ما زال منتخب لبنان لكرة القدم مسرحاً للنكايات وتصفية الحسابات الشخصية. فبعد الضجة التي أثارتها قضية غياب رضا عنتر عن صفوف المنتخب اللبناني، بدأ العمل على رمي المسؤولية على عاتق أشخاص هم أكثر من سعوا الى ضم رضا الى المنتخب. فقد تبيّن أن ما قيل عن مسؤولية المدير الفني للمنتخب إميل رستم عن الموضوع بعدم ادراج اسمه ضمن اللائحة الأولية، ليس كلاماً صحيحاً، اذ أوضح عضو لجنة المنتخبات عدنان حمود أن رستم كان يريد ضم عنتر الى المنتخب، وهو أبلغ لجنة المنتخبات بذلك خلال جلسة خاصة قبل ثلاثة أسابيع ضمت رئيس اللجنة أحمد قمر الدين وعدنان الشرقي وإميل رستم وعدنان حمود في مكتب الأخير، وأن رستم على تواصل مع عنتر ويوسف محمد لضمهما، خصوصاً أن الحاضرين أبلغوه بوجوب مشاركة عنتر مع المنتخب. وأضاف حمود «لم يكن هناك كلام حول الموضوع سوى في هذه الجلسة وإميل أشار الى أنه يريد رستم». ويضاف الى كلام حمود ما نشرته «الأخبار» سابقاً حول سيناريو الموضوع حين طلب رستم اضافة اسم عنتر الى اللائحة وأرسل بريداً الكترونياً مرتين الى اداري المنتخب فؤاد بهلوان والى اتحاد اللعبة يتضمن صورة عن جواز عنتر، فجرى ابلاغه في ما بعد بأن المهلة قد انتهت. وهذا ما يثير التساؤلات حول هذه «المهلة» مع وجود قطبة مخفية، من ناحية أن قوانين الاتحاد الدولي تقول بإمكانية اضافة أي اسم حتى ليلة المباراة الرسمية، ليكتشف الجهاز الفني أن هناك استثناءً لآسيا، حيث يجب تقديم الأسماء كاملة قبل شهر من المباراة، وهو أمر لم يبلغ رسمياً للجهاز الفني الذي نفى أن يكون على علم بالموضوع. وعليه، فإما أن المسؤول عن المراسلات في الاتحاد كان على علم بالموضوع وتكتّم عليه، وإما أن مثل هذا الاستثناء غير موجود أصلاً، وإما أن الاتحاد الآسيوي لم يبلّغ الاتحاد اللبناني بالاستثناء وعليه أن يتحمل مسؤولية تصحيح خطئه وادراج اسم رضا عنتر، وذلك طبعاً بعد أن يطالب المعنيون في الاتحاد بتصحيح الخطأ وليس الوقوف موقف المتفرج، الا اذا كان الاتحاد الآسيوي لا يتحمّل مسؤولية، خصوصاً أن مصدراً عليماً قال لـ«الأخبار» إن الكل كان يعلم بالمهلة وأولهم الاتحاد.
ولا تتوقف النكايات عند هذا الحد، اذ ظهر أن خضر سلامي هو الضحية الثانية بعد عنتر، اذ أفاد عضو الاتحاد جورج شاهين بأن خضر سلامي لن يلتحق بالبعثة الى الإمارات نتيجة عدم بت اللجنة العليا طلب ضمه الى المنتخب مع خمسة لاعبين آخرين، وذلك بسبب تأجيل الأمر الى حين الاجتماع مع الجهاز الفني يوم الإثنين المقبل عند الساعة الرابعة كما ورد في تعميم الاتحاد أمس، علماً أن الجهاز الفني يكون في الإمارات بهذا الوقت ويصل لبنان عند الساعة السابعة مساء ولا شك في أن من حدد هذا التوقيت يعلم بهذه المواعيد.
حتى إن بعض الأخبار تحدثت عن احتمال غياب قائد المنتخب عباس عطوي لتأخر تأشيرته، لكن مشاركته تأكدت بعد وصول «الفيزا» أمس.
ولا تتوقف «خبريات» المنتخب عند هذا الحد، اذ هل يستطيع أحد أن يجيب عن سؤال بسيط: «أين طارق العلي الذي استدعاه الجهاز الفني الى التمارين وحضر مرة واحدة، فهل هناك من تابع الموضوع في الاتحاد؟».
■ وكانت اللجنة العليا للاتحاد قد اجتمعت الإثنين وفي أبرز مقرراتها: - دعوة الجمعية العمومية للاتحاد الى عقد جلسة عادية (سنوية) يوم الخميس 28 الجاري عند الساعة 17.00 في فندق الكورال بيتش. - استضافة كل من منتخبي الأردن وعمان للشباب في بيروت للعب ثلاث مباريات ودية مع منتخب لبنان للشباب من 7 حتى 26 آب. - قبول انتساب نادي طرابلس الفيحاء الرياضي ونادي الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم الرياضي الى نشاط كرة القدم للصالات لدى الاتحاد.