يبدو أن المشاكل تحيط بكرة القدم للسيدات في لبنان، رغم قصر عمر هذه اللعبة، وهذه المشاكل تبدو ظاهرة على مجمل الأصعدة، والأسوأ أن المنتخب الوطني الذي يستعد حالياً للمشاركة في بطولة غرب آسيا في العاصمة الإماراتية ابو ظبي، يسير على الخطى عينها، اذ ان عدة أمور تؤثر سلباً على المشاركة، وذلك بعد اعتذار المدرب فاتشيه سركيسيان لأن توقيت المسابقة لا يتلاءم وعمله الخاص. بعدها اتصلت اللجنة، التي يرأسها عضو اللجنة العليا همبارسوم ميساكيان، بالمدرب زياد الرجي الذي اعتذر أيضاً عن عدم إكمال المهمة، لكن هذه المرة لأسباب جوهرية، إذ أشار الرجي الى ان ميساكيان عرض عليه تولي المنتخب بعد اعتذار سركيسيان، ثم رفض المهمة بسبب الإملاءات التي وضعها امين سر اللجنة بشير عبد الخالق، مردفاً: «اختيار بشير للاعبات كان صائباً، وكنت سأختارهنّ لأنهنّ الأفضل على الساحة المحلية، لكن أردت أن اضيف اسم اللاعبة ميريام نعيمة لكونها ضمن حساباتي كمدرب ولأنني أعرف امكاناتها».ورأى عبد الخالق ان اللاعبات جرى اختيارهن من اللواتي خضن الدوري الأخير، كما أن معظمهنّ متجانسات مع بعضهن، فلا يمكن استدعاء لاعبة غائبة منذ سنتين وعمرها ناهز 30 سنة، وهذا يتعارض مع سياسة الاعتماد على الناشئات.
بدورها، بيّنت نعيمة انها محط اهتمام مدربي المنتخب جميعاً، لكنها سألت: «لماذا الدكتور بشير لا يريدني في المنتخب؟ ونفت ان يكون هناك اي خلاف شخصي، وأعلنت جهوزيتها بعدما لعبت في دوري الدرجة الأولى المجري مع أف سي سيمينا بودابست ومع فريق جامعة مانشستر في انكلترا.من جهته، كشف سركيسيان انه كان قد سمى تشكيلة أولية من 35 لاعبة من ضمنهن نعيمة، وأنها من العناصر الأساسية في اي قائمة يختارها لأنها الأنسب في مركزها، وعلى المدرب ان يختار التشكيلة وليس الإداري.
من ناحية أخرى، فإن تسمية عضو اللجنة سيلفا سارافيان مسؤولة للتجهيزات أثارت استغراباً كبيراً، وتبيّن ان الهدف وراء تسمية سارافيان هو منحها فرصة لزيارة ابنتها المقيمة في الامارات!
ردّ الرجي
جاءنا من المدرب زياد الرجي ما يأتي: ورد في صحيفتكم الغراء بتاريخ 2 أيلول 2011 عدد 1501 مقال بعنوان «عزت خليل مدرباً لمنتخب السيدات»، وقد ذكر أن المدرب زياد الرجّي اعتذر لأسباب خاصة. لذا أود التوضيح بأن السبب ليس خاصاً أبداً، بل إن السبب الحقيقي يعود إلى إصرار حصر تسمية لاعبات المنتخب بلجنة كرة السيدات.