ستكون الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم محطة للمنتخبات العربية الطامحة إلى التأهل في تقرير مصيرها وإثبات قدرتها على الوجود في غينيا الاستوائية والغابون مطلع السنة المقبلة، وأمام التي فقدت المنافسة لتجهيز فريقها لمناسبات أقوى، ولا سيما تصفيات كأس العالم وكأس الأمم 2013 في جنوب أفريقيا (بعد نقلها من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية).وسيكون المنتخب المغربي، وهو الأقرب للوصول الى النهائيات وإبقاء اللقب عربياً، أمام امتحان ليس بالسهل عندما يستضيف تنزانيا في مدينة مراكش الأحد المقبل. ويحتاج «أسود الأطلس» الى الفوز لضمان تأهلهم، بغضّ النظر عن المباراة الأخرى التي ينتظر فيها «هدية» الجارة الجزائر في عرقلة ضيفتها جمهورية أفريقيا الوسطى. ويستعد المغربي بصورة مكثفة لهذه المواجهة بقيادة المدير الفني البلجيكي إيريك غيريتس، وقد أعاد الأخير ترتيب التشكيلة بعدما «صفح» عن لاعب كوينز بارك رينجرز عادل تاعرابت بسبب مغادرته المنتخب قبل لقاء الجزائر (4 - 0) في حزيران الماضي، إضافة الى استدعائه عبد الحميد الكوثري لاعب مونبلييه الفرنسي، كما استعاد خدمات مبارك بوصوفة لاعب أنجي ماخاشكالا الروسي وكريم الأحمدي (فينورد الهولندي) ومنير الحمداوي (أياكس الهولندي).
ويخوض المنتخب التونسي لقاءً مصيرياً ضد ضيفه التوغولي، إلا أن المصير يحدده أيضاً لقاء مالاوي ضد تشاد. وتبدو الأمور صعبة على «نسور قرطاج» والمدرب سامي طرابلسي. وكان الطرابلسي قد وجه الدعوة لعدد من المحترفين مثل جمال السايحي (مونبلييه) والمهاجم صابر خليفة (إيفيان الفرنسي)، فيما سيخسر جهود كريم حقي (هانوفر الألماني).
على صعيد مصر، حاملة اللقب القاري في النسخات الثلاث الأخيرة، فإنها خارج المعادلة بعدما فقدتها عقب الخسارة أمام جنوب أفريقيا في الجولة الرابعة. وستكون مواجهة النيجر فرصة للمدرب الأميركي بوب برادلي الذي عُيِّن أخيراً مديراً فنياً للفراعنة خلفاً لحسن شحاتة، لكي يكوّن تصوراً عن اللاعبين والمنتخب يعزّز به خططه للمرحلة المقبلة، وخصوصاً أن مصر ستخوض المباراة بمنتخبها الأولمبي والمطعّم بالشباب، مع انضمام المخضرم أحمد حسن (36 سنة) والباحث عن لقب عميد لاعبي العالم بعدما خاض 176 مباراة دولية. وسيقود الفراعنة في هذه المباراة المدرب المؤقت هاني رمزي، قبل ترك المهمة لبرادلي الذي سيقود المنتخب لأول مرة في مباراة ودية ضد البرازيل في الدوحة في تشرين الثاني المقبل.