القرار الذي كان قد اتخذه الاتحاد في 19 أيار الماضي بالامتناع عن التصويت، وطالب الاتحادات الأخرى بأن تحذو حذوه. وناشد برنشتين الاتحادت الأخرى بالدفع «نحو تأجيل الانتخابات ومنح صدقية أكبر للانتخابات الرئاسية، ما يمنح الفرصة لمرشح آخر لمواجهة جوزيف بلاتر على هذا المنصب». بدورها، طالبت جمعية مكافحة الفساد «ترانسبارنسي إنترناشيونال» بتأجيل انتخابات «الفيفا» لمنح التحقيق الوقت الكافي للنظر في اتهامات الفساد الموجّهة الى بعض أعضائه.
كذلك أثيرت أمس ضجة بشأن بعض الاتحادات الآسيوية التي كانت تتجه الى عدم المشاركة في الجمعية العمومية، اعتراضاً على وقف بن همام، في الوقت الذي دعا فيه الأخير هذه الاتحادات الى عدم فعل هذا على غرار ما حصل في مؤتمر لوس أنجلس عام 1999 احتجاجاً على خلاف حول مقاعد في كأس العالم. وفي ظل هذه الجلبة اعترف بلاتر بأن عرش «الفيفا» يهتز، في الوقت الذي تجتاح فيه أكبر مؤسسة رياضية في العالم، أزمة غير مسبوقة.
وقال بلاتر في افتتاح الجمعية العمومية الـ 61 للفيفا: «كنت متأكداً من بعض الأشياء، لكنني بدأت أشك في الأمر: يتعين على كرة القدم أن تؤدّي دوراً جامعاً. كنت أظن أننا في عالم اللعب النظيف والانضباط، لكن الأمر لم يعد كذلك، لأن عرش الفيفا يهتز تحت أقدامنا».