بقدر الاهتمام الذي تحوزه الفرق التي أثبتت تطورها في مستهل موسم كرة القدم في ايطاليا، يحوز إنتر ميلانو حالياً القسم الأكبر من التحليلات التي تصوّب على ضرورة عدم انتظار وقت اكثر لاستبدال المدرب الحالي جان بييرو غاسبيريني ولو أنه لم يأخذ فرصته، إذ لم يمضِ على تسلّمه مهماته رسمياً سوى ثلاثة اشهر، أضف إن الفريق لم يلعب بقيادته سوى اربع مباريات رسمية.
لكن الحقيقة أن عدم فوز إنتر في هذه المباريات الأربع، حيث تلقى ثلاث هزائم (في الكأس السوبر الإيطالية امام ميلان، وفي الدوري المحلي امام باليرمو، وفي دوري أبطال أوروبا أمام طرابزون سبور التركي)، مقابل تعادل واحد في نهاية الأسبوع امام روما (0-0) في الـ «سيري أ»، يدلّ بوضوح على أن غاسبيريني يعجز عن التعامل مع المباريات بحسب ما تقتضيه الحاجة، بل إنه يصرّ على اعتماد الاستراتيجية عينها مهما اختلفت الظروف، وهو أمر غير مجدٍ في فريق لا يصبو جمهوره سوى الى الفوز، ويعجّ باللاعبين أصحاب المستوى الرفيع.
المدرب الذي لقّبه إنريكو بريزيوسي رئيس ناديه السابق جنوى بـ «غاسبرسون»، مشيراً إلى أنه اليكس فيرغيسون الفريق الإيطالي، لا يبدو أنه بحجم نادٍ على شاكلة إنتر، وسيرته الذاتية تدلّ بوضوح على هذه المقولة، إذ رغم قيامه بعمل جيد مع جنوى طوال اربع سنوات، فإنه لم يشرف قبله سوى على كروتوني من الدرجة الثالثة، وقبله فريق الناشئين في يوفنتوس، الذي انطلق منه لاعباً من دون أن يصيب النجومية على هذا الصعيد.
ويبدو أن غاسبيريني لن يجد أيضاً النجومية مدرباً او على الأقل ليس مع إنتر ميلانو، الذي يتحمّل رئيسه ماسيمو موراتي وحده مسؤولية اختياره لهذا المدرب لأنه خاطر بالقضاء على موسم آخر لفريقه، إذ رغم النتائج السلبية المحققة فإنه لا يمكن إغفال أن «النيراتزوري» يضمّ مجموعة مميزة من اللاعبين بإمكانهم الوقوف في وجه اقوى الفرق على الصعيدين المحلي والأوروبي. خطأ موراتي يبدو مكرراً، إذ منذ رحيل الداهية جوزيه مورينيو الى ريال مدريد الإسباني، لم يعرف إنتر كيفية الخروج من هذا المأزق، فتعاقد موراتي مع الإسباني رافايل بينيتيز من دون أن يكون مقتنعاً بالخطوة التي شجعه عليها المدير التقني ماركو برانكا. لذا كان من الطبيعي أن تكون فترة إقامة «رافا» في «سان سيرو» قصيرة، بينما لم يكن الخيار التالي باستقدام البرازيلي ليوناردو أفضل بكثير. ولو أن المدرب الشاب استطاع قيادة الفريق الى لقب كأس ايطاليا، فإنه أدار ظهره لإغراءات المال القطري في باريس سان جيرمان، عندما ترك منصبه مع الفريق اللومباردي ليشغل منصب مدير الكرة في نادي العاصمة الفرنسية...
تركة مورينيو تبدو ثقيلة جداً على خلفائه، إذ بعدما عاش إنتر ميلانو أفضل حقبة في تاريخه حاصداً اللقبين المحلي والأوروبي مع الـ «سبيشال وان»، خسر سطوته لمصلحة غريمه ميلان، الذي أنهى سيطرته على الـ «سكوديتو» في الموسم الماضي، ويبدو قادراً في الوقت الحالي على تكرار هذا الإنجاز. كذلك يمكن اعتبار أن إنتر مهدد بفقدان مكانته بين الكبار في ظل عودة ميمونة مرتقبة للعريق يوفنتوس، واستكمال نابولي مسيرة التطور التي أوصلته الى دوري الأبطال.
الحل الوحيد لعدم دخول إنتر في دوامة الأزمة هو في تغيير المدرب غاسبيريني، لكن طبعاً في موازاة التشديد على تفادي الأخطاء السابقة. ويحتاج إنتر حالياً الى مدرب يلعب على الوتر البسيكولوجي للاعبيه من أجل إعادتهم الى السكة الصحيحة، وهي مهمة قد يبرع فيها كلاوديو رانييري غير المرتبط بأي فريق حالياً، إذ أثبت أنه «بروفسور» في معالجة الفرق المريضة عندما أشرف على بارما ويوفنتوس وروما ولو أنه لم يحصد الألقاب معها.
كذلك لا يجوز نسيان أنه إذا بحث إنتر عن مدرب إيطالي يمكنه إعادة الاحتفالات الى النادي، فإن كارلو أنشيلوتي، الذي لا يرتبط بأي فريق أيضاً، قد يكون جاهزاً لتأدية هذا الدور، رغم إمكان بروز اعتراض واسع من جانب قسم لا بأس به، لكون قدوم مدرب تشلسي السابق الى «النيراتزوري» لن يكون بدافع الغيرة على مصلحة الفريق، بل لمصلحته الشخصية، فيتكرر سيناريو ليوناردو، إذ إن الرجلين عُرفا بولائهما للغريم ميلان، لكن بطبيعة الحال سجلّ أنشيلوتي يتكلم عنه ويسكت المعترضين، فهو قاد ميلان الى لقب دوري الأبطال مرتين، ولقب الدوري مرة واحدة قبل رحيله الى لندن.


اللاعبون هم المقصّرون

اعترف لاعب الوسط الهولندي ويسلي سنايدر بأن فريقه إنتر ميلانو يلعب بطريقة متواضعة، لكنه أكد أنّ على وسائل الإعلام عدم وضع اللوم على المدرب جان بييرو غاسبيريني، بل على اللاعبين الذين يؤدون بنحو مخيّب للآمال، مضيفاً: «من السهل توجيه إصبع الاتهام إلى المدرب على غرار ما يفعل الجميع، لكن نحن نتحمل المسؤولية وعلينا التحسّن كفريق».


نتائج وترتيب البطولات الأوروبيّة الوطنيّة

إنكلترا (المرحلة 5)

مانشستر يونايتد - تشلسي 3-1
كريس سمولينغ (8) والبرتغالي لويس ناني (37) وواين روني (45) لمانشستر يونايتد، وفرناندو توريس (46) لتشلسي.

فولام - مانشستر سيتي 2-2
سيرجيو أغويرو (18 و45) لسيتي، وبوبي زامورا (55) وداني مورفي (75) لفولام

بلاكبيرن روفرز - أرسنال 4-3
النيجيري ايغبيني ياكوبو (25 و59) والكاميروني ألكسندر سونغ (50 خطأً في مرمى فريقه) والفرنسي فلوران كوسييلني (68 خطأً في مرمى فريقه) لبلاكبيرن، والعاجي جيرفينيو (10) والإسباني ميكيل ارتيتا (34) والمغربي مروان الشماخ (85) لأرسنال.

توتنهام هوتسبر - ليفربول 4-0
الكرواتي لوكا مودريتش (7) وجيرماين ديفو (66) وإيمانويل اديبايور (68 و90).

استون فيلا - نيوكاسل يونايتد 1-1
بولتون - نوريتش سيتي 1-2
إفرتون - ويغان اثلتيك 3-1
ولفرهامبتون - كوينز بارك رينجرز 0-3
سوانسي - وست بروميتش 3-0
سندرلاند - ستوك سيتي 4-0

- ترتيب فرق الصدارة:

1- مانشستر يونايتد 15 نقطة من 5 مباريات
2- مانشستر سيتي 13 من 5
3- تشلسي 10 من 5
4- نيوكاسل 9 من 5
5- ستوك سيتي 8 من 5.


إسبانيا (المرحلة 4)

برشلونة - أوساسونا 8-0
الأرجنتيني ليونيل ميسي (5 و41 و79) وسيسك فابريغاس (13) ودافيد فيا (34 و76) وروفيرسيو (40 خطأً في مرمى فريقه) وشافي هرنانديز (75).

ليفانتي - ريال مدريد 0-1
العاجي ارونا كونيه (68).

أتلتيك بلباو - ريال بيتيس 1-3
أوسكار (38) ودايفد لوبيز (86) لبلباو، بينيات اتشيباريا (7) وبيريز ناتشو (13) وسلفادور سيفيا (45)


سبورتينغ خيخون - فالنسيا 0-1
روبرتو سولدادو (30).

اشبيلية - ريال سوسييداد 1-0
المالي فريديريك كانوتيه (53).

ريال مايوركا - ملقة 0-1
غرناطة - فياريال 1-0
خيتافي - رايو فاليكانو 0-1
ريال سرقسطة - اسبانيول 2-1
اتلتيكو مدريد - راسينغ سانتاندر 4-0

- ترتيب فرق الصدارة:

1- فالنسيا 9 نقاط من 3 مباريات
2- ريال بيتيس 9 من 3
3- برشلونة 7 من 3
4- اشبيلية 7 من 3
5- ريال مدريد 6 من 3


إيطاليا (المرحلة 3)

نابولي - ميلان 3-1
الأوروغواياني اديسون كافاني (13، 36،51) لنابولي، وألبرتو اكيلاني (12) لميلان

سيينا - يوفنتوس 0-1
اليساندرو ماتري (54).

اودينيزي - فيورنتينا 2-0
انطونيو دي ناتالي (8 من ركلة جزاء) والتشيلياني ماوريسيو إيسلا (29).

كالياري - نوفارا 2-1
البرازيلي تياغو ريبيرو (38) والارجنتيني خواكين لاريفاي (87) لكالياري، والياباني تاكايوكي موريموتو (88) لنوفارا.

انتر ميلانو - روما 0-0
اتالانتا - باليرمو 1-0
بولونيا - ليتشي 0-2
لاتسيو - جنوى 1-2
بارما - كييفو 2-1
كاتانيا - تشيزينا 1-0

- ترتيب فرق الصدارة:

1- نابولي 6 نقاط من مباراتين
2- يوفنتوس 6 من 2
3- اودينيزي 6 من 2
4- كالياري 6 من 2
5- جنوى 4 من 2


ألمانيا (المرحلة 6)

شالكه - بايرن ميونيخ 0-2
نيلس بيترسن (21) وتوماس مولر (75).

نورمبرغ - فيردر بريمن 1-1
محمد ايكيجي (24) لبريمن، وفيليب فولشايد (62) لنورمبرغ.

باير ليفركوزن - كولن 1-4
السلوفيني ميليفوي نوفاكوفيتش (44) ولوكاس بودولسكي (47 و54) والكرواتي ماتو يايالو (90) لكولن، وسايمون رولفس (70) لليفركوزن.

هانوفر - بوروسيا دورتموند 2-1
التونسي كريم حقي (87) والعاجي ديدييه يا كونان (89) لهانوفر، والياباني شينجي كاغاوا (63) لدورتموند.

فرايبورغ - شتوتغارت 1-2
هامبورغ - بوروسيا مونشنغلادباخ 0-1
هوفنهايم - فولسبورغ 3-1
هيرتا برلين - اوغسبورغ 2-2
كايزرسلاوترن - ماينتس 3-1

- ترتيب فرق الصدارة:

1- بايرن ميونيخ 15 نقطة من 6 مباريات
2- بريمن 13 من 6
3- مونشنغلادباخ 13 من 6
4- هوفنهايم 12 من 6
5- هانوفر 11 من 6.


فرنسا (المرحلة 6)

ليون - مرسيليا 2-0
بافيتيمبي غوميس (17) والأرجنتيني ميشيل باستوس (29)

ايفيان - باريس سان جيرمان 2-2
الأرجنتيني خافيير باستوري (43) وماتيو بودمير (80) لسان جيرمان، وجيروم لوروا (14) ويانيك ساغبو (20) لايفيان.

بريست - مونبلييه 2-2
اوليفييه جيرو (19 و41) لمونبلييه، والاسرائيلي إيدن بن بساط (70) والارجنتيني سانتياغو جنتيلتي (88) لبريست.

رين - نانسي 1-1
الكولومبي فيكتور هوغو مونتانو (19) لرين، والبرازيلي سيلفا اندريه لويز (78 من ركلة جزاء) لنانسي.

اوسير - كاين 1-1
نيس - اجاكسيو 3-0
تولوز - بوردو 3-2
فالنسيان - ديجون 4-0
لوريان - سانت اتيان 3-0
ليل - سوشو 2-2

- ترتيب فرق الصدارة:

1- ليون 14 نقطة من 6 مباريات
2- مونبلييه 13 من 6
3- تولوز 13 من 6
4- ليل 11 من 6
5- باريس سان جيرمان 11 من 6


هولندا (المرحلة 6)

أيندهوفن - أياكس أمستردام 2-2
تيم ماتافز (2) وجورجينيو فينالدوم (55 من ركلة جزاء) لأيندهوفن، والايسلندي كولبين سيغثورسون (45) وديميتري بوليكين (79) لأياكس.

تفنتي انشكيده - أدو دن هاغ 5-2
النمسوي مارك يانكو (16) والبرازيلي دوغلاس فرانكو (56) ولوك دي يونغ (72 و90) وايمير بايرامي (77) لتفنتي، وليكس ايميرز (14 من ركلة جزاء) وجون فيرهويك (77) لدن هاغ.

فالفيك - أزد ألكمار 1-2
السويدي راسموس إيلم (10 من ركلة جزاء) وكارليسون بينشوب (65) لألكمار، وجيوفراي كاستيو (45) لفالفيك.

فيينورد - دي غرافشاب 4-0
روبن شاكين (47) وجون غويديتي (59 من ركلة جزاء) وكيلفين ليردام (67) وغويون فيرنانديز (79 من ركلة جزاء).

نيميغن - بريدا 1-2
غرونينغن - إكسلسيور 2-0
فيتيس - رودا 5-0
فينلو - هيرينفين 0-3
أوتريخت - هيراكليس 2-2

- ترتيب فرق الصدارة:

1- تفنتي 15 نقطة من 6 مباريات
2- ألكمار 15 من 6
3- أياكس 14 من 6
4- فيينورد 14 من 6
5- أيندهوفن 11 من 6