لا تعد فترة الثمانية أشهر الباقية قبل اجراء انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طويلة، إذ بدأ الحديث منذ الآن عن واقع هذه الانتخابات وحال التحالفات فيها، وخصوصاً في ظل الحديث عن انقسام عربي تجاه هوية الرئيس الجديد للاتحاد الذي سيُنتخب في 30 أيار 2012. المرشح الإماراتي يوسف السركال تحدّث سابقاً لـ «الأخبار» خلال حضوره مع منتخب الإمارات ضمن تصفيات مونديال 2012، عن شكل انتخابات السنة المقبلة، معترفاً بوجود حديث عن احتمال ترشّح شخصيات عربية في وجهه، وخصوصاً من الكويت، بعد الحديث غير الرسمي عن أن الشيخ أحمد الفهد سيترشح إذا قرر السركال الترشّح كإشارة إلى عدم الموافقة الكويتية على الترشح الإماراتي.
ورأى السركال أن الموقف العربي يجب أن يكون موحداً لكي لا تنتقل الرئاسة من غرب آسيا الى شرقها، في ظل نية الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي بالوكالة الصيني جانغ جيلونغ الترشح ايضاً. وأمل السركال أن تجري حلحلة جميع الأمور قبل بدء الانتخابات، لكي لا يفقد العرب فرصتهم في بقاء الرئاسة في الصف العربي، نظراً إلى أهمية وجود رئيس عربي في أرفع منصب كروي آسيوي، مع ما يعنيه ذلك من انعكاس إيجابي على الكرة العربية والغرب آسيوية.
ولا يبدو رأي رئيس الاتحاد الإماراتي محمد خلفان الرميثي مخالفاً لرأي السركال، إذ توقع الأول أن يكون الموقف العربي في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي غير موحد ويسوده الانقسام: «أتوقع أن نشهد انقسامات كثيرة للدول العربية في انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي، ما سيؤدي الى معركة شرسة على الرئاسة». وكشف أن «الائتلاف العربي الكبير الذي نجح في إيصال الأمير الأردني علي بن الحسين الى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي في كانون الثاني الماضي فقد تماسكه». وأضاف الرميثي: «هناك اختلاف كبير ما بين كانون الثاني الماضي وتشرين الأول الحالي، وأعتقد ان الائتلاف السابق فقد تماسكه».
كذلك انتقد اتحاد غرب آسيا لعدم توجيهه دعوة الى السركال بصفته نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لحضور جمعيته العمومية التي عقدت في عمان السبت الماضي. وكان السركال قد رأى في حديث سابق أن «عدم دعوته إلى اجتماع اتحاد غرب آسيا وحضور منافسه على الرئاسة جيلونغ يعد ترويجاً مكشوفاً للأخير».
وقال الرميثي: «لا يمكنني إلا أن أبدي أسفي البالغ لعدم توجيه اتحاد غرب آسيا دعوة الى السركال لحضور الاجتماع الأخير، وقد كان يفترض أن توجه الدعوة إليه باعتباره نائباً لرئيس الاتحاد القاري عن غرب آسيا، لذا أنا أستغرب ما حدث».
وشدد الرميثي على أن «السركال سيلقى كل الدعم من الاتحاد الإماراتي ومن حكومة الإمارات من أجل النجاح في مهمته وفي معركته المقبلة».