لم تتغيّر الحال في تمارين منتخب لبنان عمّا كانت عليه قبل أسبوع، من غياب للتجهيزات والمعدات، الى درجة أنك ترى لاعبي المنتخب مع جهازهم الفني يتبادلون قميصين اثنين فقط خلال تصويرهم فردياً من قبل مصوّر الاتحاد. فكل لاعب يلبس قميص منتخب لبنان حين يتصوّر ثم يعطيه لزميله كي تلتقط له صورة أيضاً. وكل هذا نظراً إلى عدم توفير ملابس. هذا على صعيد القمصان، أما على صعيد باقي المعدات من صحون، فهي بالاستعارة، علماً بأن خمسين صحناً يبلغ ثمنها 30 دولاراً فقط لا غير.ويحتار المرء في ما إذا كان يستطيع أن ينقل كل ما يراه، أو يعتبر ذلك من باب السلبية بالنسبة إلى المنتخب اللبناني. فهل يمكن الحديث عن نقص في «البروتيلات» التي يلبسها اللاعبون خلال التقسيمات، أو الحديث عن معنويات اللاعبين والإحباط الذي تشعر به من خلال حديثك معهم؟ لكن لا يمكنك السكوت حين ترى الحراس الثلاثة يغادرون الملعب قبل بدء التمرين مع المدرب المساعد جهاد محجوب. وحين تسأل عن الوجهة لا يأتيك جواب. لكن مع بعض الاستفسارات تعلم أنهم متوجهون الى ملعب آخر كي يتمرنوا مع رامز ديوب الممنوع من دخول ملعب الصفاء، بعد الرسالة التي أوصلتها مجموعة من شبّان المنطقة قبل يومين ومفادها «ما يحلم رامز يدعس أرض الملعب». واللافت أن زملاء رامز يتكتّمون على الملعب الآخر الموجود فيه مع محمود العلي حرصاً على سلامته. ويبدو أن المدرب إميل رستم ارتأى إرسال بعض اللاعبين الى الملعب الذي يتمرّن فيه ديوب والعلي كي لا يتمرن الثنائي وحده.
وبناءً عليه، هل يُسمح بمنع لاعب من دخول ملعب يعود الى ناد عريق وله ممثّل في الاتحاد اللبناني لكرة القدم؟ فالكل يعلم أن عضو الاتحاد جهاد الشحف قادر على إنهاء الموضوع بكلمة، وبالتالي عدم قيامه بأي خطوة في هذا الاتجاه يعني أنه راض عمّا حصل. وهنا يمكن طرح السؤال على أعضاء الاتحاد جميعاً، وعلى رأسهم الرئيس هاشم حيدر: هل تقبلون أن تقام تمارين منتخب لبنان بهذه الطريقة؟ وماذا يمنع الأعضاء من الحضور الى التمارين والطلب من ديوب الحضور، ومن هو قادر على مسّ شعرة من رأسه فليتفضّل؟ وما هي الأسباب التي تحول دون توفير ملابس للاعبين؟ الجميع يعلم بالوضع المادي الصعب للاتحاد (كما يقال)، لكن هل اتحاد بحجم اتحاد كرة القدم غير قادر على تأمين كلفة ملابس للاعبين؟
أسئلة برسم أعضاء الاتحاد المطالبين بالتحرك لوضع حدّ لهذه المهزلة، وعدم تحويل المنتخب الوطني الى ساحة لتصفية الحسابات الشخصية. وإذا كان هناك مشكلة مع أحد ما في المنتخب، وتحديداً إميل رستم، إن كان بسبب خياراته أو لأسباب أخرى، فحينها يمكن تنحية رستم وتعيين مدرب بديل، لكن ليس إبقاء رستم ومحاربته في المنتخب.



طارق العلي يعتذر

يبدو أن لاعب فريق المبرة طارق العلي لن يكون مع المنتخب اللبناني نظراً إلى ارتباطات مهنية. فبعد مشاركته في تمرين وحيد، أبلغ العلي مدير المنتخب فؤاد بهلوان عدم قدرته على الالتحاق بالتمارين نظراً إلى ظروف عمله. ويبدو أن المدرب إميل رستم لن يستدعي لاعباً بديلاً بسبب تأكده من انضمام رضا عنتر إلى المنتخب.