الشاب فيصل كرامي وزيراً للشباب والرياضة. تكليف مناسب لرياضة وطنية تشكو الهوان والوطنية. تسلّم كرامي من سلفه النشيط عبد الله ملفات عن استراتيجية عامة لعشر سنوات، لفت اليها كرامي الخلوق في تصريحاته، واختار مستشارين له. وبدا مقتنعاً كما نحن بأهمية هذه الوزارة التي تمس معظم شرائح المجتمع. ملفات الخطة العشرية تحوي ملفات عامة وهامة، من اتفاقيات سبع موقعة مع طهران، وانشاء لجنة للتحكيم الرياضي، وانشاء بيوت شبابية، وبناء قاعات مقفلة للالعاب، وقناة تلفزيونية رياضية مختصة، وترميم المرسوم 213 التنظيمي، والبحث في عودة جمهور كرة القدم الى الملاعب، والبطاقة الشبابية والبرلمان الشبابي وغيرها. بصراحة، لقد سبق الوزير عبد الله الرياضة اللبنانية بوضع هذه الخطة، ويمكن الوزير كرامي أن يحصد ذهبية مسابقة البدل في الماراثون الوطني.
■ ■ ■

منتخبات الوطن هي مرايا كل بلد. وأبسط ما لها أن تنال حقوقها من الرعاية. وأصعب ما فيها أن تحاسب وهي مظلومة. منتخباتنا الكروية تستعد لخوض التصفيات الاولمبية والعالمية. المدربان الوطنيان سمير سعد واميل رستم يشكوان من عدم تأمين ما يلزم لمنتخبيهما، «ما باليد حيلة»! منتخبات الوطن تتطلب رعاية منظمة، وبرنامجاً لسنوات ثلاث على الاقل، وميزانية واضحة، وجهازاً ثابتاً، ولاعبين مرتاحين عملياً ومادياً. لا شيء من هذا مؤمّن لها، سوى كلام فارغ في بيانات انشائية فارغة، تحمّل المسؤولية لآخرين، أما الاتحاد فهو مجرد مراقب و...محاسب وقاصر.
عندنا منتخبات للاتحاد والمطلوب منتخبات للوطن. والفرق كبير.