أعادت الأوسترالية سامانتا ستوسور، المصنفة تاسعة، اسم بلادها الى الواجهة في بطولات «الغراند شيليم» لكرة المضرب، عندما أصبحت أول أوسترالية تفوز بلقبٍ كبير منذ تحقيق مواطنتها إيفون غولاغونغ لقب بطولة ويمبلدون الإنكليزية عام 1980. كما باتت الأوسترالية الأولى التي تفوز في «فلاشينغ ميدوز» منذ مارغريت كورت عام 1973، وذلك بعد تحقيقها فوزاً مفاجئاً على الأميركية سيرينا وليامس، ليس فقط لأن الترجيحات كانت تصبّ في مصلحة اللاعبة السمراء، بل بسبب سهولة الفوز بنتيجة 6-2 و6-3، لتحرز لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى. وقالت ستوسور، ابنة مدينة بريسباين، بعد فوزها: «لم أكن أتوقع الفوز بنتيجة 6-2 و6-3. بعد المجموعة الأولى جلست وشعرت بدقات قلبي. أن تلعب مباراة جيدة بهذا الشكل في النهائي وضد سيرينا كان بلا شك من أفضل لحظات مسيرتي».
أما وليامس، بطلة 1999 و2002 و2008، فقالت: «لعبت سام بطريقة رائعة، قدمت أفضل ما عندي، لكنها ردّت بقوة. منذ ستة أشهر كنت في المستشفى ولم أكن أتصور أبداً بلوغ النهائي. في تلك الحقبة لم أكن أعلم ما إذا كنت سأقف مرة أخرى (بعد ستة أشهر)». وارتكبت وليامس، بطلة 13 دورة كبرى، عدة أخطاء مباشرة في البداية (25 في المجموع)، ولم تنجح في الاعتماد على إرسالها (35% من الكرات على إرسالها الأول في المجموعة الأولى).
وحيّت رئيسة الوزراء الأوسترالية جوليا غيلارد فوز أول لاعبة أوسترالية ببطولة كبرى منذ 31 عاماً، وقالت: «فوزها (ستوسور) على سيرينا وليامس 6-2 و6-3، توَّج بطولة رائعة لها، فضلاً عن المباراة الأطول لدى فردي السيدات».
أما غولاغونغ، المصنفة أولى عالمياً سابقاً والتي أحرزت لقب 7 دورات كبرى، فقالت: «أنا فخورة بما قدمته من أداء رائع. لم أشاهدها أبداً بهذه اللياقة، كانت تتحرك جيداً على الملعب. أسميها الأن «القدمين الرشيقتين» لأنها لم تكن تتحرك جيداً في السنوات الماضية».
وتقدّمت ستوسور إثر فوزها 3 مراتب في صدارة تصنيف اللاعبات المحترفات لتحتل المركز السابع، أما سيرينا فاقتربت من المصنفات العشر الأول بعدما صعدت 13 مركزاً وصارت رابعة عشرة، فيما كانت البلجيكية كيم كلايسترز أكبر المتراجعات بهبوطها 6 مراتب لتصبح تاسعة، وحافظت الدنماركية كارولين فوزنياكي على الصدارة.