«التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 في البرازيل» تحت هذا العنوان يعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم، باحثاً عن أفضل الوسائل لتحقيق هذا الأمر، والبداية مع التعاقد من طينة الكبار، لهذا كان التعاقد مع المدرب الهولندي فرانك رايكارد مقابل نحو 8 ملايين يورو لمدة ثلاث سنوات.ويعدّ المدرب الهولندي الذي قاد برشلونة الى ألقاب محلية، والى لقب دوري أبطال أوروبا 2006، الرقم 44 في تاريخ «الأخضر»، وتحديداً منذ 1957 عندما تسلّم المصري عبد الرحمن فوزي تدريب أول منتخب للمملكة في تاريخها.
وسيكون رايكارد أمام تحد من نوع خاص، وعليه أن يسطّر نتائج إيجابية وكبيرة بسرعة قاسية، حيث إن الرأي العام الرياضي في السعودية لا يستسيغ أي نتيجة غير الفوز، وسيتسلّم مهمّاته أواخر الشهر الجاري عقب لقاء هونغ كونغ في الدور الثاني للتصفيات العالمية.
وكان رايكارد قد وصل أول من أمس الى مدينة الدمام، ووعد بأن يعمل على إيجاد بنية تحتية قوية تكون رافداً مغذياً لمنتخب المستقبل، مشيراً إلى أنه لا يعرف الكثير عن المنتخب السعودي، وأن الشيء الوحيد الذي يعرفه عن الكرة السعودية هو منتخب 1994 الذي قابله في مونديال الولايات المتحدة، لكنه يعرف بعض اللاعبين دون أن يسميهم. وأشار إلى أنه سيضع برنامج عمل، وأنه يحتاج إلى «خطة قوية طويلة الأمد، مبنية على واقع جيد واستراتيجية مرسومة لتحقيق النجاح المطلوب»، مشدداً على ضرورة البدء من الصفر، مشيراً الى أنه سيعطي الأفضلية للاعبين ذوي الأعمار الصغيرة. وأضاف «سأكتفي حالياً بمشاهدة مباريات المنتخب الودية، وخصوصاً في البطولة الودية التي ستقام في الأردن، بعدها سيكون بإمكاني التعرف على إمكانات اللاعبين عن قرب، والتوصل إلى اختيار أبرز الأسماء التي ستمثل المنتخب».
ويأتي التعاقد مع رايكارد عقب التغيير الذي طرأ على رأس هرم الكرة السعودية، إذ تسلم الأمير نواف مهمة رئاسة الاتحاد خلفاً لعمه الأمير سلطان بن فهد. وأشار نواف عقب توقيع العقد مع الهولندي في العاصمة الإنكليزية لندن الى أن رايكارد سيُمنح صلاحيات كاملة في البرامج واختيار اللاعبين، وأمل أن لا يستعجل أحد في الحكم على المدرب الجديد. والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل يستطيع رايكارد مع منتخب كان محط فشل الكثير من الأسماء الكبيرة في عالم الكرة، مثل المصري محمد صالح الوحش، والمجري فيرينك بوشكاش، والبرازيليين ماريو زاغالو وكارلوس ألبرتو بيريرا، والألماني أوتو بفيستر؟