البرازيلي كاكا، الكاميروني سامويل إيتو، البلغاري ديميتار برباتوف، البلجيكي إدين هازار، الايطالي ماركو بورييللو، وغيرها من الاسماء اللامعة، احتلت في الآونة الاخيرة عناوين الصحف الفرنسية مرشحة للانضمام الى باريس سان جيرمان الفرنسي.
حجم الاسماء يفوق الامكانات المادية لكثيرٍ من اندية كرة القدم في اوروبا، لكن ليس نادي العاصمة الفرنسية الذي تحوّل فجأة الى احد المرشحين للتبذير في سوق الانتقالات خلال فصل الصيف، وذلك بعدما امتلكت مجموعة قطرية 70 بالمئة من اسهمه. وهنا تتبادر الى الاذهان التجربة الاماراتية في مانشستر سيتي، وخصوصاً من خلال ما ذكر من ان المبلغ المرصود لضم لاعبين جدد هو 150 مليون يورو، صرف منها 11 مليوناً فقط لاستقدام المهاجم كيفن غاميرو من لوريان.
قدوم غاميرو يعدّ بمثابة اشارة اولى الى ان باريس سان جيرمان يعدّ شيئاً كبيراً للموسم المقبل، وخصوصاً ان الهداف الدولي الموهوب فضّل الانتقال الى فريق العاصمة على الذهاب الى احد الاندية الانكليزية او الاسبانية التي كانت مهتمة كثيراً بالحصول على خدماته. لكن ما فعله غاميرو لا يعدّ قاعدة لقدوم النجوم الى سان جيرمان، وذلك استناداً الى تجربة مانشستر سيتي الذي يجهد لاقناع لاعبي الصف الاول في اوروبا بالتوقيع على كشوفاته، والسبب ان هؤلاء يفضّلون الانتقال الى نادٍ اكثر عراقة، وهنا تتشابه مواصفات سيتي وسان جيرمان كثيراً، اذ ان الاخير لا يملك تاريخاً مجيداً، والدليل انه لم يتمكن من الفوز بلقب الدوري الفرنسي اكثر من مرتين عامي 1986 و1994.
وانطلاقاً من هذه المقارنة بين هذين الفريقين الطامحين إلى اقتحام جنة الكبار بفضل «البتروفوتبول»، فإن وضع سيتي يبدو افضل بكثير، اذ ان سمعة الدوري الانكليزي الممتاز تجعل النجوم يقتنعون بالانتقال الى صفوفه بدلاً من الرحيل الى ايطاليا او المانيا، وخصوصاً فرنسا التي بات «ليغ 1» فيها بعيداً من حيث المستوى عن الـ«برميير ليغ» و«الليغا». وهنا يبرز دور المدير الرياضي الجديد البرازيلي ليوناردو العائد الى النادي الذي لمع معه في تسعينيات القرن الماضي حيث سيستخدم تأثيره على الاهداف الموضوعة لتأمين ارتدائها القميص الازرق، وخصوصاً انه معروف بعلاقاته الودية مع لاعبين مثل كاكا وايتو.
طموح باريس سان جيرمان مشروع وعودته الى المنافسة على لقب الدوري الفرنسي سيكون فيه افادة كبيرة للبطولة، وخصوصاً ان الغريم الأزلي مرسيليا لا ينفك يسير في طريق التطور، ولو انه فقد لقبه في الموسم المنتهي لمصلحة ليل، الذي قيل انه الاكثر خوفاً مما يخطط له مديرو نادي العاصمة داخل مكاتبهم حيث وضعوا معظم نجوم «لوسك» على رادارهم.



تأثير المال

يبدو جليّاً تأثير المال على باريس سان جيرمان في الآونة الاخيرة، اذ لولا المبلغ الكبير الذي خصصته الادارة للحصول على الافضل لما استطاع نادي العاصمة جلب ليوناردو، اذ ان الاخير ترك منصباً محترماً مع احد اهم اندية العالم إنتر ميلانو الايطالي لاستلام مهام المدير الرياضي، وذلك بسبب الاجر المرتفع الذي حصل عليه.