لا شك في أن لقاء أرسنال وضيفه ليفربول كان في واجهة مباريات البطولات الأوروبية الوطنية لكرة القدم في نهاية الأسبوع. لقاء كان ينتظر منه أن يضعنا في صورة ما يمكن أن يضيفه الفريقان إلى المنافسة على اللقب في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكن الخلاصة عند صافرة النهاية التي أعلنت فوزاً أول لليفربول في معقل أرسنال منذ 11 عاماً، والأول في «ستاد الإمارات»، فكانت لا شيء!
وتأتي هذه الخلاصة لتعكس النشاط الأخير للفريقين في سوق الانتقالات، الذي كان غير كافٍ على الإطلاق لوضعهما في الصف الأول للمنافسين على اللقب، وقد حدّدهم المراقبون بمانشستر يونايتد بطل الموسم الماضي، وتشلسي وصيفه، ومانشستر سيتي الباحث الدائم عن سبيل للوصول إلى التتويج.

فينغر مذنب

للمرة الأولى منذ 15 سنة، أي منذ تسلمه رأس الجهاز الفني لأرسنال، يمكن القول إن المدرب الفرنسي أرسين فينغر هو المسؤول الأول عمّا يحدث في الفريق اللندني الذي تحوّل إلى فريقٍ عادي يشبه إلى حدٍّ ما فرق وسط الترتيب، أمثال بولتون وندررز وويغان أثلتيك وأستون فيلا وغيرها. والحديث هنا عن الاقتناع الذي لا حدود له بالنسبة إلى فينغر في تلك الفلسفة التي يعتنقها؛ إذ إن لا كبير لديه في ما خص اللاعبين، فهو لا يجد مشكلة في التخلي عن ايٍّ من رموز فريقه من دون السعي إلى تعويضهم بنجم بالحجم نفسه. وإذ لا يمكن نكران أن الرجل حوّل أولاداً إلى نجوم، يجب التصويب على أن سرعة تطور الفرق بدأت تصنع الفارق على أرسنال؛ إذ لا يمكن فينغر مثلاً أن ينتظر تطوّر الموهبة المنتظرة هنري لانسبوري في الوقت الذي يذهب فيه مانشستر يونايتد إلى التعاقد مع الناضج أشلي يونغ، ولا يمكنه التعاقد مع المهاجم الناشئ أليكس أوكسلاد ـــــ تشامبرلاين في الوقت الذي يعمد فيه مانشستر سيتي إلى ضمّ نجمٍ في الهجوم بحجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو.
ويمكن لمس ما حصل أخيراً لتأكيد أن فينغر يسير بعناد وبدعمٍ مستغرب من الإدارة في تلك السياسة التي توفّر الكثير من الأموال على الخزينة، لكنها بلا شك لا تجلب الألقاب التي تبتعد عن «المدفعجية» أكثر. وكان آخر الأمثلة عن هذه النقطة أن «البروفيسور» لم يفكر حتى الآن ببديلٍ لنجمه الأول، الإسباني سيسك فابريغاس الذي رحل إلى برشلونة، وهو الذي كان صاحب التأثير الأكبر في نتائج فريقه، بل جلّ ما أقدم عليه فينغر هو نقل شارة القيادة إلى زند الهولندي روبن فان بيرسي.
55 مليون جنيه إسترليني في جيبه وأقل من عشرة أيام أمام فينغر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو الذي يتلقى الضربات من كل حدبٍ وصوب بفعل الإيقافات والإصابات التي عصفت بتشكيلته، لكن الضربة القاضية قد تصل إليه هذا الموسم؛ إذ هناك همس في عاصمة الضباب بأن الجمهور سينادي برحيله لأنه لم يعد يحتمل دفع أغلى بطاقة موسمية من دون أن يحتفل بوقوف فريقه بين الكبار.

ليفربول لم يتغيّر

يمكن أن يفاجأ البعض بأن انتقادات قد توجّه إلى ليفربول رغم فوزه بهدفين نظيفين في «ستاد الإمارات»، لكن الحقيقة أن الفريق لم يتغيّر عن الموسم الماضي؛ إذ إن التشكيلة لم تشهد تعديلات كثيرة ومؤثرة. وهنا نعود بالحديث عن مدى تأثير معالجة الثُّغر في سوق الانتقالات؛ إذ إن لمعان ستيوارت دوانينغ ضد أرسنال كان دليلاً حسّياً بأن صرف الأموال بطريقة مدروسة يؤتي بثماره على أرض الملعب.
مشكلة ليفربول تبقى في عدم وجود قائد حقيقي على أرضية الميدان؛ إذ إن غياب ستيفن جيرارد له تأثيره الكبير، ولو أن تشارلي آدم حاول أداء هذا الدور بمساندة البرازيلي لوكاس. إلا أن الملاحظة عليه تتمحور حول عدم تمتعه بالروح القتالية التي تميّز جيرارد، وتحديداً في السعي إلى استعادة الكرة عندما تكون في حوزة الخصم، وهي مسألة بقيت مخفية بعض الشيء أمام أرسنال، لكنها قد تكلّف «الحمر» كثيراً في مواجهة فرق أقوى، حيث يحتاجون أيضاً إلى مهاجمٍ على شاكلة الهداف الأسطوري الويلزي إيان راش؛ إذ إن «يداً واحدة لا تصفق»، أي أن الأوروغواياني لويس سواريز لن يكون بمقدوره قيادة هجوم ليفربول وحده، وذلك في ظل الحالة الخشبية التي أصابت المهاجم العملاق أندي كارول الذي لم يقدّم المنتظر منه حتى الآن.



نصري يرحل طمعاً بالمال

لم يخفِ أرسين فينغر أن السبب الرئيسي وراء ترك سمير نصري لأرسنال هو المال، موضحاً أن رحيله المرتقب إلى مانشستر سيتي يعود إلى هذا السبب فقط لا غير، وأن اللاعب رغم وجوده هناك، سيكون قلبه في النادي اللندني، ملمحاً إلى أن الأجر الذي سيتقاضاه الدولي الفرنسي في شمال إنكلترا سيكون ثلاثة أضعاف المبلغ الذي يحصل عليه مع «المدفعجية».




نتائج وترتيب البطولات الأوروبية الوطنية

إنكلترا (المرحلة 2)



أرسنال - ليفربول 0-2
أرون رامسي (78 خطا في مرمى فريقه) والاوروغوياني لويس سواريز (90).

تشلسي - وست بروميتش البيون 2-1
الفرنسي نيكولا انيلكا (53) ومواطنه فلوران مالودا (83) لتشلسي، والايرلندي شاين لونغ لوست بروميتش.

بولتون وندررز - مانشستر سيتي 2-3
الكرواتي إيفان كلاسنيتش (39) وكيفن ديفيس (63) لبولتون، والاسباني دافيد سيلفا (27) وغاريث باري (37) والبوسني إدين دزيكو (47) لسيتي.

سندرلاند - نيوكاسل يونايتد 0-1
أستون فيلا - بلاكبيرن روفرز 3-1
إفرتون - كوينز بارك رينجرز 0-1
سوانسي سيتي - ويغان أثلتيك 0-0
نوريتش سيتي - ستوك سيتي 1-1
ولفرهامبتون - فولام 2-0
مانشستر يونايتد - توتنهام هوتسبر (الليلة 22.00)

- ترتيب فرق الصدارة:
1- مانشستر سيتي 6 نقاط من مباراتين
2- ولفرهامبتون 6 من 2
3- ليفربول 4 من 2
4- أستون فيلا 4 من 2
5- تشلسي 4 من 2

- ترتيب الهدافين:
1- الأرجنتيني سيرجيو أغويرو (هدفان)
2- الإيرلندي شاين لونغ (هدفان)
3- الاوروغوياني لويس سواريز (هدفان).

ألمانيا (المرحلة 3)



بايرن ميونيخ - هامبورغ 5-0
البلجيكي دانيال فان بويتن (13) والفرنسي فرانك ريبيري (17) والهولندي أريين روبن (34) وماريو غوميز (57) والكرواتي إيفيكا اوليتش (80).

بوروسيا دورتموند - نورمبرغ 2-0
البولوني روبرت ليفادنوفسكي (50) وكيفن غروسكروتس (80).

ماينتس - شالكه 2-4
الهولندي كلاس يان هونتيلار (57) وبينيديكت هوفيديس (64) والكاميروني جويل ماتيب (81) وكريستيان فوكس (90) لشالكه، والمجري زولتان شتيبر (8) والكولومبي إيلكين سوتو (12) لماينتس.

شتوتغارت - باير ليفركوزن 0-1

بوروسيا مونشنغلادباخ - فولسبورغ 4-1

فيردر بريمن - فرايبورغ 5-3

اوغسبورغ - هوفنهايم 0-2

كولن - كايزرسلاوترن 1-1

هانوفر - هيرتا برلين 1-1

- ترتيب فرق الصدارة:
1- مونشنغلادباخ 7 نقاط من 3 مباريات
2- هانوفر 7 من 3
3- بايرن ميونيخ 6 من 3
4- شالكه 6 من 3
5- فيردر بريمن 6 من 3

- ترتيب الهدافين:
- السنغالي بابيس سيسيه (4 أهداف)
- الهولندي كلاس يان هونتيلار (4 أهداف)
- كيفن غروسكروتس (3 أهداف).

فرنسا (المرحلة 3)



كاين - ليل 1-2
بنوا بيدريتي (67 و88) لليل، وبنجامين نيفيه (90 من ركلة جزاء) لكاين.

بوردو - أوسير 1-1
يوهان غوركوف (21) لبوردو، والبوركيني الان تراوري (66) لأوسير.

بريست - ليون 1-1
باتيفمبي غوميس (68) لليون، وبنوا لوزوامييه (12) لبريست.

نيس - تولوز 1-1

ديجون - لوريان 2-0

أجاكسيو - إيفيان 1-1

مونبلييه - رين 4-0

باريس سان جيرمان - فالنسيان 2-1

نانسي - سوشو 1-2

- ترتيب فرق الصدارة:
1- مونبلييه 9 نقاط من 3 مباريات
2- تولوز 7 من 3
3- سانت اتيان 6 من 2
4- كاين 6 من 3
5- ليون 5 من 3

- ترتيب الهدافين:
- البوركينابي ألان تراوريه (3 أهداف)
- الأرجنتيني ليساندرو لوبيز (هدفان)
- ماتيو ديبوشيه (هدفان)

هولندا (المرحلة 3)



هيرينفين - تفنتي انشكيده 1-5
لوك دي يونغ (26) وفيليم يانسن (30) والنمسوي مارك يانكو (45 و89) والسويدي أمير بايرامي (66) لتفنتي، ولوتشيانو نارسينغ (87) لهيرينفين.

فينلو - أياكس أمستردام 2-2
النيجيري أحمد موسى (47 و60) لفينلو، وثيو يانسن (68) والايسلندي كولبين سيغثورثون (69) لأياكس.

أزد الكمار - نيميغن 4-0
الأميركي جوزيه ألتيدور (54 و73) والسويدي راسموس إيلم (64) والفنلندي نيكلاس مواسيندر (85)

فيتيس - أوتريخت 2-1

رودا - فالفيك 0-2

إكسلسيور - دي غرافشاب 1-1

بريدا - غرونينغن 2-2

هيراكليس - فيينورد 1-1

أدو دن هاغ - بي أس في ايندهوفن 0-3

- ترتيب فرق الصدارة:
1- تفنتي 9 نقاط من 3 مباريات
2- أياكس 7 من 3
3- فيينورد 7 من 3
4- فيتيس 7 من 3
5- الكمار 6 من 3

- ترتيب الهدافين:
- النمسوي مارك يانكو (4 اهداف)
- لياندرو باكونا (3 أهداف)
- السلوفيني تيم ماتافز (3 أهداف).