لم يخرج نادي شباب الساحل من الصورة الضبابية التي تحيط بموقعه بين أندية الدرجة الأولى لكرة القدم ومكانته في منطقة ساحل المتن الجنوبي على الصعيدين الرياضي والاجتماعي في المنطقة. وفي التفاصيل فإن أزمة إدارية حادة تعصف بأروقة الفريق، وخصوصاً بين الرئيس «الغائب» فادي علامة، الذي يقضي أوقاتاً طويلة من السنة خارج لبنان بين الولايات المتحدة ودبي، ونائبه سمير دبوق، الذي كان الداعم الأساسي لشباب الساحل في المواسم الماضية، فيما يمسك «العراب» جلال علامة العصا من النصف في محاولات منه لإعادة الأجواء الايجابية الى الادارة التي يمكن اختصارها بهم، لأن الباقين خارج السمع، بحسب ما كشف مصدر مسؤول في النادي.وأضاف المصدر: «دبوق تحمّل 75% من الأعباء المالية في المواسم الثلاثة الأخيرة، وناضل لكي يبقى اسم النادي ضمن النخبة، إلا أنه وصل الى مرحلة ليجد نفسه فيها وحيداً من دون أي كلمة شكر من أحد، بل على العكس، هوجم بحجة بعض صفقات اللاعبين، باعتباره أتى بعدد من اللاعبين الذين يريدون ضرب النادي من داخله». وكان دبوق قد خفض من دعمه للفريق في الموسم المزمع انطلاقه الى 100 الف دولار فقط، أضف إلى أنه عايد اللاعبين في عيد الفطر.
وكان الرئيس علامة قد عاد من الولايات المتحدة قبل مدة، لكنه وجد أن الفريق لم يطلق تمارينه استعداداً للموسم الجديد الذي ينطلق بعد شهر تقريباً، ثم غادر الى دبي، ما يشير الى أن أعماله في الخارج كثيرة. وهنا يسأل المصدر لماذا لا يقدم من لا يمكنه العطاء استقالته ويترك أمور النادي لأشخاص قادرين على المتابعة، وعلى مساعدة شباب الساحل في الفترة المقبلة؟
وتبدو الأمور سائرة نحو انحدار النادي الى مرتبة لا تليق به، حيث إنه دخل النفق المظلم، والوقت الضائع للاستعدادات. وطالبت جهات وفعاليات المنطقة بتسوية الأمور والوصول الى حل.