تمثل نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، التي تقام مطلع السنة المقبلة في الغابون وغينيا الاستوائية، صفعة للعرب، إذ لن تدافع مصر عن ألقابها الثلاثة المتتالية (2006 و2008 و2009)، وقد تغيب الجزائر وتونس (بطلة 2004) نظراً إلى وضعهما السيئ جداً في مجموعتيهما في التصفيات. وستكون الآمال معقودة على المغرب وليبيا والسودان في حال عدم حدوث مفاجأة ما تحول دون تأهلهم، بعد النتائج التي تحققت في المرحلة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات. وتقلصت فرص تونس بالتأهل بتعادلها وملاحقتها مالاوي 0 - 0 ضمن المجموعة الـ 11. وباتت مالاوي تتفوق بفارق المواجهات (ذهاباً 2 - 2 في تونس)، بينما ضمنت بوتسوانا التأهل إلى النهائيات. ويتعين على تونس الفوز على توغو وانتظار هدية من تشاد التي تواجه مالاوي في الجولة الأخيرة. ولا يبدو موقف كل من الجزائر والمغرب أفضل بعد تعادل الأولى ومضيفتها تنزانيا 1 - 1 والثانية ومضيفتها أفريقيا الوسطى 0 - 0 في المجموعة الرابعة. وتبدو حظوظ منتخب «أسود الأطلس» كبيرة كونه سيستضيف تنزانيا في الجولة الأخيرة، كما يسعى «ثعالب الصحراء» الى الثأر لخسارتهم أمام أفريقيا الوسطى. وتأكد احتلال مصر المركز الأخير بمجموعتها السابعة بعدما خسرت أمام مضيفتها سييراليون 1 - 2، وخلطت النيجر أوراق التأهل بفوزها على ضيفتها جنوب أفريقيا 2 - 1، علماً بأن مصر خاضت المباراة بمنتخبها الأولمبي، إضافة إلى أحمد حسن قائد المنتخب الأول.
وحافظت ليبيا على آمالها الكبيرة بالتأهل بفوزها على موزامبيق 1 - 0 في القاهرة، لترفع رصيدها الى 11 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف زامبيا الفائزة على مضيفتها جزر القمر 2 - 1 في المجموعة الثالثة. وواصلت السودان ملاحقتها لغانا بفوزها على مضيفتها الكونغو 1 - 0، وتغلبت غانا على سوازيلند 2 - 0.
وتأهلت بوركينا فاسو عن المجموعة السادسة من دون أن تلعب، بعد فوز ناميبيا على غامبيا 1 - 0. كما تأهلت السنغال عن المجموعة الخامسة بفوزها على جمهورية الكونغو 2 - 0، وحافظت الكاميرون على آمالها باكتساحها موريشيوس 5 - 0. وبقي الصراع مفتوحاً بين مالي وزيمبابوي في الأولى، إذ فازت زيمبابوي على ليبيريا 3 - 0، ومالي على الرأس الأخضر 3 - 0. وفي الثامنة، عززت ساحل العاج صدارتها بفوزها على رواندا 5 - 0، وتعادل بوروندي وبنين 1 - 1.



راييفيتش على خط «الفراعنة»

يواصل الاتحاد المصري لكرة القدم البحث عن مدرب جديد لمنتخب «الفراعنة» خلفاً لحسن شحاتة الذي استقال بعد سلسلة النتائج السيئة لبطل أفريقيا في التصفيات القارية، والتي أدت الى عدم قدرته على الدفاع عن لقبه. وكان الاتحاد قد اقترب من الاتفاق مع الأميركي بوب برادلي، إلا أنه فضل التريّث، وإبقاء قنوات المفاوضات مفتوحة مع مدربين آخرين، ومنهم الصربي ميلوفان راييفيتش الذي قاد غانا الى ربع نهائي كأس العالم الماضية. واتجه راييفيتش، الذي أقيل من تدريب منتخب قطر الشهر الماضي، إلى القاهرة حيث سيعقد اليوم لقاءات مع مسؤولي الاتحاد المصري لعرض رؤيته وتصوره لقيادة المنتخب في المرحلة المقبلة.