سيعود منتخب لبنان لكرة القدم إلى الحياة من خلال خوضه أول مباراة منذ أكثر من سنة، حيث سيستضيف نظيره الكويتي ودياً في بيروت استعداداً لتصفيات مونديال 2014 في البرازيليستفيق المنتخب اللبناني من غيبوبته التي أوقفته 485 يوماً عن خوض أي مباراة ودية أو رسمية، ما أدى إلى تقهقره أكثر في التصنيف الدولي ليقف في المركز 177 حالياً. وكانت المباراة الأخيرة للبنان بضيافة نظيره السوري في 3 آذار 2010، حيث لقي خسارة قاسية 0 ــ 4 ضمن تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2011.
ويستضيف منتخب بلاد الأرز اليوم نظيره الكويتي على ملعب المدينة الرياضية الساعة 17:00، في مباراة تأتي ضمن إطار الاستعدادات للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل، حيث سيلتقي في الدور الثاني مع المتأهل من الدور الأول من لقاء بنغلادش وباكستان (3 ــ 0 ذهاباً) في 23 و28 الحالي.
ويدرك المنتخب اللبناني أن المباراة، رغم أنها إعدادية، إلا أنه مطالب بتقديم كل ما لديه لاستعادة أجواء المباريات الدولية، وستكون المواجهة مع منتخب قوي متفوق من ناحية الإمكانات المادية والبشرية والفنية بأشواط، وهو يقيم معسكراً تحضيرياً في بيروت، آملاً الاستفادة منه إلى أقصى الحدود.
وسيغيب عن المنتخب اللبناني رضا عنتر المشغول مع فريقه شاندونغ الصيني، على أن يلتحق بالأول في وقتٍ لاحق. إلا أن المدير الفني إميل رستم اختار 26 لاعباً لهذه المباراة وللمباراتين الوديتين المقبلتين مع عمان في 9 الحالي في بيروت والإمارات في 17 منه في العين. ويعول رستم على كوكبة من أبرز لاعبي الدوري اللبناني، وخصوصاً نجوم العهد محمود العلي وحسن معتوق في خط الهجوم وعباس عطوي «أونيكا»، إضافة إلى محمد شمص وزكريا شرارة وحسين دقيق في الوسط، وعلي السعدي والعائد رامز ديوب في الدفاع، بينما سيحرس المرمى أفضل حارس في الدوري محمد حمود.
ورأى المدرب رستم أن المنتخب يستعد بإمكانات ضئيلة على مجمل الصعد المادية واللوجستية والفنية، في ظل الإهمال المعروف من الجهات المعنيّة، مضيفاً: «لكن المباراة أمام الكويت ستكون مفيدة للوقوف على جاهزية اللاعبين ولمعرفة موقعنا على الخريطة الكروية العالمية، حيث ستُجرَّب عدة طرق لعب وتكتيكات في أرض الملعب على المستوى اللعب الجماعي». وأشار رستم إلى أنه لا يفرق بين لاعب وآخر والكل سواسية وسيعتمد على الروح القتالية لديهم «وخصوصاً أن الكويتي يفوقنا خبرة وإمكانات بكثير».