لا يملّ برشلونة الإسباني حصد الألقاب. لا يفرق إن كان الفريق بأحسن أحواله أو عكس ذلك، ما دام يملك في صفوفه لاعباً اسمه ليونيل ميسي، إذ إن هذا النجم الأرجنتيني بإمكانه أن يقلب المقاييس ويغيّر المعادلات بلمحة واحدة.إذاً، لقب جديد أضافه النادي الكاتالوني، بطل دوري أبطال أوروبا، الى خزائنه الممتلئة بالألقاب، وذلك بعد تتويجه بلقب الكأس السوبر الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه، بفوزه على بورتو البرتغالي بطل «يوروبا ليغ» 2-0، في المباراة التي احتضنها ملعب «لويس الثاني» في موناكو الفرنسية.
مرةً جديدة يثبت ميسي أنه الورقة الرابحة في فريقه، وأنه يمتلك كلمة السر للوصول الى الانتصارات عندما لا يظهر فريقه بمستواه المعهود، وهذا ما كان واضحاً، إذ عجز برشلونة عن الوصول الى مرمى بورتو، وعن إمتاع الجماهير بالتمريرات القصيرة واللمحات الفنية المعتادة، وخصوصاً أن الاستهتار بالخصم بدا على لاعبيه مع انطلاق اللقاء، وهذا ما تظهره الفرصة التي أضاعها بيدرو برعونة في الدقائق الأولى، والتي بالتأكيد سمع على أثرها تنبيهاً بين استراحة الشوطين من مدربه جوسيب غوارديولا.
ويمكن القول إن السبب في عدم تقديم برشلونة مستواه المعهود هو حرص لاعبيه على ادخار جهودهم للمباراة المهمة في انطلاق «الليغا» أمام فياريال الاثنين المقبل، رغم ذلك ينبغي القول إن الظهير الأيسر الفرنسي ايريك أبيدال أثبت مرة أخرى أنه لا يجيد اللعب في مركز قلب الدفاع في ظل غياب جيرار بيكيه، وهي النقطة التي لم يتنبّه لها غوارديولا في سوق الانتقالات عبر التعاقد مع قلب دفاع صريح، رغم أنه تدارك الأمر في الشوط الثاني بإقحامه سيرجيو بوسكيتس وإعادته أبيدال الى مكانه الطبيعي.
في المقابل، قدّم بورتو بقيادة لاعبه البرازيلي هالك أداء جيداً من خلال التفاهم بين لاعبيه والقوة البدنية التي يتمتعون بها، ويقيناً لو أن دفاعه لم يرتكب خطأً بإعادة الكرة الى الحارس هيلتون، التي استغلها ميسي وراوغ الأخير ببراعة فائقة مفتتحاً التسجيل (39)، قبل أن يمرر كرة الهدف الثاني لسيسك فابريغاس (88)، ولو أنه لم يفقد مهاجمه «المرعب» الكولومبي راداميل فالكاو لمصلحة اتلتيكو مدريد الإسباني، لكان النادي البرتغالي قادراً على تحقيق المفاجأة.
(الأخبار)