اتسمت الانتقالات في منطقة الخليج العربي بضخامة الصفقات، حيث اتجهت الأندية الأبرز في منطقة «البترول» إلى السوق الأوروبية واللاعبين الأبرز فيها لتحسين صفوفها، ولا سيما اللاعبون العرب الذين أثبتوا جدارتهم بالانضمام إلى نخبة الفرق في «القارة العجوز». وبذخ الهلال السعودي في صرفه أموالاً طائلة لضم الدوليين المغربيين عادل هرماش (24 سنة) من لنس الفرنسي والمهاجم يوسف العربي (24 سنة) من كاين الفرنسي بعدما توقع له الانتقال إلى صفوة الأندية في فرنسا وأوروبا بحلوله ثالثاً في ترتيب هدافي البطولة الفرنسية (17 هدفاً و5 تمريرات حاسمة في 38 مباراة)، إضافة إلى الجزائريين عبد الملك زيايه (27 سنة) مع الاتحاد السعودي، رغم وجود عرض من سوشو الفرنسي، ونذير بلحاج (29 سنة) الذي فضل السد القطري على بورتسموث الإنكليزي، ومراد مغني (27 سنة) الذي انتقل من لاتسيو الإيطالي إلى أم صلال القطري، وكريم زياني (28 سنة) المنتقل من فولسبورغ الألماني إلى الجيش القطري، وقائد منتخب «ثعالب الصحراء» عنتر يحيى (29 سنة) الوافد إلى النصر السعودي من بوخوم الألماني. والقاسم المشترك في هذه الانتقالات هو العروض المالية المغرية التي لا يحصل عليها اللاعبون حتى في أغنى نوادي أوروبا.إلا أن الصحف الجزائرية والمغربية شنت هجوماً لاذعاً على اللاعبين «الطامعين»، ورأت أنهم وقّعوا وثيقة وفاتهم كروياً بهذه العقود، وانتقدت كذلك المسؤولين عن كرة القدم في البلدين.
وبرز انتقاد المدرب الجزائري محمود قندوز لهذه الظاهرة، ودعا البوسني وحيد هليلودزيتش إلى استبعادهم عن تشكيلة المنتخب في المناسبات المقبلة، مشيراً إلى أن «كل لاعب تحوّل إلى الخليج أثبت محدوديته وتواضع مستواه وأنهم لم يستطيعوا مجاراة النسق الفني العالي في أوروبا، وأنهم كانوا متوسطي المستوى أثناء تأهل المنتخب إلى مونديال 2010، فكيف سيصبحون وقد أنتقلوا إلى الخليج؟... وكان حرياً بهم التوجه إلى الخليج بعد أن يبلغوا الثلاثين من عمرهم؛ لكون الدوريات الخليجية ضعيفة جداً»، مشيراً إلى أن «الأمر ليس مالياً بحتاً؛ لأن المادة متوافرة في ألمانيا وفرنسا، ولكن نظراً إلى أنهم يبحثون عن بطولات مشابهة لمستوياتهم الفنية المتواضعة».
في المقابل، استهزأ الإعلام المغربي بانضمام هرماش والعربي إلى الهلال، الذي يسعى أيضاً إلى ضم أسامة السعيدي (22 سنة) من هيرينفين الهولندي، مشيرين إلى هذا الأمر قد يبعدهما عن النجومية والارتقاء بمستواهما، وخصوصاً أنهما لا يزالان صغيرَي السن والمستقبل أمامهما. وتعرض مدرب «أسود الأطلس»، البلجيكي إيريك غيريتس، لأعنف الانتقادات، واتُّهم بأنه وراء تحول العديد من اللاعبين إلى الخليج، وخصوصاً من ناديه السابق الهلال، وأنه يضيع الفرص على اللاعبين للانضمام إلى الفرق الأوروبية التي طلبت خدماتهم، وبالأخص صفقة العربي الذي تلقى عرضين من مرسيليا الفرنسي وجنوى الإيطالي.
وذهبت بعض الصحف إلى إطلاق صفة «السمسار» على غيريتس، وقد جاء ليقضي على مستقبل اللاعبين المغاربة. وأكدت أن البلجيكي استغل الصلاحيات التي منحه إياها اتحاد الكرة المغربي «الجامعة الملكية» وثقة الجماهير المغربية بعد الفوز التاريخي على الجزائر 4-0 في حزيران الماضي. وأشارت أيضاً إلى أنه ضغط على بعض اللاعبين اللامعين لاختيار الوجهة الخليجية. وأضافت الصحف أن الوضع إن بقي على ما هو عليه، فإن المنتخبات المغاربية لن ترتقي إلى مصاف العالمية مجدداً.



الكؤوس الأفريقية

تعرض شبيبة القبائل، حامل اللقب ثلاث مرات، لخسارته الثالثة على التوالي أمام ضيفه موتيما الكونغولي 0-2، في الجزائر، ضمن المرحلة الثالثة لدوري المجموعات في كأس الاتحاد الأفريقي. وبات الفريق الجزائري بحاجة الى معجزة للتأهل الى نصف النهائي، وهذا ما أكده مدربه موسى صايب بعد المباراة.
وفي المجموعة عينها، تصدر المغرب الفاسي بفوزه على صن شاين النيجيري 1-0. وتصدر الأفريقي التونسي المجموعة الأولى بفوزه على إنتر كلوب الأنغولي 2 - 0.
وفي دوري الأبطال، أنعش الأهلي المصري حظوظه بعد أن زاد من معاناة مولودية الجزائر بفوزه عليه 2 - 0 بهدفين من عماد متعب (10 و31) في المجموعة الأولى.
في المجموعة الثانية تضاءلت آمال الرجاء المغربي بخسارته أمام مضيفه أنييمبا النيجيري 0-2.