بعد تحقيقه الفوز في 6 من أصل 8 سباقات في الموسم الحالي من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، فإن جميع الترجيحات تصبّ، بطبيعة الحال، في مصلحة بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل سائق «ريد بُل رينو» للظفر بلقب جائزة بريطانيا الكبرى، المرحلة التاسعة من البطولة، على حلبة سيلفرستون.وانطلق فيتيل من المركز الأول في السباق البريطاني مرتين على التوالي وفاز هناك عام 2009، وسيكون الخطر الوحيد عليه من زميله الأوسترالي مارك ويبر، الذي فاز بلقب الجائزة في العام الماضي على وقع اتهامه لفريقه بتفضيل فيتيل عليه.
ولم يستبعد مدير «ريد بُل» النمسوي كريستيان هورنر المنافسة بين فيتيل وويبر في سيلفرستون، بقوله «مارك سائق رائع على حلبة سيلفرستون، وهو دائماً يقود بسرعة كبيرة جداً. كان متألّقاً في سباقات الفئة الثالثة ببريطانيا، حيث فاز بأحد السباقات هناك عام 2000، وفاز أيضاً بسباق جائزة بريطانيا الكبرى في العام الماضي»، وأضاف «انطلق من الصف الأول عام 2008 تحت المطر. إنها حلبة يستمتع بالقيادة فيها ويؤدي دائماً بطريقة جيدة. سيكون بالتأكيد منافساً على الصدارة».
وتابع هورنر «من المستحيل النظر إلى السباقات ككيانات منفصلة، لكنه بدون تلك النقاط التي جمعها في حلبة سيلفرستون بانتفاضته الرائعة تلك لم يكن ليتوّج باللقب في أبو ظبي. أعتقد أنها ستكون منافسة مشوّقة بين الاثنين، لكن سيكون مثيراً أيضاً أن نرى تأثير التغييرات التقنية التي أدخلت أخيراً».
والتغييرات لم تحدث فقط في حلبة سيلفرستون، حيث أنشئ مجمع جديد لمقار الفرق في موقع مختلف، لكن سباق الأحد المقبل سيمثل أيضاً بداية التخلص من استخدام نظام للتخلص من العادم يستفاد منه في الحصول على مزية تتعلق بالانسيابية من خلال أجهزة إلكترونية في المحركات.
وقد يؤثر هذا الأمر على أداء ريد بُل أكثر من منافسيه ماكلارين مرسيدس وفيراري، على الرغم من أن منع الفرق من تغيير خرائط المحركات خلال الفترة بين التجارب التأهيلية والسباق لم يحدث فارقاً في السباق الماضي في فالنسيا.
وتقام التجارب الحرّة الأولى للسباق اليوم (11.00 صباحاً بتوقيت بيروت) والثانية (15.00) والتجارب الرسمية غداً (15.00) والسباق بعد غد في التوقيت عينه.



هاميلتون لتحقيق فوز وطني

لم يخفِ البريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس طموحه إلى تحقيق نتيجة إيجابية على حلبة سيلفرستون يعوّض بها عدم اعتلائه المنصة على حلبة فالنسيا، قائلاً: «الحلم بالنسبة إلينا سيكون تحقيق المركزين الأول والثاني في حلبة سيلفرستون. قد يصبح هذا أفضل سباق يمكن لي تخيّله في بطولة العالم للفورمولا 1. أعتقد أنه سيكون رائعاً».
وأضاف «حين حقّقت المركز الأول في التجارب التأهيلية عام 2007، حتى هذا كان جنوناً. وحين فزت عام 2008 كان هذا جنوناً، لكن مجرد تخيّل الفوز وتحقيق المركزين الأول والثاني لسائقين بريطانيين مع فريق بريطاني سيكون سباقاً تاريخياً».