لم تتوقف تمارين منتخب لبنان السلّوي بعد عودته من دورة الملك عبد الله الأردنية؛ فالاستعدادات استمرت تحضيراً للبطولة الآسيوية في الصين حيث سيتنافس لبنان في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبي كوريا الجنوبية وماليزيا ومنتخب ثالث من وسط آسيا. ويُعَدّ لقب البطولة بطاقة عبور نحو أولمبياد لندن 2012 حيث يتأهل بطل آسيا عن قارته، فيما يخوض صاحبا المركزين الثاني والثالث ملحق التأهل الذي يقام عادة قبل شهر من انطلاق الألعاب الأولمبية.
وبدأ العناصر الأساسيون في صفوف المنتخب يعودون تدريجاً؛ إذ التحق قبل ثلاثة أيام كل من إيلي رستم وجان عبد النور العائدين من الإصابة، إضافة إلى شارل تابت العائد من السفر. وما زالت الأمور غير واضحة بالنسبة إلى اللاعب الأجنبي الذي سيُجنَّس؛ إذ بعد الحديث عن لورين وودز أو داريل واتكنز عادت الأمور إلى النقطة الصفر؛ إذ صرف النظر عن التعاقد مع وودز، نظراً إلى المبلغ الكبير (80 ألف دولار) الذي طلبه مقابل عقد ينتهي بعد البطولة الآسيوية في أواخر أيلول. لذا، يبقى داريل واتكنز الخيار الثاني، وخصوصاً أن بالإمكان التعاقد معه مقابل مبلغ يناهز أربعين ألف دولار.
هذه الضبابية في حسم أمر اللاعب المجنس تؤخر إقامة المعسكر التدريبي للمنتخب، المقرر في تركيا؛ إذ يفضل القيمون على المنتخب اللبناني أن يقام المعسكر بحضور اللاعب الجديد. لكن الوقت يمر سريعاً على المنتخب اللبناني، وخصوصاً مع اقتراب موعد بطولة قطر الدولية التي ستقام بين 24 و29 آب حيث من المقرر أن يشارك فيها لبنان، بعد أن يكون قد خضع المنتخب للمعسكر التركي.
ورغم التحسّن الذي طرأ على تمارين المنتخب اللبناني من ناحية استعادة بعض العناصر الأساسيين، إلا أن بعض اللاعبين ما زالوا غائبين، وفي طليعتهم علي محمود والقائد فادي الخطيب. فالأول لا يزال مسافراً في كندا حيث يتعالج من إصابة في ظهره قد تمنعه من اللعب مع المنتخب في البطولة الآسيوية. أما الخطيب، فالأمور بالنسبة إليه محسومة. وقد صرح في اتصال مع «الأخبار» قائلاً: «لن أشارك مع منتخب لبنان في البطولة الآسيوية هذا العام بسبب حالة القرف، فضلاً عن حاجتي إلى الراحة».
وقد يكون السبب الثاني منطقياً، نظراً إلى الموسم الطويل الذي مر به الخطيب مع الشانفيل، إضافة إلى مشاركته مع الرياضي في بطولة آسيا وإحرازه اللقب. لكن السبب الأول، أو «حالة القرف» التي يعيشها، يبدو مستغرباً بعض الشيء. ولدى الاستفسار منه يقول: «قرفان من أجواء المحاربة التي أشعر بها وقلّة التقدير من أشخاص داخل الاتحاد أو يمونون على الاتحاد ويفضلون لاعبين على آخرين. وغالباً ما يستخدمون لغة التهديد بالتوقيف لدى كل استحقاق». ويؤكد الخطيب أن رئيس الاتحاد جورج بركات ليس من ضمن هؤلاء الأشخاص، إضافة إلى أعضاء آخرين لا يحاربون الخطيب ويدعمونه، إلى جانب علاقته الممتازة بالجهاز الفني. وحين تسأله عن لجنة المنتخبات يجيبك: «ما هي لجنة المنتخبات؟».
لكن الخطيب لا يقفل الباب أمام مشاركته مع المنتخب «لكن ليس في هذه البطولة، بل ممكن في البطولة المقبلة».



لا خطيب ثانياً مع الشانفيل

رفض لاعب المتحد حسين الخطيب عرضاً بقيمة 30 الف دولار في الموسم الواحد من الشانفيل. وكان العرض المقدّم يحتاج الى توقيع الخطيب لإتمام الصفقة، الا أن الاخير أبلغ المدرب غسان سركيس رفضه القيام بالخطوة المذكورة قبل حصوله على استغنائه من المتحد، احتراماً للنادي الطرابلسي، بحسب قوله، بعدما عامله بطريقة مثالية خلال وجوده معه.