تحوّل سؤال مشجعي تشلسي قبل كل مباراة من: هل سيفوز الفريق إلى هل سيسجل فرناندو توريس هدفاً؟ هذا السؤال ليس مبالغاً فيه على الإطلاق، إذ منذ وصول «إل نينيو» الى لندن، قادماً من ليفربول في صفقة كبيرة بلغت 50 مليون جنيه استرليني، لم ينجح في الوصول الى الشباك سوى في مباراة واحدة، ما يدفع الى سؤال آخر هو عن جدوى تعاقد «البلوز» مع مهاجمٍ لا يمكن حمله الى الألقاب على غرار ما فعل مثلاً العاجي ديدييه دروغبا. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، فتوريس لُقّب يوماً بـ«القاتل» على اعتبار أنه أخطر مهاجم على وجه الأرض، حيث كان كل شيء في «أنفيلد رود» يدور حوله، وكل المدربين الذين تعاقبوا على «الحمر» بنوا استراتيجياتهم حوله وحاولوا تأمين أفضل الأجواء له من أجل أن يحقق المطلوب منه، أي الوصول الى الشباك.
لكن في تشلسي، انقلبت الصورة تماماً، فبدا كأن اللعنات التي أسقطها مشجعو ليفربول على الإسباني يوم قرر ترك فريقهم، كان مفعولها قوياً، إذ إن «إل نينيو» يبدو اليوم شبحاً لذاك اللاعب الذي جلب كأس أوروبا 2008 الى منتخب بلاده، فتحوّل لاعباً عادياً لا يمكنه مساعدة نفسه أو الآخرين، حتى جاءت المباراة الأخيرة أمام باير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا، ولفت فيها الرقم 9 الأنظار بتمريره كرتين حاسمتين الى البرازيلي دافيد لويز والإسباني خوان ماتا.
إلا أنه رغم بروزه أخيراً، لا يمكن أبداً القول إن توريس يستحق الآن مركزاً أساسياً في تشكيلة المدرب البرتغالي أندريه فياش بواش، لأنه أخذ فرصته مع سلفه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ثم معه في الموسم الجديد من دون أن يكون على قدر التوقعات. والحقيقة أن ما يعطي توريس فرصة أخرى حالياً هو مجده السابق، أي سجله المميز مع فريقه الأم أتلتيكو مدريد وليفربول، حيث كانت عملية تسجيل الأهداف أشبه بتناوله الخبز اليومي.
وإذ غاص المحللون كثيراً في السبب الذي أبعد توريس عن مستواه، فإن تحركه بالكرة على أرض الملعب وانطلاقه بها على غرار ما كان عليه الأمر في اللقاء أمام ليفركوزن، يدلّ بوضوح على أن اللاعب يبدو جاهزاً بدنياً، لكن مشكلته الحقيقية هي نفسية، وهو بالتالي لا يمكنه التذرّع بالإرهاق أو بتأثير الإصابة عليه، وهذه النقطة الأخيرة قد تكون تركت أثراً سلبياً على وضعه البسيكولوجي، لا البدني، بل هو يبدو فاقداً للثقة وخائفاً من تقديم مجهودٍ مضاعف كي لا يقع في فخ الإصابة مجدداً.
وكدليلٍ آخر على فقدان توريس الثقة بنفسه وبالآخرين من حوله تصريحه الأخير، إذ انتقد زملاءه واتهمهم بالبطء، ما يؤثر عليه، وهي مسألة تبدو غير صحيحة بالنظر الى أن تشلسي يعدّ من الفرق التي تلعب كرة قدم سريعة وهجومية في آنٍ معاً.
يوم غدٍ قد يحمل الفرصة الأخيرة لتوريس، فإما أن يفتح ذراعيه محتفلاً بهدفٍ أو يكون مقعد البدلاء في انتظاره، إذ إن هناك همساً في «ستامفورد بريدج» بأن فياش بواش لن يكون مستعداً لتحمل الأضرار الناتجة من تراجع مستوى الإسباني، الذي من المفترض أن يصيب شباك الفرق الأخرى بأضرار كراته الخارقة.



أكثر مما يستحق

برز الانتقاد القاسي الذي توجّه به الفرنسي فرانك لوبوف مدافع تشلسي سابقاً بقوله إن فرناندو توريس «لا يستحق أن يوصف بالنجم». ورأى لوبوف أن تشلسي دفع على توريس أكثر مما يستحقه، وحتى الآن لم يقدّم أي نفعٍ لفريقه. وأضاف: «هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها توريس في فريقٍ لا يكون فيه مهاجماً أساسياً».




برنامج البطولات الأوروبية الوطنية في نهاية الأسبوع

انكلترا (المرحلة الخامسة):

- السبت:
بلاكبيرن - ارسنال (14.45)
استون فيلا - نيوكاسل يونايتد (17.00)
بولتون - نوريتش سيتي (17.00)
إفرتون - ويغان اثلتيك (17.00)
ولفرهامبتون - كوينز بارك رينجرز (17.00)
سوانسي سيتي - وست بروميتش البيون (17.00)

- الاحد:
سندرلاند - ستوك سيتي (15.00)
توتنهام هوتسبر - ليفربول (15.30)
فولام - مانشستر سيتي (17.00)
مانشستر يونايتد - تشلسي (18.00)

اسبانيا (المرحلة الرابعة):

- السبت:
مايوركا - ملقة (19.00)
سبورتينغ خيخون - فالنسيا (19.00)
غرناطة - فياريال (19.00)
برشلونة - اوساسونا (21.00)
اشبيلية - ريال سوسييداد (23.00)

- الاحد:
خيتافي - رايو فاليكانو (13.00)
ريال سرقسطة - اسبانيول (17.00)
اتلتيكو مدريد - راسينغ سانتاندر (19.00)
ليفانتي - ريال مدريد (21.00)
اتلتيك بلباو - ريال بيتيس (23.00)

ايطاليا (المرحلة الثالثة):

- السبت:
كالياري - نوفارا (19.00)
انتر ميلانو - روما (21.45)

- الاحد:
اتالانتا - باليرمو (13.30)
بولونيا - ليتشي (16.00)
لاتسيو - جنوى (16.00)
بارما - كييفو (16.00)
اودينيزي - فيورنتينا (16.00)
سيينا - يوفنتوس (16.00)
كاتانيا - تشيزينا (16.00)
نابولي - ميلان (21.45)

فرنسا (المرحلة السادسة):

- السبت:
اوسير - كاين (20.00)
نيس - اجاكسيو (20.00)
تولوز - بوردو (20.00)
فالنسيان - ديجون (20.00)
بريست - مونبلييه (20.00)
لوريان - سانت اتيان (20.00)
ليل - سوشو (22.00)

- الاحد:
رين - نانسي (18.00)
إيفيان - باريس سان جيرمان (18.00)
ليون - مرسيليا (22.00).