يعود منتخب لبنان لكرة القدم الى دوامة المشاركات الرسمية بعد غياب طويل دام 508 أيام بالتمام والكمال، وذلك عندما يستضيف نظيره البنغالي في ذهاب الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وتأتي المباراة عقب فترة تحضير قصيرة جداً قياساً إلى مستوى التصفيات العالمية ومقرونة بعاصفة من المشاكل على المستويات كلها خصوصاً الادارية واللوجستية. وينشد منتخب الأرز بلسمة جراحات الكرة اللبنانية عبر التأهل الى الدور الثالث للتصفيات من بوابة منتخب طري العود ويافع جداً لا يملك السمعة الكبيرة على مستوى الكرة العالمية وكان قد تخطى في الدور الأول باكستان بالفوز عليها 3-0 ذهاباً وتعادلا اياباً 1-1 في دكا.
ويشارك لبنان في الدور الثاني مباشرة نظراً لنتائجه في التصفيات الماضية، ولو أنه يحتل المرتبة الـ177 في التصنيف العالمي للفيفا، وعلى عكس الفريق الضيف، لبنان يمتلك لاعبين ذوي خامات ممتازة ومنهم محترفون، إلا أن المنتخب لا يلقى الاهتمام المطلوب من أولياء الأمر فتراه عرضة للمناكفات والاهتزازات.
ويقود المنتخب اللبناني المدير الفني اميل رستم الذي بذل جهوداً كبيرة في اعداد الفريق خلال مدة تقل عن شهرين لهذا الاستحقاق، وسيفتقد في المباراة اليوم لاعب كولن الالماني يوسف محمد ولاعب شاندونغ الصيني رضا عنتر بسبب خطأ من مدير المنتخب فؤاد بلهوان بحسب ما أعلن عنتر نفسه، إضافة الى لاعب الوسط محمد شمص المصاب، كما تحوم شكوك حول مشاركة قائد الفريق عباس عطوي «أونيكا» بسبب التهابات في مفاصل قدمه.
وكان رستم قد وضع تصوراً لتشكيلته الاساسية بناءً على أداء اللاعبين في المباريات الودية الثلاث التي لعبها المنتخب والتي خسر فيها امام الكويت 0-6 وعمان 0-1 والامارات 2-6، وبرر رستم هذه الخسارات قائلاً «انها تأتي أمام منتخبات جاهزة ودائمة التحضير، وتفوقنا بالامكانات بمئات المرات، ونحن أخرجنا المنتخب من المستودع وأعدنا تشكيله».
وأضاف رستم في المؤتمر الصحافي للمباراة أمس: «على لاعبينا احترام الخصم وعدم الاستهتار به... نملك معلومات ضئيلة عن المنتخب البنغلادشي». ودعا الى أخذ الأمور بإيجابية بالنسبة إلى نتائج المباريات السابقة حيث كشفت عن ثغر كثيرة جرى العمل على تلافيها. وأردف «للأسف البعض يرى بعين واحدة».
وأشار الى أنه عقب مباراة الإياب الخميس المقبل هناك جردة حساب لتحديد متطلبات المرحلة المقبلة.
ويقود المنتخب البنغالي المقدوني نيكولا ايليفسكيا الذي رأى ان منتخب لبنان يمتلك الافضلية لكونه يلعب على أرضه، لكن لاعبيه يملكون ارادة الفوز، غير أن الجهود ستنصب على تحقيق نتيجة جيدة قبل مباراة دكا.
■ اعترض المدرب رستم بشدة لدى الاتحاد على كون اللجنة العليا قررت تحديد عدد لاعبي البعثة المتوجهة الى دكا بـ 18 لاعباً بينهم 3 حراس مرمى بدلاً من 23، مشبهاً الأمر بما جرى خلال تشكيل البعثة التي خاضت المباراة مع الامارات المكونة من 16 لاعباً بينهم 3 حراس.
■ تعد هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين، إلا أن المواجهات اللبنانية ـــــ البنغالية كانت موجودة في الدور الأول لكأس الاتحاد الآسيوي وكانت كلها لمصلحة النوادي اللبنانية، ففي دورة 2004 فاز النجمة على موكتيغود ا 1-0 ذهاباً و2-0 اياباً، وعام 2005 فاز النجمة على براذرز يونيون 4-1 و2-0، وعام 2006 فاز العهد على الفريق عينه 3-1 و6-2.
■ التشكيلة اللبنانية المتوقعة (4-2-3-1): ايلي فريجة، علي السعدي، رامز ديوب، محمد باقر يونس، حمزة عبود، محمد حمود، أونيكا أو حمزة سلامة، حسين دقيق، حسن معتوق، محمود العلي، أكرم المغربي.