«نحن أقوى من أي وقتٍ مضى». عبارة اعتاد «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون تردادها بثقة عالية في كل مرة قرر فيها نجومه الكبار الرحيل بعيداً من «أولد ترافورد». هذه الكلمات القليلة ترجمت دائماً الى انجازات وكؤوس، اذ لم يشعر اطلاقاً مشجّعو يونايتد بفراغ أيٍّ كان، وخصوصاً عندما ارتفعت وتيرة المنافسة في الالفية الجديدة في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم. وعلى هذه المقولة امثلة كثيرة، إذ عند رحيل النجم السابق ديفيد بيكام الى ريال مدريد الاسباني، أحسّ جمهور «الشياطين الحمر» بأن بطلاً محلياً (يحمل الجنسية الانكليزية) ينقص فريقهم، فطالبهم «السير» بالصبر، قبل ان يرسل شيكاً باتجاه إفرتون مستقدماً واين روني الذي تحوّل سريعاً من لاعبٍ شابٍ موهوب الى صانع الاحلام على خشبة «مسرح الأحلام». وتكرر السيناريو عينه عند تصميم البرتغالي كريستيانو رونالدو على السير باتجاه العاصمة الاسبانية، في وقتٍ كان فيه هدافاً قياسياً مع الفريق، فوقف «فيرغي» قائلاً إنه لا مشكلة في رحيل الرقم 7 الشهير، اذ ان هذا الامر سيعطي فرصة للاعبين آخرين للمعان ويزيد من فاعليتهم، ومنهم مواطن الأخير ناني الذي ظهر ان بامكانه مساعدة زملائه اكثر من رونالدو... القصة نفسها تتكرر ويونايتد يبقى كبيراً بفضل فيرغيسون الذي لا ضرورة للحديث عن قدراته الفنية. بل ان الحديث هنا هو عن كيفية تفاعله مع كل الظروف والاجواء المحيطة بخارجه او بداخله. وهذه النقطة تبرز جليّاً في قضية عائلة غلايزرز الاميركية المالكة للنادي، التي رفضت في الموسمين الماضي والحالي الاستثمار في شراء لاعبين جدد بمبالغ باهظة، فتدارك فيرغيسون الوضع عبر زرع بعض الشبان الواعدين في تشكيلته، وهو الذي كان قد أرسل بعضاً منهم الى فرقٍ انكليزية اخرى للحرص على اكتسابهم الخبرة والاحتكاك الضروريين قبل استعادتهم للاستعانة بهم وتحويلهم الى نجومٍ في «أولد ترافورد»، امثال داني ويلبيك وطوم كليفرلي اللذين عادا من سندرلاند وويغان أثلتيك على التوالي ليجدا مكانيهما محفوظين في تشكيلة المدرب العجوز، لا بل ان الثاني شقّ طريقه الى منتخب انكلترا بعدما أثار إعجاب المدرب الايطالي فابيو كابيللو.
ويضاف الى هذه النقطة ان فيرغيسون أبرم صفقات لا تكسر ظهر الموازنة، وستكون مربحة على المدى البعيد بالنظر الى الخامات التي استقدمها الى فريقه، امثال المدافع القوي فيل جونز (19 عاماً) القادم من بلاكبيرن روفرز، والذي استطاع في فترةٍ قصيرة ملء مركز قلب الدفاع المخضرم ريو فرديناند. كذلك يمكن قول الامر عينه عن الجناح المميز أشلي يونغ (26 عاماً) الذي سيكون الخليفة المثالي للويلزي راين غيغز، والحارس الاسباني دافيد دي خيا (20 عاماً) الذي خلف الهولندي إدوين فان در سار بين الخشبات الثلاث.

سياسة تخريج الناشئين

ويبقى لسياسة تخريج الناشئين التي اعتنقها فيرغيسون منذ قدومه الى النادي عام 1986، وركّز عليها بقدر تركيزه على إعداد فريقٍ منافسٍ محلياً وقارياً، السبب الأول لنجاحه، فكان جيل بيكام وغيغز وبول سكولز ونيكي بات ذهبياً بكل ما للكلمة من معنى. وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه هذه المجموعة بطريقة مثالية وتحصد الالقاب المختلفة، لم يكن فيرغيسون واقفاً مكتوف الأيدي، بل كان يعمل على إعداد جيلٍ جديد نجح غالبية افراده في فرض حضوره في فترةٍ لاحقة.
المفاجأة تلو الاخرى قدّمها فيرغيسون الى جمهور مانشستر يونايتد، فأهداهم المكسيكي خافيير هرنانديز (22 عاماً) وكريس سمولينغ (20 عاماً) في الموسم الماضي، وويلبيك وكليفرلي حتى الآن في الموسم الحالي، ليثبت بالتالي انه ملك صقل المواهب، عكس المفهوم السائد أن الفرنسي أرسين فينغر مدرب ارسنال الانكليزي هو الذي كان الاكثر افادة لناديه عبر هذه السياسة، والاكثر دفعاً بالناشئين الذين اعطاهم فرصة للتألق وجعلهم حديث الكل.
واذا كان فينغر قد أدخل دماءً جديدة الى تشكيلته عبر استعانته بـ84 ناشئاً خلال 15 سنة، فان فيرغيسون دفع بـ103 لاعبين شبان في 25 سنة له مع يونايتد، اي ما معدله 4 لاعبين في الموسم الواحد. رقم هائل للمدرب العجوز، ويعكس تماماً سبب نجاحاته المتواصلة وحفاظه على نوع من التوازن بين الخبرة وحيوية الشباب في تشكيلته، إذ لم يجد مانعاً في دمج غيغز مع «الصغار»، رغم انه يكبر بعضهم بحوالى 18 سنة، فكانت النتائج معروفة في الموسم الماضي. والتصويب يأتي هنا على مسألة انه صحيح ان معدل استعانة فينغر بالشبان يبدو أكبر، لكن فيرغيسون يعرف كيفية الاستعانة بهم بحسب ما تقتضيه الحاجة وليس بطريقة عشوائية، وهي مسألة كانت ناجحة بالنسبة الى الفرنسي عند وصوله الى لندن قبل ان يقرر التغيير من فلسفته ويعمد الى بناء فريقه حول الموجود في اكاديميته وبعض المواهب التي يرصدها خارجاً، وهذا ما كلّفه اخيراً رحيل نجومه عنه بحثاً عن الالقاب، امثال الاسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري.
ببساطة، مانشستر يونايتد مع فيرغيسون هو قصة نجاحٍ مستمر، ولا شك في أن جمهوره يحاول نسيان أنه سيستفيق يوماً ما ولن يكون «السير» موجوداً لصنع أبطاله وأفراحه.



نتائج البطولات الأوروبية الوطنية

اسبانيا (المرحلة 5)



فالنسيا × برشلونة 2-2
بيدرو رودريغر (14) وسيسك فابريغاس (77) لبرشلونة، والفرنسي ايريك ابيدال (12 خطأ في مرمى فريقه) وبابلو هرنانديز (23) لفالنسيا.

أتلتيكو مدريد × سبورتينغ خيخون 4-0
البرتو لورا (28 خطأ في مرمى فريقه) وادواردو سالفيو (68) والكولومبي راداميل فالكاو (72 و81).

ملقة × أتلتيك بلباو 1-0
سانتياغو كازورلا (62).

رايو فاليكانو × ليفانتي 1-2
فالدو (10) وسيرخيو بايستيروس (29) لليفانتي، وراوول تامودو (72) لفاليكانو.

راسينغ سانتاندر × ريال مدريد 0-0

■ الخميس:
إسبانيول × خيتافي (21.00)
ريال بيتيس × ريال سرقسطة (23.00)

- ترتيب فرق الصدارة:

1- فالنسيا 10 نقاط من 4 مباريات
2- ملقة 9 من 4
3- بيتيس 9 من 3
4- برشلونة 8 من 4
5- اشبيلية 8 من 4.

ايطاليا (المرحلة 4)



يوفنتوس × بولونيا 1-1
المونتينيغري ميركو فوسينيتش (29) ليوفنتوس، ودانيلي بورتانوفا (52) لبولونيا.

ميلان × اودينيزي 1-1
انطونيو دي ناتالي (29) لأودينيزي، وستيفان الشعراوي (63) لميلان.

كييفو × نابولي 1-0
دافيدي موسكارديلي (72).

فيورنتينا × بارما 3-0
المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش (46 و81) واليسيو تشيرتشي (61).

ليتشي × أتالانتا 1-2
باليرمو × كالياري 3-2
جنوى × كاتانيا 3-0
تشيزينا × لاتسيو 1-2

■ الخميس:
روما × سيينا (21.45)

- ترتيب فرق الصدارة:

1- جنوى 7 نقاط من 3 مباريات
2- يوفنتوس 7 من 3
3- أودينيزي 7 من 3
4- نابولي 6 من 3
5- فيورنتينا 6 من 3.

فرنسا (المرحلة 7)



أجاكسيو × مونبلييه 1-3
ريمي كابيلا (3) والتشيلي ماركو استرادا (9) والنيجيري جون اوتاكا (35) لمونبلييه، والجزائري مهدي مصطفى (50) لاجاكسيو.

باريس سان جيرمان × نيس 2-1
البرازيلي نيني (36 من ركلة جزاء) وكيفن غاميرو (72 من ركلة جزاء) لسان جيرمان، والارجنتيني لوسيانو مونزون (61 من ركلة جزاء) لنيس.

سوشو × رين 2-6
الكولومبي فيكتور مونتانو (22 من ركلة جزاء و70) وجان ارميل كانا بييك (34) وجوليان فيريه (50) والمغربي يوسف حاجي (59) والكونغولي جيريس ايكوكو (90) لرين، وادوار بوتين (24) والمالي موديبو مايغا (41) لسوشو.

مرسيليا × إيفيان 2-0
لوك ريمي (25 و74).

ديجون × بريست 1-0
كاين × ليون 1-0
لوريان × أوسير 1-1
نانسي × فالنسيان 1-1
سانت إتيان × تولوز 1-1

- ترتيب فرق الصدارة:

1- مونبلييه 16 نقطة من 7 مباريات
2- رين 14 من 7
3- ليون 14 من 7
4- سان جيرمان 14 من 7
5- تولوز 14 من 7.

كأس الرابطة الانكليزية



(الدور الثالث)

مانشستر سيتي × برمنغهام 2-0
أوين هارغريفز (17) والايطالي ماريو بالوتيلي (38).

برايتون × ليفربول 1-2
الويلزي كريغ بيلامي (7) والهولندي ديرك كويت (81) لليفربول، واشلي بارنز (90 من ركلة جزاء) لبرايتون.

ساوثمبتون × بريستون 2-1
جوس هويفلد (27) وادم لالانا (66) لساوثمبتون، وادام بارتون (51) لبريستون.

إفرتون × وست بروميتش 2-1 بعد التمديد
مراون فيلايني (89) وفيليب نيفيل (103) لافرتون، وكريس برانت (57 من ركلة جزاء) لبروميتش.

تشلسي × فولام 0-0
(4-3 بركلات الترجيح)

كارديف × ليستر 2-2
(7-6 بركلات الترجيح).