انتهت مباراة القمة في ملعب «ميستايا» بين فالنسيا وتشلسي بالتعادل 1-1، حيث أثبت النادي اللندني أنه لا يزال رقماً صعباً في المعادلة الأوروبية؛ إذ إنه كان أقرب إلى الفوز، فيما بدا فالنسيا مشروع فريق مميز للمستقبلكان الـ«ميستايا» في إسبانيا الحدث أمس، حيث احتضن هذا الملعب الشهير أبرز مباريات ليلة الأربعاء في الجولة الثانية لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بين فالنسيا المضيف وتشلسي الإنكليزي.
عناوين عديدة كانت محط اهتمام في هذه الموقعة الإسبانية ـــــ الإنكليزية؛ فعلى المستوى العام، كان المراقبون في إسبانيا متشوقون لمعرفة مستوى فالنسيا أمام فريق كبير كتشلسي، وفي مسابقة كبيرة، وذلك بعد أن قدّم الفريق بداية مشجعة في الدوري المحلي، حيث تصدر في الجولات الثلاث الأولى، وكان قريباً من إسقاط برشلونة، حيث انتهت مواجهتهما بالتعادل قبل أن يسقط بصعوبة في الجولة الأخيرة على أرض إشبيلية، وخصوصاً أنه لم يتأثر كثيراً بفقدان لاعبَين من ركائزه الأساسية، هما خوان ماتا إلى تشلسي وخواكين إلى ملقة. من هنا، كان الاهتمام كبيراً لمعرفة مدى قدرة فريق «الخفافيش» على النجاح أوروبياً أيضاً ومدى استعداده لأن يكون ممثلاً قوياً للبلاد في دوري أبطال أوروبا بعد أن جرت العادة في السنوات الأخيرة أن تتكل إسبانيا فقط على كبيريها برشلونة وريال مدريد.
في المقابل، تبدو الصورة معاكسة في لندن، حيث إن فريق العاصمة الإنكليزية لم يقنع حتى الآن، رغم احتلاله المركز الثالث في الـ«بريمييرليغ»؛ حيث إن انتصاراته كانت على فرق صغيرة، آخرها أمام سوانسي الصاعد حديثاً إلى الدرجة الممتازة، بينما سقط في الامتحان الكبير الأول أمام مانشستر يونايتد، وتأهل بصعوبة من خلال ركلات الترجيح على حساب جاره فولام إلى الدور الرابع في كأس الرابطة المحلية.
عنوان ثانٍ كان محط متابعة، هو فرناندو توريس الذي يلقى انتقاداً كبيراً حالياً بسبب عدم الثبات على مستواه، رغم زيارته الشباك أمام سوانسي قبل أن يطرد، ما فتح علامات استفهام كبيرة حول الفائدة من جلبه إلى لندن، حيث إن المباراة أمام فريق بلاده فالنسيا كانت مناسبة مثالية لكي يردّ «ال نينيو» على المشككين بقدراته.
إذاً، كيف كانت الردود على هذه الاستفسارات في ليلة الـ«ميستايا» الكبيرة؟
يمكن القول إن هذه المباراة أثبتت أن تشلسي يبقى من الفرق التي يحسب لها ألف حساب أوروبياً؛ إذ أثبت أن له باعاً طويلاً في دوري أبطال أوروبا، استناداً إلى ما كان يقدمه في السنوات الأخيرة، وذلك من خلال قدرته على التحكم بأجواء المباراة، فعرف متى يدافع ومتى يهاجم، حيث أقفل منطقته في الشوط الأول ثم شنّ هجمات ضاغطة في مطلع الشوط الثاني نتج منها هدف، غير أن تألق الحارس البرازيلي دييغو ألفيش حال دون زيادة الـ«بلوز» لنتيجة المباراة، حيث كان بإمكانه أن يزيد هدفين على الأقل في مدى عشر دقائق.
وهنا، لا بد من الإقرار بأن فرانك لامبارد هو القلب النابض لتشلسي؛ حيث فعل هذا النجم كل شيء في المباراة من قطع الكرات وضبط اللعب وصناعة الفرص بطريقة مميزة لزملائه، إلى أن توّج مجهوده الخارق بهدف فريقه الوحيد، واتضح بما لا يدعو مجالاً للشك أن اعتراضه على مدربه البرتغالي اندري فياش بواش لإبقائه احتياطياً في المباراة أمام سوانسي يبدو محقاً، وهنا يسأل بواش مجدداً عن إخراجه في الشوط الثاني، رغم أنه كان أخطر لاعبي فريقه!
أما توريس فيبدو أن هذا اللاعب يعاني من مشكلة ثقة في النفس بدت واضحة خلال المباراة، حيث أضاع كرتين وهو في مواجهة المرمى وبدا غير حاضر بدنياً، حيث خسر الالتحامات المباشرة مع المدافع الفرنسي عادل رامي، ما سيجعله مجدداً عرضة للانتقادات.
في المقابل، أظهر فالنسيا أنه مشروع فريق مميز للمستقبل، حيث يضم عناصر واعدة في تشكيلته يأتي في مقدمها بابلو هرنانديز، إضافة إلى سيرجيو كاناليس الذي أثبت أنه أصبح أنضج كروياً عما كان عليه مع ريال مدريد، حيث قدم لمحات فنية رائعة، غير أن المباراة أظهرت أن فالنسيا بحاجة إلى عمل أكثر في الشق الدفاعي، وهذا ما ينقصه ليصبح فريقاً متكاملاً.



ماتا عاد إلى الديار

حملت زيارة خوان ماتا لفالنسيا طابعاً خاصاً للنجم الذي ترك المدينة في الصيف منتقلاً إلى تشلسي، حيث التقى مجدداً بزملائه السابقين وقد لقي اللاعب استقبالاً حافلاً من أنصار الفريق الإسباني.




نتائج الجولة الثانية في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا

- المجموعة الخامسة:
فالنسيا (اسبانيا) - تشلسي (انكلترا) 1-1
فرانك لامبارد (56) لتشلسي وروبرتو سولدادو (87 من ركلة جزاء) لفالنسيا.

باير ليفركوزن (المانيا) - غنك (بلجيكا) 2-0
لارس بندر (30) وميكايل بالاك (90).

- الترتيب:
1- تشلسي 4 نقاط من مباراتين
2- باير ليفركوزن 3 من 2
3- فالنسيا 2 من 2
4- غنك 1 من 2

- المجموعة السادسة:
ارسنال (انكلترا) - اولمبياكوس (اليونان) 2-1
اليكس اوكسلايد-تشامبرلاين (9) والبرازيلي اندري سانتوس (20) لارسنال، والاسباني دافيد فوستر (27) لاولمبياكوس.

مرسيليا (فرنسا) - بوروسيا دورتموند (المانيا) 3-0
الغاني اندري ايو (20 و69) ولويك ريمي (62).

- الترتيب:
1- مرسيليا 6 نقاط من مباراتين
2- ارسنال 4 من 2
3- بوروسيا دورتموند 1 من 2
4- اولمبياكوس 0 من 2

- المجموعة السابعة:
زينيت سان بطرسبورغ (روسيا) - بورتو (البرتغال) 3-1
رومان شيروكوف (20 و63) والبرتغالي داني (72) لزينيت، والكولومبي جايمس رودريغيز (10) لبورتو.

شاختار دونيتسك (اوكرانيا) - ابويل نيقوسيا (قبرص) 1-1
المقدوني ايفان تريتسكوفسكي (62) لابويل، والبرازيلي جادسون رودريغيز (64) لشاختار.

- الترتيب:
1- ابويل 4 نقاط من مباراتين
2- زينيت 3 من 2
3- بورتو 3 من 2
4- شاختار 1 من 2

- المجموعة الثامنة:
باتي بوريسوف (بيلاروسيا) - برشلونة (اسبانيا) 0-5
الكسندر فولودكو (19 خطأ في مرمى فريقه) وبدرو رودريغيز (22) والارجنتيني ليونيل ميسي (38 و55) ودافيد فيا (90).

ميلان (ايطاليا) - فيكتوريا بلسن (تشيكيا) 2-0
السويدي زلاتان ابرهيموفيتش (53 من ضربة جزاء) وانطونيو كاسانو (66).

- الترتيب:
1- برشلونة 4 نقاط من مباراتين
2- ميلان 4 من 2
3- فيكتوريا بلزن 1 من 2
4- باتي بوريسوف 1 من 2.